لبنان ٢٤:
2025-10-26@22:34:33 GMT
قاسم: حزب الله مشروع استراتيجي ولا يهاب الموت
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن "حزب الله مشروع استراتيجي له علاقة بالرؤية وله علاقة بمعالجة قضايا الناس والمواقف من كل ما يتحداهم ويتصدى لهم". وأكد "نحن جماعة نلتزم بالإسلام المحمدي الأصيل والالتزام بالإسلام يعني أن يكون الإنسان قد اختار منهجاً لحياته هذا المنهج هو بالحقيقة منهج إيماني فكري ثقافي عملي سلوكي سياسي اجتماعي".
وأوضح قاسم أن "إذا أراد أن يعرف أحد منهج حزب الله كيف يمكن أن يطبق فلينظر إلى تجربة النبي محمد نحن اخترنا الإسلام كمنهج حياة فإذاً حزب الله هو الذي اختار الإسلام منهج حياته". وأضاف: "عندما نواجه تحديات معينة على المستويات الاجتماعية أو الاقتصادية أو الأخلاقية أو التربوية او على مستوى الاعتداءات واغتصاب الأرض والعدوان ومن ورائه هناك موقف يجب أن نأخذه".
ورأى أن "عندما تأسس حزب الله على منهج الإسلام وعمل على أساس تبني مشروع المقاومة فإن كل المنضوين تحت هذا الاتجاه لديهم استعداد لأقصى التضحيات". وتابع: "نحن لا نتعب ومن غير الطبيعي أن يذهب الإنسان بسبب التعب إلى الاستسلام أو إلى الانهيار أو أن يغير مبادئه تحت عنوان ملذات آنية عادية عابرة"، مشددًا على أن "كل المنتمين إلى هذه المسيرة في حزب الله والمقاومة صلبون مستمرون سواء المنظمين أو المؤيدين أو الذين يسيرون بهذا الاتجاه بشكل عام وهنا جماعة يتحملون كل التحديات ويتجوّهرون أكثر".
وتطرق قاسم إلى مفهوم الاستشهاد قائلاً: "صحيح أني استشهادي لكن كل من في الحزب استشهاديون من ذلك الذي يجلس على خط التماس الأول إلى العائلات التي تربّي وتحتمل العقبات كلهم استشهاديون وأنا واحد من هؤلاء الاستشهاديين". ولفت إلى أن "هذا الخط يصنع الاستشهاديين وبالحقيقة لا يضمّ فيه ولا يبقى فيه إلا من يريد أن يكون استشهادياً وكلمة "استشهادي" تعني القبول باقتحام الصعاب من أجل تحقيق الفكرة ولا يهاب الموت".
وعن المرحلة القيادية الأخيرة قال: "لم أكن أتوقع أن نخسر الأمين العام الثاني بهذه الفترة الوجيزة وبالطريقة التي حصلت ولم أكن أتوقع ذلك وقلت: أحسست للحظات أن حياتي انقلبت وطريقة متابعاتي بدأت تتغير". وأردف: "أنا لم أشعر أنني وحيد ولم أكن وحيداً كنا نتشاور مع الإخوان مع أعضاء الشورى وكنا نأخذ القرارات بناءً على قرار جماعي وكنا نتشاور مع القيادات العسكرية ونعطي الأوامر ونسمع الاقتراحات".
