تصاعد العنف في الفاشر يتسبب في نزوح نحو 1117 سوداني
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
كشفت مؤسسة أهلية بالسودان، الاثنين، وصول 1117 نازحا جديدا من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور غربي البلاد، جراء تصاعد وتيرة العنف وانعدام الأمن.
وتواصلت الاشتباكات، الاثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع غربي مدينة الفاشر، بحسب تنسيقية لجان المقاومة (لجنة إغاثية).
وحتى الساعة 15:40 (ت.
والأحد، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح ما بين 2500 إلى 3 آلاف شخص جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، بمدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور (غرب).
وتشهد الفاشر منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، إثر هجوم تشنّه الأخيرة على المدينة المحاصرة من خمسة محاور، في محاولة لبسط السيطرة عليها لما تحمله من أهمية استراتيجية.
وتعاني آلاف الأسر في المدينة المحاصرة من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، في ظل انعدام انقطاع الإمداد نتيجة للحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية من قبل الدعم السريع، ما يجعل حياة المدنيين، وخاصة الأطفال وكبار السن، تحت خطر المجاعة والأوبئة.
وقالت منسقية النازحين (أهلية)، في بيان: "وصل النازحون الجدد من الفاشر إلى منطقة طويلة، الأحد، وبلغ عددهم 1117 شخصا من 360 أسرة".
وبهذا يرتفع إجمالي عدد الأسر الواصلة إلى طويلة، خلال الفترة الممتدة بين 18 و27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلى 831 أسرة تضم 3038 شخصا، حسب البيان نفسه.
وبهذا الخصوص، قال المتحدث باسم المنسقية العامة للاجئين آدم رجال للأناضول إن "الأسر النازحة من الفاشر إلى منطقة طويلة تعيش في ظروف إنسانية حرجة وتفتقر إلى أدنى مقاومات الحياة".
وتابع رجال: "تحتاج هذه الأسر النازحة إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، بما في ذلك المياه والرعاية الصحية والتغذية والغذاء ومواد الإيواء وخدمات الحماية والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي وغيرها من المساعدات الإنسانية الطارئة".
ودعا المتحدث باسم المنسقية "الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية إلى توفير الخدمات الأساسية لهؤلاء الناجين الذين يعيشون في ظروف صعبة ومروعة".
والخميس الماضي، قالت 4 وكالات تابعة للأمم المتحدة "الهجرة الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، ومفوضية اللاجئين، إن هناك 260 ألف مدني محاصرين في الفاشر، بينهم 130 ألف طفل يعانون من نقص الغذاء وانعدام الخدمات الصحية.
وتحاصر "الدعم السريع" الفاشر منذ 10 أيار/ مايو 2024، فيما يسعى الجيش السوداني لكسر الحصار عن المدينة، التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ 15 نيسان/ أبريل 2023 يخوض الجيش و"قوات الدعم السريع" حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، قتل خلالها نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونا بين نازحٍ ولاجئ، وفقا لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفاشر الاشتباكات السوداني نزوح السودان اشتباكات الحرب نزوح الفاشر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
فيديو متداول لـاستعادة الجيش السوداني السيطرة على الفاشر من الدعم السريع.. هذه حقيقته
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت حسابات وصفحات مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، مُدعية أنه يرتبط باستعادة الجيش السوداني السيطرة على مدينة الفاشر غربي البلاد من قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
حظي الفيديو بعشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات في مختلف المنصات الاجتماعية، مدفوعًا بوصف مُضلل يقول: "الجيش يستعيد زمام المبادرة في الفاشر ويتمكن من تقطيع أوصال مجاميع الجنجويد".
كانت إحدى أقدم نسخ الفيديو المتداول منشورة بتاريخ 16 يوليو/تموز الماضي، مع تعليق يقول: "غنائم الجنجويد وإستلامها بواسطة أسود الفاشر شنب الأسد !!تتوالي الانتصارات فاشر السلطان ".
في وقت سابق الأحد، أعلنت قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أنها "بسطت سيطرتها" على الفاشر، بعد تداول لقطات مصورة من أمام مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في المدينة المحاصر من قبل الدعم السريع منذ أكثر من عام.
بينما لم يصدر تعليق رسمي من جانب الجيش السوداني على ذلك، في وقت أفادت تقارير أن المعارك لا تزال مستمرة في المدينة، وأن الدعم السريع لم يسيطر بعد عليها بصورة كاملة.
في حين لا توجد معلومات مؤكدة إلى الآن حول تطورات الوضع الميداني في الفاشر.
كانت مجموعات حقوقية دولية حذّرت من وقوع انتهاكات في الفاشر، ودعت إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية إليها.
وقال تقرير لمحققي الأمم المتحدة مطلع الشهر الماضي، إن "القوات المتنازعة في السودان تستهدف السكان المدنيين عمدًا في أنحاء البلاد المنكوبة، وترتكب فظائع تتمثل في جرائم حرب على نطاق واسع ومنهجي، وقد ترقى بعض الأفعال كذلك إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاضطهاد والإبادة".
وأفاد التقرير بأن "قوات الدعم السريع، خلال حصارها للفاشر والمناطق المحيطة بها، ارتكبت مجموعة واسعة من الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل، والتعذيب، والاسترقاق، والاغتصاب، والاستعباد والعنف الجنسي، والتهجير القسري، والاضطهاد على أسس عرقية واجتماعية وسياسية"، إضافة إلى استخدام "التجويع كوسيلة من وسائل الحرب"، بحسب التقرير.