قال الدبلوماسي الروسي السابق ألكسندر زاسبكين إن الخلاف الأساسي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب يعود إلى تباين الرؤى حول شروط وقف إطلاق النار، موضحًا أن موسكو ترى أن أي لقاء بين الزعيمين لم يكن محددًا بموعد واضح بعد، وأن عدم انعقاده حتى الآن لا يمثل مشكلة بالنسبة للطرف الروسي، بل إن تحديده يتطلب ترتيبات لاحقة وظروفًا مواتية.

الخارجية الأمريكية: السفير الأمريكي في اليمن يشارك في تنفيذ خطة ترامب بشأن غزةكوريا الجنوبية: فرصة كبيرة لعقد لقاء بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية الأسبوع المقبل

وأشار إلى أن الموقف الروسي من حيث المضمون قد تغيّر مؤخرًا، بعد عودة ترامب إلى طرح فكرة "الهدنة أو التجميد غير المشروط"، وهو ما تعتبره موسكو أمرًا مرفوضًا لأنها ترى فيه تجاهلًا لجذور النزاع.

وأضاف زاسبكين، في تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المفاوضات السابقة بين موسكو وواشنطن، ومنها ما جرى في ولاية ألاسكا، أظهرت أن الطرفين كانا قد تجاوزا بالفعل فكرة التجميد المؤقت للقتال وانتقلا إلى بحث الأسباب الجوهرية للنزاع وكيفية معالجتها للوصول إلى حل دائم.

غير أن تصريحات ترامب الأخيرة، التي دعا فيها مجددًا إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار، تعني – بحسب قوله – أن مسار التقدم قد توقف، بل إن الأوضاع تشهد تراجعًا في مؤشرات التفاهم بين الجانبين.

وأكد زاسبكين أن الرئيس بوتين لا يزال حريصًا على الحفاظ على النمط الإيجابي في العلاقة مع الإدارة الأمريكية الحالية، رغم التباينات الواضحة في المواقف.

ولفت إلى أن بعض المحللين الروس يعتبرون أن ترامب عاد عمليًا إلى سياسة بايدن السابقة، ما يجعل هذه الحرب تُوصَف الآن بأنها "حرب ترامب"، غير أن موسكو – كما يقول زاسبكين – لا ترغب في الاعتراف بهذه الحقيقة في الوقت الراهن، وتفضل الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة أملاً في تحقيق تقارب سياسي في المستقبل.

طباعة شارك ضغوطات أمريكية روسيا حرب أوكرانيا ترامب بوتين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ضغوطات أمريكية روسيا حرب أوكرانيا ترامب بوتين

إقرأ أيضاً:

في انتظار الدعم الأمريكي.. أوكرانيا تطوّر صواريخها لضرب العمق الروسي

نشر موقع "إنسايد أوفر" تقريرا يسلّط الضوء على جهود أوكرانيا لتطوير صواريخ نبتون محلية الصنع لاستهداف العمق الروسي في ظل عدم القدرة على استخدام أسلحة غربية يمكنها تغيير المعادلة مع موسكو.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن كييف تواصل تحديث وتطوير وتحسين الصواريخ التي تستخدمها منذ بداية الحرب مع روسيا، في انتظار الحصول على صواريخ توماهوك الأمريكية التي قد لا تصل أبداً.

تطوير صاروخ نبتون
ومن ضمن الأسلحة التي تطورها أوكرانيا، صاروخ نبتون - وهو صاروخ كروز مطوّر من صاروخ سوفييتي- وقد بات الآن قادرا على ضرب أهداف على بعد 500 كيلومتر.

وحسب الموقع، توجد حاليا نسخة جديدة من صاروخ "آر-360 نبتون" المضاد للسفن الذي تستخدمه القوات المسلحة الأوكرانية أيضا ضد أهداف برية، وتقول مصادر في كييف بأن مدى النسخة الجديدة قد يصل إلى 1,000 كيلومتر.

ويشرح الخبير العسكري إتش آي ساتون أن النسخة الجديدة تتميز بـ"خزانات وقود موسعة بشكل واضح في مقدمة الجناح الرئيسي"، وهو ما يدل حسب رأيه على "مضاعفة سعة الوقود"، بما يمنحها القدرة على الوصول إلى أهداف عميقة داخل الأراضي الروسية عند إطلاقها من منصة رباعية مثبتة على شاحنة.

