روسيا: الحوار مع واشنطن مستمر رغم العقوبات الأميركية
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أكد كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستثمار والتعاون الاقتصادي، أن محادثات بلاده مع ممثلين عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تزال مستمرة، رغم العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على شركات النفط الروسية.
وقال دميترييف، في تصريحات لوكالة رويترز اليوم الأحد، إنه موجود حاليًا في الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع تم التخطيط له منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أنه يجري مفاوضات مع ممثلي الإدارة الأميركية لليوم الثالث على التوالي.
وأضاف في منشور عبر تطبيق "تيليغرام": «نواصل الحوار مع الجانب الأميركي، وأي محاولات للضغط على روسيا لا طائل منها»، مؤكدًا أن بعض القوى تسعى إلى عرقلة مسار التفاهم بين موسكو وواشنطن.
ويُعد دميترييف، وهو مصرفي استثماري سابق في بنك غولدمان ساكس وتلقى تعليمه في جامعة ستانفورد، من أبرز الشخصيات الروسية درايةً بالولايات المتحدة، كما تجمعه علاقات وثيقة مع عدد من مسؤولي إدارة ترامب.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، الأربعاء الماضي، فرض عقوبات على أكبر شركتين روسيتين تعملان في قطاع النفط، في تحول كبير بالسياسة الأميركية تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية بنحو 5% يوم الخميس، قبل أن تتراجع الجمعة بسبب الشكوك في التزام واشنطن الكامل بتنفيذ العقوبات.
وفي المقابل، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات الخميس، على أن بلاده لن تخضع لضغوط الولايات المتحدة أو أي قوة أجنبية، مهددًا بـ«رد ساحق» على أي هجمات عسكرية تستهدف العمق الروسي.
وختم دميترييف تصريحه بالتأكيد على أن الاقتصاد الروسي في حالة مستقرة، وأن مستوى الدين منخفض، مضيفًا أن هذه الرسالة «يجب أن تصل إلى الجانب الأميركي» لإظهار قوة ومتانة الاقتصاد الروسي رغم العقوبات الغربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا العقوبات الأميركية واشنطن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين كيريل دميترييف
إقرأ أيضاً:
الكرملين يندد بمحاولات تقويض الحوار مع واشنطن
ندد الكرملين بما سماها محاولات لتقويض الحوار البناء مع واشنطن في شأن أوكرانيا مؤكدا أنه من الخطأ الحديث عن إلغاء قمة الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
وتأتي هذه التصريحات بعد بضعة أيام من إرجاء مشروع لقاء بين بوتين وترامب حتى إشعار آخر، كما أن ترامب أكد أمس السبت أنه لن يجري أي محادثات مع نظيره الروسي إلا إذا أبدى الأخير "جدية" في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا.
وقال موفد الكرملين للشؤون الاقتصادية كيريل دميترييف في رسالة مصورة "نشهد محاولات هائلة لتقويض أي حوار بين روسيا والولايات المتحدة"، حيث يواصل دميرتييف منذ الجمعة لقاءاته مع مسؤولين في إدارة ترامب في واشنطن.
في حين قال المتحدث باسم الكرمين ديمتري بيسكوف، في تصريح نقلته قناة فيستي الروسية عبر قناتها على تلغرام، إن من الخطأ الحديث عن إلغاء اجتماع كان مقررا بين الرئيس بوتين ونظيره الأميركي، لكنه أضاف أن الاستعداد لذلك ضروري.
وقال لمراسل القناة بافيل زاروبين "لا يمكن عقد اجتماع بين الرئيسين لمجرد الاجتماع، ولا يمكنهما إضاعة الوقت، إنهما منفتحان بشأن ذلك. ولهذا السبب، كلفا (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف و(وزير الخارجية الأميركي ماركو) روبيو بالتحضير لهذه العملية المعقدة".
ووصف بيسكوف أيضا العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على شركتي النفط الروسيتين الكبيرتين روسنفت ولوك أويل بأنها "خطوة عدائية"، لكنه قال إن موسكو تسعى إلى بناء علاقات ودية مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأوضح أنه "على الرغم من التعليقات المتضاربة التي أدلى بها الرئيس الأميركي، لا بد أن نركز على مصالحنا المتمثلة في بناء علاقات جيدة مع الدول كافة بما فيها الولايات المتحدة".
وأضاف "بالطبع، الإجراءات التي اتُخذت في الأيام الماضية لم تكن ودية. أضرت هذه الخطوة بالفعل باحتمالات إنعاش علاقتنا. لكن هذا لا يعني أن نتخلى عن هذه الطموحات. علينا أن نفعل ما يصب في مصلحتنا".
إعلانوكان بوتين قد أقر بأن العقوبات "جدية"، لكنه شدد على أنها ليست كافية لإلحاق ضرر كبير بالاقتصاد الروسي، مشيرا إلى أنها "عمل غير ودي.. لا يعزز العلاقات الروسية الأميركية التي بدأت للتو بالتعافي"، مع تأكيد استمرار انفتاحه على الحوار مع ترامب.