وفد علماء الأمة يجتمع بسفراء وممثلي الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في كابل
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
عقد وفد علماء الأمّة الذي يزور أفغانستان برئاسة معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب مصطفى سانو أمس، اجتماعًا تشاوريًّا مع عدد من سفراء وممثلي الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المعتمَدين لدى أفغانستان، بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة، وذلك بمقر إقامة الوفد بالعاصمة كابل.
ورحب الدكتور سانو بالسفراء ، شاكرًا إياهم على ما يقومون به من جهود مقدرة في تعزيز علاقات التعاون والشراكة والتواصل والتنسيق بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والسلطة الحاكمة بأفغانستان، منوهًا بكونهم المرجعية الأولى الموثوقة للدول الأعضاء بالمنظمة فيما يتصل بالتعريف بأهم التغيرات التي شهدتها الساحة الأفغانية منذ تولي السلطة الحالية مقاليد الحكم بالبلاد.
وقدم معاليه نبذة مختصرة عن الوفد والغاية من هذه الزيارة التي وصفها بأنها امتداد للزيارة الأولى لوفد العلماء، منوّهًا بهذا الصدد بمشاركة علماء بارزين ومتميزين جدد في هذا الوفد، مؤكِّدًا حرص معالي الأمين العام للمنظمة حسين طه وجميع الدول الأعضاء بالمنظمة، على ضرورة العمل من أجل تمكين البنات والفتيات الأفغانيات من العودة إلى المدارس والجامعات، ومشاركة المرأة الأفغانية في جهود البناء والنهضة.
ودعا معاليه السفراء إلى التكرم بإطلاع الوفد على آخر التطورات والتغيرات التي شهدتها الساحة الأفغانية في الآونة الأخيرة، وإلى تقديم الاقتراحات التي يرونها مناسبة لتمكين الوفد من تحقيق الأهداف المثلى من الزيارة، وذلك انطلاقًا مما لهم من معرفة دقيقة وموثوقة بالوضع بحكم تواصلهم اليومي مع السلطة الحالية، واحتكاكهم المباشر بالشعب الأفغاني.
وتناوب السفراء على إطلاع الوفد على أهم التغيرات والتطورات التي تشهدها الساحة الأفغانية، وبخاصة فيما يتعلق بتمكن السلطة من بسط سيطرتها التامة على جميع الأراضي الأفغانية، واستتباب الأمن بشكل مستقر؛ حيث إن الوضع الأمني بات مستقرًا بشكل غير مسبوق، كما أكدوا للوفد بأنه قد كان من أهم نتائج الزيارة الأولى قبول السلطة الحالية عدم الربط بين موضوع تعليم البنات والفتيات والدين الإسلامي، حيث بات الحديث عن كون تعليقهم تعليم البنات والفتيات يعود إلى أسباب لوجستية ذات علاقة وطيدة بالعادات والتقاليد والأعراف، كما أن السلطة وافقت على عمل المرأة الأفغانية في مجالات الصحة، والزراعة، والتجارة، والتعليم، وماعدا هذه المجالات، فإنها لا تزال تمنع المرأة من العمل فيها لذات الاعتبارات اللوجستيَّة والعرفية.
ثم قدم السفراء جملة من الاقتراحات المهمة البنَّاءة راجين للوفد التوفيق والنجاح في مهامه، هذا وقد شارك في الاجتماع سفراء جمهورية تركيا، وجمهورية باكستان الإسلاميَّة، وجمهورية إيران الإسلامية، والقائم بالأعمال بسفارة إندونيسيا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
روته: زيادة إنفاق الناتو إلى 5% من الناتج المحلي قفزة نوعية لتعزيز الردع ضد روسيا
من المتوقع أن تُلقي الأزمة في الشرق الأوسط بظلالها على قمة الناتو التي ستعلن فيها الدول الأعضاء عن هدف جديد للإنفاق الدفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية ومواجهة التهديدات المتنامية، خاصة من روسيا. اعلان
أعلن مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تصريحات أدلى بها يوم الاثنين عشية انعقاد قمة الحلف في لاهاي، أن الزيادة المستهدفة في الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء ستسهم في تعزيز قدرات الحلف بشكل كبير، من خلال زيادات تشمل مضاعفة قدرات الدفاع الجوي خمس مرات، وشراء "آلاف" الدبابات والمدرعات الإضافية، بالإضافة إلى "ملايين الطلقات" من ذخيرة المدفعية.
من المنتظر أن يصادق قادة الدول 32 الأعضاء في الحلف، يوم الأربعاء، على هدف جديد للإنفاق الدفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، وهو ما يزيد على أكثر من ضعف الهدف السابق البالغ 2% الذي تم الاتفاق عليه خلال قمة ويلز عام 2014.
وصف روته هذه الزيادة بأنها "قفزة نوعية طموحة وتاريخية وأساسية لتأمين مستقبلنا"، مؤكداً أنها ستقود إلى "تحالف أقوى وأكثر عدالة وأكثر فتكاً".
وأشار إلى أن البيئة الأمنية قد تغيرت، وشدد على أنه في حال لم يقم الحلف بزيادة الإنفاق والإنتاج العسكري فإن "قوة الردع لن تكون قوية بما فيه الكفاية" في المستقبل القريب، حينئذٍ قد تمتلك روسيا الوسائل اللازمة لمهاجمة دولة أوروبية أخرى.
