شهدت السنوات الأخيرة، خاصة بعد جائحة كورونا، ارتفاعًا كبيرًا في معدلات امتلاك الحيوانات الأليفة حول العالم. 

الحيوانات الأليفة ترفع مزاجك وتقلل التوتر

وبعيدًا عن كونها مصدرًا للبهجة والونس، أكد دراسة حديثة أجريت في جامعة فرجينيا كومنولث، أن الحيوانات الأليفة تقدم فوائد صحية مدهشة تمتد من تحسين الصحة النفسية إلى تعزيز قدرات الدماغ وتقليل مخاطر أمراض القلب.

الذكاء الاصطناعي يهدد آلاف الوظائف حول العالم.. تعرف على المهن المعرضة للخطر.. كيف تحمي نفسك15 عادة يومية تسبب اضطراب الهرمونات عند النساء .. احذري من تجاهلها

 وأفاد الباحثون، أنه من الصعب ألا تبتسم عندما ترى كلبك أو قطك يركض في أرجاء المنزل، فوجود الحيوان الأليف يخلق طاقة إيجابية ويمنح شعورًا بالأمان والطمأنينة، خصوصًا لمن يعيشون بمفردهم.

وتقول الدكتورة نانسي ر. جي، مديرة مركز التفاعل بين الإنسان والحيوان في جامعة فرجينيا كومنولث: "الحيوانات الأليفة تساعد في تخفيف الشعور بالوحدة، خاصة لدى كبار السن الذين يعانون من العزلة."

وقد أظهرت الأبحاث، أن التفاعل مع الحيوان الأليف حتى بمجرد احتضان قطة على الأريكة يؤدي إلى انخفاض مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر، مما يعزز الشعور بالاسترخاء ويقلل القلق، وفقًا لما نشر في موقع Brain، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

الحيوانات الأليفة ترفع مزاجك وتقلل التوترحيواناتك الأليفة تحافظ على صحة دماغك

وتشير الدراسات إلى أن أصحاب الحيوانات الأليفة يتمتعون بأداء إدراكي أفضل مقارنة بمن لا يمتلكون حيوانًا؛ حيث أن التفاعل اليومي مع الحيوان، سواء عبر المشي المنتظم أو اللعب اليومي، يساعد في:

ـ تحسين الذاكرة والتركيز.

ـ تقليل خطر الخرف ومرض الزهايمر.

ـ الحفاظ على النشاط الذهني والاجتماعي لدى كبار السن.

كما وجدت دراسة  في مجلة مرض الزهايمر، أن المصابين بالمرض الذين يعتنون بحيوان أليف يكونون أكثر التزامًا بالأنشطة اليومية مثل النظافة الشخصية، وقد يبطئ ذلك من تطور أعراض الزهايمر.

الحيوانات الأليفة ترفع مزاجك وتقلل التوترنشاط بدني أفضل وصحة قلب أقوى

وامتلاك حيوان أليف، وخاصة الكلاب، يحفّز صاحبه على الحركة، إذ لا بد من المشي اليومي أو اللعب المنتظم، مما يزيد من النشاط البدني ويُحسن اللياقة.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، فإن أصحاب الحيوانات الأليفة يتمتعون بمستوى نشاط بدني أعلى.

كما أنهم أقل عرضة للإصابة بـ أمراض القلب والأوعية الدموية، ويُسجل لديهم ضغط دم أقل ومستويات كوليسترول متوازنة.

وتؤكد الدراسات أن هذا النمط من الحياة النشطة يُسهم في تقوية المناعة العامة وتحسين المزاج.

الحيوانات الأليفة ترفع مزاجك وتقلل التوترفكر مسبقًا: ضع خطة لرعاية حيوانك الأليف

وقد تتغير الظروف فجأة، لذلك من المهم وضع خطة بديلة لرعاية الحيوان في حال عدم قدرتك على الاستمرار.

ويُنصح بتحديد شخص موثوق أحد أفراد العائلة أو صديق مقرّب يمتلك الوقت والمساحة لرعاية الحيوان الأليف وضمان استمرارية الاهتمام به.

الحيوانات الأليفة ترفع مزاجك وتقلل التوتر

وفي النهاية فإن امتلاك حيوان أليف ليس مجرد تجربة لطيفة، بل أسلوب حياة صحي يعزز الصحة النفسية والجسدية والعقلية، ويقلل خطر أمراض القلب والخرف.

لذلك، إذا كنت تبحث عن سعادة حقيقية وصحة أفضل، فربما يكون الحل بين أقدام صغيرة تركض في منزلك.