وأكد أن "إنجازات معركة "أولي البأس" هي إنجازات الحزب كحزب والمقاومة كمقاومة وليست إنجازات فرد واحد كل هؤلاء الأفراد مع بعضهم وكل واحد يقوم بوظيفته". وختم بالقول: "لم أقبل أن أذهب إلى إيران خلال الحرب لاعتبار أخلاقي شخصي واعتبار ميداني في إدارة المعركة"، مشيرًا إلى أن "حزب الله كان يدير المعركة بقيادته وقياداته والشورى وبمتابعة من المجاهدين والمجاهدات وكل العاملين". واعتبر قاسم أنّ العلاقة مع الرئيس بري علاقة ممتازة جداً وكانت طوال فترة العدوان قائمة على تنسيق دائم ونحن نطلعه على الأجواء وما لدينا في الموضوع المقاوم وهو يتابع ما لديه وكان أبلغ وأهم محطة في معركة "أولي البأس" حين أُبرم الاتفاق. مواضيع ذات صلة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: حزب الله مشروع استراتيجي له علاقة بالرؤية وله علاقة بمعالجة قضايا الناس والمواقف من كل ما يتحداهم ويتصدى لهم Lebanon 24 الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: حزب الله مشروع استراتيجي له علاقة بالرؤية وله علاقة بمعالجة قضايا الناس والمواقف من كل ما يتحداهم ويتصدى لهم
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم Lebanon 24 Lebanon 24 له علاقة
إقرأ أيضاً:
هل بدأ لبنان بمسار تغيير النظام؟
يشهد لبنان اليوم اشتباكًا سياسيًا وإعلاميًا متصاعدًا، يزداد حدة مع مرور الوقت، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة التي شهدها البلد في العام الماضي. هذا الاشتباك لا يزال يدور في إطار العناوين الشعبوية والقضايا العامة، من دون أن يطال جوهر المشهد السياسي أو يعالج التحولات العميقة التي تشهدها المنطقة، والتي تملك بطبيعتها القدرة على تغيير وجه النظام اللبناني بالكامل ورأسًا على عقب.
وبحسب مصادر مطّلعة، فإن المسار الذي يسلكه الاشتباك الحالي قد يقود إلى واحدة من نتيجتين أساسيتين، وكلتاهما تحمل تداعيات كبرى على مستقبل النظام. الاحتمال الأول يتمثل في أن يذهب "حزب الله" نحو تنازل جزئي أو مدروس عن سلاحه، أو على الأقل عن بعض مكوناته الثقيلة التي أثارت قلق إسرائيل في السنوات الماضية. هذا التنازل، إن حصل، لن يكون بلا ثمن، إذ إن "الحزب" سيطالب في المقابل بتعزيز حصته داخل النظام السياسي اللبناني أو بزيادة التمثيل الشيعي في بنية السلطة، وهو ما سيشكّل عمليًا ضربة حقيقية لاتفاق الطائف وللتوازنات التي أرساها منذ أكثر من ثلاثة عقود.
أما الاحتمال الثاني، الذي يراه البعض أكثر ترجيحًا، فيقوم على قدرة "حزب الله" على امتصاص الضغوط المحلية والإقليمية والدولية التي واجهها في الأشهر الماضية، مستفيدًا من عامل الوقت ومن تراجع الزخم الخارجي في مواجهته. وفي حال نجح في ذلك، فإن الحزب سيسعى إلى تحصين موقعه داخل الدولة اللبنانية عبر آليات دستورية وسياسية، وربما من خلال تعزيز حضوره في المؤسسات الرسمية، بهدف حماية نفسه من أي محاولة مستقبلية لمحاصرته أو إضعافه.
وتشير مصادر متابعة إلى أن أي تغيير في الواقع الدستوري أو السياسي في لبنان قد يأتي من خلال تسوية إقليمية شاملة، يكون الحزب طرفًا أساسيًا فيها، أو عبر إعادة تموضع في العلاقات مع بعض الدول الخليجية التي بدأت في الأشهر الأخيرة بإبداء مرونة أكبر تجاه الملف اللبناني.
في كل الأحوال، تبدو البلاد أمام مرحلة دقيقة، حيث الصراع لم يعد يدور حول الملفات اليومية أو الشعارات الكبرى، بل بدأ يقترب من جوهر النظام نفسه: من طبيعة السلطة، وشكل التوازن بين الطوائف، وحدود النفوذ الإقليمي داخل القرار اللبناني. المرحلة المقبلة ستحدد ما إذا كان لبنان متجهاً إلى تعديل في قواعد اللعبة أو إلى إعادة إنتاج التسوية نفسها بشكل مختلف، لكن الأكيد أن ما بعد الحرب لن يكون كما قبلها.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة لقاح روسي جديد قد يغيّر مسار علاج السرطان Lebanon 24 لقاح روسي جديد قد يغيّر مسار علاج السرطان