سيتم تقسيم هدف الإنفاق الجديد إلى جزءين: 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي سيتم تخصيصها للإنفاق العسكري الأساسي، والذي يتضمن شراء المعدات العسكرية، بينما ستُستخدم نسبة 1.5% المتبقية لتمويل استثمارات إضافية في مجال الدفاع تركز على تعزيز التنقل العسكري والأمن السيبراني والتعاون العسكري والمدني، فضلاً عن بناء القدرات لمواجهة التهديدات الهجينة.
تجدر الإشارة إلى أن القائمة الكاملة المتعلقة بالتفاصيل، والتي تم التوصل إليها بعد مفاوضات شاقة بين الحلفاء يوم الخميس الماضي، ستظل سرية.
وأفادت مصادر مقربة من المفاوضات أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستكون أمامها مهلة تنتهي بحلول عام 2035 للوصول إلى الهدف الجديد للإنفاق الدفاعي.
وأكد السفير الأمريكي لدى الحلف، ماثيو ويتاكر، صباح يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ترى أن "الجدول الزمني، بصراحة تامة، هو أقرب وقت ممكن"، مشيرًا إلى أن "لا يوجد إطار زمني غير محدود هنا، فخصومنا لن ينتظروا أن نكون مستعدين". وأضاف أن واشنطن تتوقع "نموًا مذهلًا ذا مغزى" في ميزانيات الحلفاء الدفاعية عامًا بعد عام.
من المقرر إجراء مراجعة دورية لموقف كل دولة من حيث الإنفاق والقدرات التي تحتاج إلى تطوير بحلول عام 2029. ووصف الأمين العام للناتو، مارك روته، هذه المراجعة والتزام الدول بتقديم تقارير سنوية حول التقدم المحرز بأنها "اختلاف كبير عن تعهد قمة ويلز"، الذي اتفقت فيه الدول على هدف الإنفاق بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي دون تحقيق العديد منها لهذا الهدف حتى الآن رغم الانتقادات والضغوط الأمريكية.
وقال روته إن الدول الأعضاء في الحلف، ومن بينها ألبانيا وكندا و23 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أيسلندا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية والنرويج وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ستملك "المرونة في تحديد مسارها لتحقيق الالتزامات".
Relatedإسبانيا ترفض مقترح إنفاق الناتو 5% من الناتج المحلي الإجمال وتعتبره "غير معقول"أمين عام الناتو يدعو لزيادة الدفاع الجوي 400% والكرملين يعتبر الحلف "أداة للعدوان" مظاهرة في شوارع لاهاي ضد الناتو عشية انعقاد القمة الكبرى للحلفوتأتي هذه الصياغة الجديدة في ظل استمرار بعض الدول في رفض الهدف، مثل إسبانيا التي تذرعت بالصعوبات الاقتصادية الداخلية لرفض الالتزام حتى يوم الأحد الماضي، قبل أن يتلقى رئيس وزرائها بيدرو سانشيز رسالة من روته بنفس البنود التي تم الاتفاق عليها مع باقي الدول.
وستنطلق قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي رسميًا يوم الثلاثاء بسلسلة اجتماعات تجمع وزراء الخارجية والدفاع من الدول الأعضاء، وسينضم إلى هذه الاجتماعات ممثلون من أوكرانيا.
في موازاة ذلك، شارك القادة في عشاء اجتماعي أقيم برعاية الملك الهولندي، تلاه جلسة عمل رسمية صباح يوم الأربعاء.
وبحسب مصادر مطلعة على ترتيبات القمة، فقد تم تصميم جدول أعمال يضمن تركيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومشاركته الفعالة في النقاشات المتعلقة بأهداف الحلف.
ويتوقع أن يكون البيان الختامي للقمة أقصر من البيانات الصادرة عن القمتين السابقتين في واشنطن وفيلنيوس. ومن المنتظر أن يشير البيان إلى أن روسيا لا تزال تشكل تهديدًا استراتيجيًا طويل الأمد لأمن أوروبا والاتحاد الأطلسي.
أما بالنسبة لأوكرانيا، فمن المتوقع أن يتم التطرق إليها بإيجاز، مع تأكيد الحلفاء مجددًا دعمهم للبلاد التي تعاني من آثار الحرب المستمرة، دون تكرار الإشارة إلى "مسار لا رجعة فيه" لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما كان متضمنًا في البيان السابق.
وفي ردٍّ على الانتقادات التي تفيد بأن الحلف قد يقلص مساعداته لأوكرانيا تحت تأثير الولايات المتحدة، أكد الأمين العام للناتو، مارك روته، يوم الاثنين أن الدعم "ثابت وسيستمر"، مشيرًا إلى ارتفاع حجم المساعدات المقدمة من الحلفاء من 20 مليار دولار (17.3 مليار يورو) إلى 35 مليار دولار (30 مليار يورو) خلال هذا العام.
إلى جانب ذلك، من المرجح أن تتأثر أجواء القمة بالتطورات الجارية في الشرق الأوسط. وقال روته إن الحلفاء اتفقوا منذ فترة على رفض أي جهود من إيران لتطوير سلاح نووي، مضيفًا أن هناك "علاقة وثيقة" بين إيران وروسيا، إذ تشارك طهران بشكل فاعل في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، خصوصًا عبر تزويدها موسكو بطائرات بدون طيار من نوع "شاهد" تستخدم في الهجمات الانتحارية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة