بوابة الوفد:
2025-10-26@15:01:53 GMT

الأزهر يكشف 10 آداب لمعاملة الكبير في الإسلام

تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن عشر آداب راقية دعا إليها الإسلام في معاملة الكبير، مؤكدًا أن رعاية كبار السن واحترامهم من القيم الأصيلة التي غرسها الدين في نفوس المؤمنين، سواء كانوا من الأقارب أو من عامة الناس.

وأوضح المركز أن معاملة الكبير ليست مجرد سلوك اجتماعي، بل عبادة يتقرب بها المسلم إلى الله، إذ قال النبي ﷺ:«ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا، ويعرف لعالمنا حقه» (رواه أحمد).

وجاءت آداب معاملة الكبير التي أعلنها الأزهر كما يلي:الترفق بالرجل الكبير وإظهار الود له.معاونته في قضاء حوائجه.مخاطبته بلطف وأدب.تقديمه في الكلام والجلوس.الإنصات له وتقدير رأيه.الدعاء له بالصحة والعافية.إلقاء السلام عليه وتوقيره.عدم مناداته باسمه مجردًا.استشارته والأخذ بمشورته.ترك ما يُستقبح من القول أو الفعل في حضرته.

وأشار المركز إلى أن هذه الآداب تغرس الرحمة والتقدير بين الأجيال، وتمنع القسوة والتهميش الذي قد يعاني منه كبار السن في المجتمعات الحديثة.

 رعاية الكبير عبادة 

من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن الإسلام أعلى شأن كبار السن، وجعل احترامهم ورعايتهم من القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.

وقال إن الشيخوخة مرحلة تحتاج إلى رعاية خاصة تشبه رعاية الطفل الصغير، مشيرًا إلى أن الرجل الكبير في السن له حق عظيم علينا في الحياة.

وأوضح أن التفكك الأسري وضعف الروابط الاجتماعية في المجتمعات المعاصرة ساهما في انتشار دور المسنين ودور الأيتام، وهي ظواهر ليست من أصل الإسلام، بل جاءت لسد العجز الناتج عن غياب التكافل الأسري، الذي كان أساس المجتمع المسلم.

 قدوة في توقير الكبار

استشهد الدكتور علي جمعة بعدد من الأحاديث النبوية التي تُبرز مكانة الكبير في الإسلام، منها ما رواه البخاري حين تكلم شاب في مجلس فيه كبار، فقال النبي ﷺ:«كبر كبر»، أي دع الحديث للأكبر سنًا.

كما أشار إلى قول النبي ﷺ:«أوصاني جبريل أن أقدم الأكابر»،وفي حديث آخر:«إذا أمكم فليؤمكم أقرأكم، فإن كانوا في القراءة سواء فليؤمكم أكبركم» (رواه مسلم).

وأوضح جمعة أن هذه التوجيهات تُرسخ مبدأ الاحترام والهيبة للكبير، وتربي الأجيال على الخلق النبوي الرفيع الذي يحفظ للمجتمع توازنه الإنساني.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر معاملة الكبير الإسلام رعاية كبار السن المركز مركز الأزهر العالمي للفتوى

إقرأ أيضاً:

(احترام الآخر وحرية ممارسة الشعائر)

لا يُوجد دين احترم للآخر حرية ممارسة شعائره الدينية، وحافظ على دور العبادة لغير أتباعه كما فعل الإسلام، بل وأعطاهم حق تحكيم شرائعهم فيما يتعلق بأحوالهم الشخصية، فقد رُوِيَ أن رجلًا يقال له: الحصين كان له ولدان على غير دين الإسلام وهو مسلم، فسأل النبى صلى الله عليه وسلم عما إذا كان يجوز له إكراههما على أن يتركا دينهما ويعتنقا دين الإسلام، فنهاه النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك. 

