62 فيلمًا في مهرجان الباطنة السينمائي الدولي تحت شعار "السينما والبحر"
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
لوى- الرؤية
انطلق مساء الإثنين بحصن لوى بمحافظة شمال الباطنة مهرجان الباطنة السينمائي الدولي في نسخته الثالثة تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء والولاة وعددٍ من الفنانين والمخرجين ومحبّي السينما.
ونظّمت المهرجان الذي يشارك فيه 62 فيلمًا محليًّا ودوليًّا، الجمعية العُمانية للسينما بالتعاون مع مكتب محافظة شمال الباطنة وعدة من الجهات الحكومية والخاصة.
وأكد محمد بن عبدالله العجمي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسينما في كلمة له أن مهرجان الباطنة السينمائي الدولي يأتي استمرارًا لمسيرةٍ فنيةٍ وثقافيةٍ بدأتها الجمعية العُمانية للسينما منذ تأسيسها، بهدف دعم الحراك السينمائي في سلطنة عُمان، وإبراز الهوية العُمانية من خلال أعمالٍ تعبّر عن القيم والتراث العُماني.
وقال العجمي إن هذا المهرجان الذي يحمل شعار “السينما والبحر” يشكّل منصة سينمائية دولية تجمع الفنانين والمخرجين والمنتجين من مختلف دول العالم، ليشاركوا التجارب ويتبادلوا الخبرات، في فضاءٍ مفتوحٍ للحوار والإبداع.
كما تم عرض فيلم بعنوان "الباطنة.. وجهتك للإنتاج السينمائي" تضمن المناطق السياحية التاريخية والأثرية والثقافات المختلفة التي تظمها محافظتي شمال وجنوب الباطنة مما تتيح للمنتجين والمخرجين السينمائيين مساحات كبيرة للإبداع والتمييز وذلك ضمن المبادرة التي عملت عليها الجمعية العُمانية للسينما خلال الأعوام الأخيرة وهي "اصنع فيلمك في عُمان".
واستمع الجمهور لمعزوفات موسيقية حية وواصل حفل الافتتاح فعالياته بتكريم ضيوف المهرجان؛ حيث تم تكريم كل من الممثل والمخرج والمنتج المصري أحمد مجدي، الممثلة الجزائرية إيمان نوال، بعدها واصل الحفل بالتعريف بفئات الجوائز المختلفة وبلجان التحكيم المشاركة.
بعدها تم عرض مقتطفات من الأفلام المشاركة من مختلف الفئات؛ حيث بلغ عدد الأفلام المتأهلة للمشاركة في مسابقات المهرجان 62 فيلمًا، منها 12 فيلمًا في فئة المؤسسات العُمانية، و18 فيلمًا وثائقيًا قصيرًا عُمانيًّا ودوليًّا، و21 فيلمًا في فئة أفلام الرواية القصيرة العُمانية والدولية، و11 فيلمًا في فئة الذكاء الاصطناعي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مهرجان الدوحة السينمائي يكشف عن قائمة عروضه الخاصة والمميزة ويحتفي بقوة السرد الإبداعي
(عمان): أعلن مهرجان الدوحة السينمائي، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، عن قائمة عروضه الخاصة والمميزة لهذا العام، والتي تضم نخبة من الأعمال السينمائية من مختلف أنحاء العالم، في احتفاء بقدرة السينما على بناء الجسور بين الثقافات وتعزيز التفاهم الإنساني. ويأتي البرنامج هذا العام ليؤكد على التزام المؤسسة بدعم المواهب المحلية، وتقديم الأصوات الإبداعية التي تعبّر عن قضايا العصر برؤية فنية جريئة ومتجددة.
تتضمن قائمة العروض باقة من الأفلام التي تجمع بين الإلهام والعمق الإنساني، من بينها العرض العالمي الأول للفيلم القطري المنتظر "سعود وينه" للمخرج محمد الإبراهيم، الذي يقدّم حبكة تجمع بين التشويق والغموض من خلال قصة شقيقين تنقلب حياتهما إثر خدعة سحرية تتحول إلى مأساة غامضة. ويؤكد الفيلم الحضور المتنامي للسينما القطرية وقدرتها على المنافسة عالمياً، في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام للمبدعين المحليين.
كما يشهد المهرجان العرض الحصري لفيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن ماري جاسر، في تجربة خاصة بدعوة محدودة، يروي فيها العمل حكاية من عام 1936 خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، متناولاً صراع الهوية والحرية في ظل الاضطرابات السياسية آنذاك. ويبرز في البرنامج أيضاً فيلم "إعادة الخَلق" للمخرج أحد خبراء قمرة 2024 جيم شيريدان، بالشراكة مع ديفيد ميريمان، وهو عمل درامي تخيّلي يدور في قاعة المحكمة حول قضية مقتل المنتجة الفرنسية صوفي توسكان دو بلانتير، ويطرح تساؤلات أخلاقية وإنسانية حول مفاهيم الحقيقة والعدالة.
ويُعرض ضمن البرنامج كذلك فيلم "صور الناس" للمخرج البريطاني آندي مندي-كاسل، الذي يتتبع رحلة المصور والناشط الإنساني ميسان هاريمان أثناء توثيقه لحركات احتجاجية عالمية، في تأملٍ بصري حول دور الصورة والفن في إحداث التغيير الاجتماعي. ومن الأفلام اللافتة أيضاً الفيلم الوثائقي "قصتي" (مصر/فرنسا/سوريا) للمخرج ياسر عاشور، الذي يستعرض سيرة الممثل والسياسي السوري جمال سليمان، عبر دمج لقطات أرشيفية وتأملات راهنة تتناول الفن والمنفى والنشاط الإنساني. وسيُكرَّم سليمان خلال حفل افتتاح المهرجان بـ جائزة التميز الفني لعام 2025 تقديراً لمسيرته الطويلة وإسهاماته في إثراء السرد العربي، وفي تعليقها على البرنامج، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: تعكس عروضنا المميزة والخاصة روح المهرجان في استكشاف السينما وتعزيز الحوار. هذه الأفلام تجسّد شجاعة وإبداع صُنّاعها الذين يدفعوننا إلى رؤية العالم من زوايا جديدة ووجهات نظر جريئة. إنها تمثل تنوع التجارب الإنسانية وقوة السّرد الإبداعي في التقريب بين الناس. ويضم هذا البرنامج أعمالاً لمخرجين عالميين ومواهب محلية ملهمة تشكّل ملامح المشهد السينمائي في قطر، ليؤكد بذلك على إيماننا العميق بالقوة العالمية للسينما في النهوض بالمجتمعات وتوحيدها.
ويعكس المهرجان من خلال برامجه وفعالياته الطموح الثقافي والتنوع الثري الذي تتميز به المنطقة، مقدماً تجربة شاملة تجمع بين العروض السينمائية والحوارات التفاعلية والأنشطة الثقافية، ليمنح جمهور الدوحة فرصة فريدة للاحتفاء بالسينما بوصفها أداة للفهم الإنساني وتوسيع آفاق الوعي والإبداع.
مؤشر استسلام وسائل الإعلام يصنّف الإعلام الأميركي بحسب خضوعه لترامب