4 فوائد للرمان على صحة القلب
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
يُعتبر الرمان من الفواكه الغنية بمركبات البوليفينول القوية، وأبرزها البونيكالاجين، والتي تُعتبر مسؤولة عن النشاط المضاد للأكسدة المرتفع للرمان. وقد أظهرت الأبحاث العلمية أن استهلاك الرمان ومنتجاته يساهم بشكل فعال في تحسين العديد من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، والأوعية الدموية.
والرمان غني بمضادات الأكسدة التي تعزز صحة القلب عبر خفض ضغط الدم، وتحسين الشرايين، وتقليل الكولسترول الضار، وتقليل الالتهابات، مما يقلل مخاطر أمراض القلب.
ويستعرض هذا التقرير أبرز فوائد الرمان لصحة القلب:
1. خفض ضغط الدم
تُشير الأدلة العلمية إلى أن الرمان يمتلك خصائص مضادة لارتفاع ضغط الدم. وقد أكدت التحليلات التلوية لنتائج التجارب السريرية العشوائية أن استهلاك عصير الرمان يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في كل من ضغط الدم الانقباضي، وضغط الدم الانبساطي.
يُعتقد أن هذا التأثير يعود جزئياً إلى قدرة مركبات الرمان على تثبيط نشاط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وهو إنزيم يلعب دوراً رئيساً في تنظيم ضغط الدم، بالإضافة إلى تحسين وظيفة البطانة الغشائية للأوعية الدموية.
2. تحسين صحة الشرايين وتقليل التصلب
تُعد حماية الشرايين من التصلب وتراكم اللويحات من أهم فوائد الرمان. وقد أظهرت دراسة سريرية رائدة على مرضى يعانون من تضيق الشريان السباتي نتائج مباشرة، ومذهلة، وأظهرت انخفاض سمك الغلالة الباطنية الوسطانية للشريان السباتي: أدى استهلاك عصير الرمان لمدة تصل إلى عام إلى انخفاض سمك CIMT بنسبة تصل إلى 35 في المائة، وهو مؤشر حيوي على تراجع تصلب الشرايين..
تُشير هذه النتائج إلى أن الرمان لا يقتصر دوره على الوقاية، بل قد يساهم في عكس تطور تصلب الشرايين الموجود بالفعل، مما يقلل بشكل مباشر من مخاطر الأحداث القلبية الوعائية.
3. تقليل أكسدة الكولسترول الضار
رغم أن بعض التحليلات لم تجد تأثيراً كبيراً للرمان على مستويات الكولسترول الضار الكلية في الدم، فإن الفائدة الحقيقية تكمن في حماية هذا الكولسترول من الأكسدة، وهي العملية التي تحوله إلى شكل ضار يترسب في جدران الشرايين، ويسبب تصلبها.
وأظهرت الدراسات أن عصير الرمان يقلل بشكل كبير من قابلية الكولسترول الضار للأكسدة. وتُعتبر مضادات الأكسدة في الرمان، وخاصة البونيكالاجين، متفوقة في حماية البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة من التلف، مما يمنع تكوين الكولسترول الضار المؤكسد.
4. تقليل الالتهابات
يُعد الالتهاب المزمن من العوامل الرئيسة المساهمة في أمراض القلب. وقد أثبتت الأبحاث أن الرمان يمتلك خصائص قوية مضادة للالتهاب، وذلك بانخفاض بروتين سي التفاعلي، إذ أظهرت التحليلات التلوية أن مكملات الرمان تساهم في تحسين مستويات بروتين سي التفاعلي، وهو مؤشر حيوي رئيس للالتهاب الجهازي، ومخاطر القلب.
وتعمل مركبات البوليفينول في الرمان على تعديل مسارات الالتهاب، وتقليل إنتاج السيتوكينات الموالية للالتهاب، مما يساهم في بيئة وعائية أكثر صحة، وأقل عرضة للتلف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تقليل الالتهابات الكولسترول الشرايين تصلب الشرايين أهم فوائد الرمان الرمان التصلب اللويحات سمك الکولسترول الضار صحة القلب ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول حبة موز يوميًا يحسّن صحة القلب ويقلل ضغط الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أن تناول حبة موز واحدة يوميًا يمكن أن يحقق فوائد كبيرة لصحة القلب، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو يواجهون مشكلات في وظائف الأوعية الدموية.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي بجامعة “وارويك” البريطانية، أن الموز يُعد من أغنى الفواكه بالبوتاسيوم، وهو عنصر يلعب دورًا محوريًا في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على مرونة الشرايين.
وبحسب نتائج البحث، يساعد البوتاسيوم على موازنة تأثير الصوديوم في الجسم، مما يمنع احتباس السوائل ويقلل الضغط الواقع على جدران الأوعية الدموية كما أشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتناولون ما لا يقل عن 3 غرامات من البوتاسيوم يوميًا تنخفض لديهم احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 25%.
وأوضحت الدراسة أن تناول ثمرة موز واحدة يوميًا يُعد خطوة بسيطة وفعّالة لتعزيز صحة القلب، إذ تحتوي الواحدة على ما يقرب من 420 ملغ من البوتاسيوم، بالإضافة إلى الألياف التي تعمل على تحسين عملية الهضم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار.
كما يمتاز الموز بكونه خاليًا من الدهون والكوليسترول الطبيعي، مما يجعله خيارًا غذائيًا آمنًا ومناسبًا لمعظم الفئات العمرية.
وأشار الأطباء المشاركون في البحث إلى أن إدخال الموز ضمن الروتين اليومي يمكن أن يساعد في الوقاية من السكتات الدماغية، خاصة لدى كبار السن، نظرًا لدوره في الحفاظ على توازن السوائل ونبضات القلب. كما شددوا على أهمية دمجه مع نمط حياة صحي يشمل تقليل تناول الملح، وممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كميات كافية من الماء.
وأكد الخبراء أن الاستهلاك المعتدل يظل مفتاح الفائدة، مشيرين إلى ضرورة الانتباه للكميات لدى مرضى الكلى، لأن زيادة البوتاسيوم قد تؤثر على وظائفها.