طباعة شارك فوائد تربية الحيوانات فوائد تربية الحيوانات الأليفة الصحة النفسية صحة الدماغ الحيوانات الأليفة والقلق الكلاب الأليفة فوائد امتلاك القطط الحيوانات الأليفة وأمراض القلب الزهايمر والحيوانات الأليفة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فوائد تربية الحيوانات الصحة النفسية صحة الدماغ الكلاب الأليفة أمراض القلب حیوان ألیف حیوان ا

إقرأ أيضاً:

أطباء يكشفون العلاقة بين صحة الفم وأمراض القلب

أظهرت دراستان حديثتان أن سوء صحة الفم، بما في ذلك أمراض اللثة وتسوس الأسنان، يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وتلف الدماغ المرتبط بالخرف.

الدراسة الأولى: أمراض اللثة والسكتة الدماغية

حلل فريق البحث من الولايات المتحدة بيانات 5986 بالغا، يبلغ متوسط أعمارهم 63 عاما، ولم يكن لديهم تاريخ سابق للسكتة الدماغية. وأجرى المشاركون فحوصات للأسنان وقُسموا إلى ثلاث مجموعات:

صحة فم جيدة (1640 مشاركا).

أمراض اللثة فقط (3151 مشاركا).

أمراض اللثة مع تسوس الأسنان (1195 مشاركا).

وعلى مدى عقدين، أصيب 4% من المشاركين الأصحاء بسكتة دماغية، مقابل 7% في مجموعة أمراض اللثة، و10% في مجموعة أمراض اللثة وتسوس الأسنان. وبعد مراعاة عوامل مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والتدخين، تبين أن المصابين بكلتا المشكلتين لديهم خطر أعلى بنسبة 86% للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بالأشخاص ذوي صحة فموية جيدة، بينما كان خطر المصابين بأمراض اللثة وحدها أعلى بنسبة 44%.

كما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من كلتا المشكلتين لديهم خطر أعلى بنسبة 36% للإصابة بأحداث قلبية وعائية خطيرة، مثل النوبات القلبية أو أمراض القلب المميتة.

 

الدراسة الثانية: أمراض اللثة وتلف الدماغ

أجريت دراسة أخرى على 1143 بالغا، يبلغ متوسط أعمارهم 77 عاما، لمتابعة تلف المادة البيضاء في الدماغ، وهو مؤشر على أمراض الأوعية الدموية الصغيرة المرتبطة بالخرف.

 

وأظهر المشاركون المصابون بأمراض اللثة فرط كثافة أكبر في المادة البيضاء بنسبة 2.83% من إجمالي حجم الدماغ، مقارنة بـ2.52% لدى غير المصابين. وبعد تعديل العوامل المؤثرة، كان لدى المصابين بأمراض اللثة خطر أعلى بنسبة 56% للانضمام إلى المجموعة الأعلى خطورة فيما يتعلق بفرط كثافة المادة البيضاء.

 

أهمية العناية بصحة الفم

قال الدكتور سوفيك سين، رئيس قسم الأعصاب في جامعة ساوث كارولينا:

"العناية بالأسنان واللثة لا تقتصر على الابتسامة فحسب، بل قد تساعد أيضا في حماية الدماغ. وينبغي على الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات أمراض اللثة أو تسوس الأسنان طلب العلاج للحفاظ على أسنانهم وتقليل خطر السكتة الدماغية".

 

ويشمل الحفاظ على صحة الفم: تنظيف الأسنان مرتين يوميا، واستخدام خيط الأسنان، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام.

مقالات مشابهة

  • استيراد 186 فصيلًا .. رحلة جديدة فى قلب حديقة الحيوان
  • البادل في لبنان.. هكذا تحوّلت إلى أسلوب حياة وقطاع تجاري مزدهر
  • استشاري معماري: "العمارة الخضراء" ليست توفيرًا للطاقة فقط.. بل تجربة حياة لتحسين الصحة النفسية
  • أكلات ترفع المزاج وتقلل التوتر.. السر في طبقك اليومي.. إليك جدول طعام يحقق السعادة
  • أطباء يكشفون العلاقة بين صحة الفم وأمراض القلب
  • لماذا قد يساعد تناول كوب إضافي من القهوة يوميا على تعزيز صحتك؟
  • عادة صباحية "بسيطة" ترفع طاقتك.. وتحسن مزاجك
  • فوائد مذهلة لاتتخيلها للرمان .. خفض ضغط الدم وتعزيز المناعة
  • لآلام الدورة وسكر الدم والالتهابات... 10 فوائد مذهلة للزنجبيل