وروى ابن إسحاق فى «السيرة» واللفظ له، والبيهقى فى «دلائل النبوة» عن محمد بن جعفر بن الزبير: «أن وفد نجران قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فدخلوا عليه فى مسجده حين صلى العصر،.. وقد حانت صلاتهم، فقاموا يُصلون فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم – فأراد الناس منعهم – فقال رسول الله صلى عليه وآله وسلم: دَعُوهُم. فصلَّوْا إلى المشرق»، وعندما حضر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى إيلياء لعقد الصُلْحِ مع أهلِها نظر - ووراءه جيشه - إلى بناء بارز قد ظهر أعلاه وطمس أكثره، فسأل: ما هذا؟ قالوا: هيكل لليهود قد طمسه الرومان بالتراب، فأخذ من التراب بفضل ثوبه، وألقاه بعيدًا، فصنع الجيش صنيعه، ولم يلبثوا إلا قليلًا حتى بدا الهيكلُ وظهر ليتعبد فيه اليهودُ»، وذكر الكاتب المسيحى الدكتور وليم سليمان قلادة فى كتابه: «المسيحية والإسلام فى مصر ودراسات أخرى»: أن والى مصر «عباس الأول» كان يُبغض النصارى؛ فأخرج منهم من كان يتولى منصبًا حكوميًّا، ونالهم أذى واضطهاد شديد، ولما ثار غضبه عليهم أمر بإخراج جميع المسيحيين من الأراضى المصرية، ونفيهم إلى السودان، وأرسل إلى شيخ الإسلام وشيخ الأزهر يومئذ الشيخ إبراهيم الباجورى يسأله فى ذلك، فلما جلس الشيخ قال له: «أسألك أمرًا لا تنكره علي»، قال: «ما هو يا أمير؟»، قال:«إنى أقصد تَبعيد – طرد – النصارى كافة عن بلادى، ومقر حكومتى إلى أقصى السودان، وقد دبرت لذلك تدبيرًا – فما قولك؟»، فقطَّب الشيخ وجهه وقال:«الحمد لله الذى لم يطرأ على ذمة الإسلام طارئ، ولم يستولِ عليه خلل حتى تغدر بمن هم فى ذمته إلى اليوم الآخر، فلماذا هذا الأمر الذى أصدرته بنفيهم، فغضب عباس وقال لأتباعه: خذوه عنى. 

وذكر على باشا مبارك فى «خططه»: أنه حدث خلاف بين بطريق الكنيسة القبطية «بطرس السادس» والذى كان يتمسك بتطبيق القوانين الكنسية على أبناء الكنيسة فى مسائل الزواج والطلاق- مع كبير الأمراء فى ذلك الوقت الأمير «ابن إيواظ» على أمر من هذه الأمور، وناصر ابنَ إيواظ كثيرٌ من أهل الرأى والمكانة، ومع شدة الخلاف لم يجد الأمير والبطريق غير الأزهر الشريف ليفصل فى الأمر، فعرضوا النزاع على علماء الأزهر؛ فأفتوا بحق «بطرس السادس» فيما يطلب، ونصروه على ابن إيواظ، وكان هذا الأخير رجلًا عادلًا حكيمًا، فرضى حكمَ العلماء، واستصدر من الوالى أمرًا بتمكين البطريق مما يطلب، وألا يتعرض له أحد بذلك، هذا هو الإسلام وهذا هو شرعه الحكيم ومبادئه السامية. 

 

من علماء الأزهر والأوقاف

مقالات مشابهة

  • الإسلام.. درع الهوية الذي حمى الأفارقة المستعبدين في الأمريكتين
  • صحة الشرقية: 66 ألف زيارة منزلية لرعاية كبار السن وذوي الهمم خلال عام
  • دراسة تكشف طريقة سهلة لمحاربة التدهور المعرفي لدى كبار السن
  • 10 آداب لمعاملة الكبير في الإسلام.. تعرف عليها
  • الأزهر للفتوى: احترام الكبير أمر ديني وقيمة مجتمعية أصيلة
  • الأزهر: احترام كبير السن أمر ديني وقيمة مجتمعية أصيلة
  • لـ كبار السن وذوي الهمم.. «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها
  • حكم قضاء الصلاة والزكاة عن الميت الذي قصَّر في آدائهما
  • (احترام الآخر وحرية ممارسة الشعائر)