وأوضح الموقع أن النسخة الهجومية البرّية من نبتون، والمزوّدة بهيكل أمامي طويل استُخدمت بنجاح ضد عدة أهداف في شبه جزيرة القرم وفي الداخل الروسي، وأصبح يشكّل إلى جانب الطائرات المسيرة الهجومية بعيدة المدى المنتجة محلياً، وصاروخ الكروز بعيد المدى "إف بي-5 فلامينغو"، من أكثر الأسلحة الأوكرانية فعالية في ضرب أهداف استراتيجية في العمق الروسي، إلى جانب أنظمة غربية مثل صواريخ ستورم شادو.

حسابات الإدارة الأمريكية
وحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن بعض المسؤولين الأمريكيين، فقد قررت إدارة ترامب إلغاء ما وُصف بـ"القيود" أو "الخطوط الحمراء" المتعلقة باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى التي تُزوَّد بها الدول الأوروبية أوكرانيا.

ويمكن لهذه الصواريخ الجوالة التي تُطلق من الجو إصابة أهداف في عمق الأراضي الروسية، مما "يزيد من الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكرملين"، كما أوضح المسؤولون.

غير أن الرئيس الأمريكي سارع إلى نفي هذه الأخبار في منشور على منصة تروث سوشيال قائلاً: "لا علاقة للولايات المتحدة بتلك الصواريخ، أياً كان مصدرها، أو ما تفعله بها أوكرانيا".

وأضاف الموقع أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أصرّ على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في بودابست، حيث كان من المفترض أن يلتقي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، خصوصاً بعد الأنباء التي نقلها بعض المسؤولين في البيت الأبيض والتي تشير إلى أن ترامب لا يستبعد فكرة أن تتنازل كييف عن كامل منطقة دونباس لصالح روسيا مقابل "بعض الأراضي" في منطقتي خيرسون وزابوريجيا.

غير أن فكرة الاجتماع انهارت في نهاية المطاف وتم إلغاؤها، وتم تأجيل القمة بين ترامب وبوتين، والتي كانت تهدف إلى التوسط من أجل هدنة في أوكرانيا إلى أجلٍ غير مسمّى. 

وحسب الموقع، فإن الرئيس الأمريكي الذي تصدّر المشهد بعد "الهدنة الهشّة" في قطاع غزة، يرى أن أوكرانيا بحاجة هي الأخرى إلى "هدنة تكرّس الوضع الراهن في انتظار التفاوض على القضايا الخلافية بين موسكو وكييف في وقت لاحقا.

وأشار الموقع إلى أن اللقاء بين ترامب وبوتين كان مرتبطا بتجميد خيار تزويد كييف بصواريخ توماهوك -والذي يبدو خيارا غير واقعي لأسباب تقنية وليست تكتيكية- رغم التقدم الميداني الذي أحرزته القوات الروسية في دونيتسك.

واختتم الموقع بأن أوكرانيا مضطرة في ظل أسلحة غربية تغيّر قواعد اللعبة وتضرب العمق الروسي، للعمل على تطوير أسلحتها بعيدة المدى مثل صواريخ نبتون، لكن هذه الأسلحة من غير المرجّح أن تنجح في ردع فلاديمير بوتين، وفقا للموقع.

مقالات مشابهة

  • في انتظار الدعم الأمريكي.. أوكرانيا تطوّر صواريخها لضرب العمق الروسي
  • مبعوث بوتين إلى واشنطن: روسيا مهتمة بإنهاء الصراع في أوكرانيا بسرعة
  • روسيا تسيطر على 4 قرى شرق أوكرانيا.. والكرملين يستعد لقمة روسية أمريكية
  • كيف تغير موقف ترامب تجاه بوتين من الإعداد لقمة بودابست لمعاقبة روسيا؟.. مصادر تكشف لـCNN
  • داعيًا إلى الحوار.. بوتين يقلل من تأثير العقوبات الأمريكية على روسيا
  • بوتين يهدد أوكرانيا برد ساحق إذا تم استهداف العمق الروسي
  • العدل الأمريكية تتوصل إلى اتفاق مع جامعة فرجينيا لإنهاء تحقيقات إدارة ترامب
  • زيلينسكي يُشكك في نوايا بوتين حول التفاوض لإنهاء النزاع
  • ترامب يجمّد قمته المفصلية مع بوتين.. خطة أوروبية لإنهاء الحرب وتصعيد يشتعل في أوكرانيا