تتويج "نماء لخدمات المياه" بجائزتين ضمن "جوائز المياه الآسيوية 2025"
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
حصدت شركة نماء لخدمات المياه على جائزتين مرموقتين ضمن جوائز المياه الآسيوية لعام 2025، وهما: جائزة البنية الأساسية المستدامة للمياه وجائزة التميّز في شركات المياه، عن مشروعي: نظام نقل المياه لمحافظة الداخلية، وشبكات المياه بولاية الحمراء، والذين نُفِّذا في ظروف تضاريسية صعبة وبأعلى المعايير العالمية في الكفاءة والموثوقية.
وقال المهندس عبدالله بن سالم الراسبي الرئيس التنفيذي للمشاريع الإنمائية في نماء لخدمات المياه إن هذا التتويج الآسيوي يُجسّد تأكيدًا دوليًا على مكانة الشركة وقدرتها على الابتكار، أبرزها تحويل التضاريس الصعبة إلى فرص هندسية تُجسّد مفهوم البنية الأساسية الذكية، حيثُ أثبتت كوادرنا الوطنية أن الإرادة والمعرفة متى ما اجتمعتا تصنعان فارقًا حقيقيًا في ميدان العمل وقادرتان على تجاوز كل التحديات وتحقق نتائج تضاهي المعايير العالمية. وأضاف أن الشركة تمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ ريادتها في منظومة المياه، من خلال حلول تقنية متكاملة تجمع بين كفاءة التشغيل، والاستدامة البيئية، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، حيثُ أن نماء لخدمات المياه تمكنت ولله الحمد من خلال العمل التكاملي بين أفرادها من أن تبني لنفسها علامة وطنية وهوية قائمة على تسخير التكنولوجيا والهندسة المتقدمة لخدمة التنمية المستدامة في سلطنة عُمان، وفق رؤية مؤسسية ترتكز على الموثوقية، والكفاءة، والإبداع.
وتعمل الشركة في إطار أهداف محورية رامية إلى الإسهام بفاعلّية في التنمية المستدامة وفق نهجٍ علمي تماشيًا مع أولويات رؤية "عُمان 2040"، وتنفيذًا لخطتها الاستراتيجية (2023 - 2027) التي تسعى إلى تحقيق الغاية المنشودة والمتمثلة في توفير المياه للمشتركين بما يلبي الاحتياجات الحالية ويراعي حقوق الأجيال القادمة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المائية والمحافظة عليها، والتوسع في الطاقة الإنتاجية بما يستجيب للطلب المتزايد على المياه.
وقال المهندس أحمد بن ناصر العبري مدير عام المشاريع للقطاعين الغربي والأوسط، إن حصول الشركة على هاتين الجائزتين يأتي تتويجًا لجهود كوادرها وخططها الرامية الى توفير خدمات المياه وفقًا لبرنامجها الاستراتيجي، وبما يتوافق مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"؛ حيث تُوِّج مشروع تعزيز نظام نقل المياه الى محافظة الداخلية (المرحلة الثانية) بجائزة الاستدامة لفئة مشاريع المياه، الذي يهدف إلى رفع القدرة الاستيعابية للإمدادات المائية وتعزيز الأمن المائي. وأضاف العبري: "يُعد هذا المشروع واحدًا من أبرز المشاريع الوطنية في قطاع المياه، ويمثل نموذجًا عمليًا في الجمع بين الهندسة الرقمية والتخطيط المُمنهج، لقد واجهنا تحديات تضاريسية من الشواهق الجبلية إلى عبور الوديان والمناطق الصخرية، والتي امتدت على مسار المشروع لأكثر من 170 كيلومترًا، لكننا استطعنا بفضل التخطيط الدقيق والتقنيات الحديثة، وبعزيمة فرقنا الوطنية وبالعمل جنبًا إلى جنب مع الشركات المُساندة تمكنت من أن نحول تلك التحديات إلى تجربة هندسية ناجحة تُعزّز الأمن المائي في محافظة الداخلية".
فيما أكد المهندس حمد بن أحمد البلوشي أن هذا المشروع ساهم في رفع كمية المياه التي يتم نقلها من محطة التحلية في بركاء الى ولايات محافظة الداخلية الى 60 مليون جالون يوميًا، وبلغت تكلفته المشروع أكثر من 126 مليون ريال عُماني. وأوضح أن المشروع تضمن إنشاء 173 كيلومترًا من خطوط نقل المياه، وخمس محطات ضخ، و15 خزانًا، منها أربعة خزانات في ولاية سمائل بسعة إجمالية تبلغ 440,000 متر مكعب، كما ساهم المشروع في توفير 195 فرصة عمل للمواطنين العُمانيين، ومنح عقودًا بقيمة 9 ملايين ريال عُماني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقيمة محلية مضافة بقيمة 24.5 مليون ريال عُماني.
أما جائزة التميز في شركات المياه فقد مُنحت للشركة عن تنفيذ مشروع شبكات توزيع المياه في ولاية الحمراء وبلاد سيت بولاية بهلا، وهو مشروع استراتيجي يهدف إلى توصيل إمدادات المياه الى المناطق الجبلية وتوفير خدمات موثوقة بما يساهم في استقرار السكان في مناطقهم.
وقال المهندس خالد بن عبدالله الصوافي مدير المشروع إن هذا المشروع يهدف الى توفير خدمات المياه الى أكثر من 81,000 نسمة في 82 قرية، وبلغت تكلفته أكثر من 35 مليون ريال عُماني، وتضمن إنشاء 94 كيلومترًا من خطوط النقل و350 كيلومترًا من شبكات التوزيع، مدعومة بـ22 محطة ضخ وخزان مركزي بسعة 18,000 متر مكعب وقد تم تصميم المشروع ليتحمل ظروف التضاريس الجبلية ويضمن توفير المياه بشكل مستمر وموثوق، كما تم ربطه بالمركز الوطني للتحكم في مسقط عبر أنظمة مؤتمتة متقدمة لتعزيز الجانب التشغيلي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السعودية مركز محوري للمعادن والإمداد ..المديفر: 170 مليار ريال استثمارات الصناعات التعدينية
البلاد (الرياض)
بأرقام مُنجَزة، تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ مكانتها كقوة صاعدة في قطاع التعدين العالمي، ضمن مستهدفات رؤيتها الطموحة 2030، ببناء منظومة متكاملة ومستدامة؛ لتصبح مركزًا محوريًا لتنمية المعادن ودعم سلاسل الإمداد، ورسم مستقبل التعدين والمعادن عالميًا.
انطلاقا من هذه الحقائق، جاءت مشاركة المملكة في المؤتمر والمعرض الدولي للتعدين والموارد الذي استضافته مدينة سيدني الأسترالية مؤخرًا.
وخلال كلمته، أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، أن القطاع تحول من المحلية إلى محرك عالمي متكامل للنمو والاستثمار والابتكار، مرتكزًا على الاستقرار والشفافية؛ ما جعل المملكة وجهة جاذبة وموثوقة للمستثمرين الدوليين.
بلغة الأرقام، استعرض المهندس المديفر مكتسبات وإنجازات المملكة في هذا القطاع الإستراتيجي، وتتلخص في التالي:
– رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 136 مليار ريال عام 2024.
– استقطاب استثمارات تجاوزت 170 مليار ريال في قطاع الصناعات التعدينية
– زيادة إنفاق القطاع الخاص إلى 770 مليون ريال عام 2024.
– ارتفع عدد الشركات النشطة من 6 شركات إلى 226 شركة، والرخص إلى 841 رخصة.
فرص واتفاقيات
خلال مشاركته بمؤتمر سيدني، دعا المهندس خالد المديفر، قادة التعدين والشركات العالمية إلى حضور مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الخامسة بالرياض 13 يناير القادم، الذي يعد منصة عالمية لصياغة مستقبل صناعة المعادن وتعزيز سلاسل الإمداد المستدامة، التي يقودها قطاع التعدين السعودي برؤيته الطموحة وانفتاحه على العالم. يذكر أن النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي في الرياض، شهد توقيع 126 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية بلغت 107 مليارات ريال، في مجالات متنوعة.