تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الضفة وعمليات هدم ومصادرة أراض
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أصيب فلسطيني مساء اليوم الاثنين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بشمال القدس المحتلة، في ظل تصاعد العنف الإسرائيلي بمناطق مختلفة من الضفة الغربية، ووسط صدور أوامر عسكرية إسرائيلية بالاستيلاء على نحو 73 دونما من أراضي الفلسطينيين في رام الله والبيرة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها نقلت إلى المستشفى شابا أصيب بالرصاص في قدمه خلال محاولته اجتياز جدار الفصل العنصري في بلدة الرام شمالي مدينة القدس المحتلة.
وغالبا ما تقع الإصابات قرب الجدار الفاصل خلال محاولة عمال فلسطينيين اجتيازه بحثا عن عمل داخل إسرائيل التي تحتل أراضيهم.
ويحيط بمدينة القدس جدار من الإسمنت والأسلاك الشائكة أقيم معظمه على أراضي الضفة بارتفاع يتجاوز 8 أمتار، وطول يصل إلى نحو 202 كيلومتر، وفق منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية.
وطوال عامين من حرب الإبادة على غزة تمنع إسرائيل العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم، فيلجأ بعضهم إلى تسلق الجدار الفاصل رغم ما يحف المغامرة من مخاطر.
وتفيد معطيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين باستشهاد 44 فلسطينيا -جراء ممارسات إسرائيل- واعتقال أكثر من 32 ألفا آخرين داخل أماكن العمل أو خلال محاولتهم البحث عن عمل منذ بدء حرب الإبادة.
اقتحامات ومداهماتوعلى صعيد متصل، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة جبع جنوبي جنين في الضفة الغربية المحتلة ودهمت عشرات المنازل فيها.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها يتصدون لقوات الاحتلال المقتحمة للبلدة "وفق ظروف ومعطيات الميدان".
وأضافت الكتيبة في منشور على تليغرام أن المقاتلين استهدفوا "مسار الآليات العسكرية المقتحمة للبلدة بعبوة ناسفة أرضية من نوع طوفان معدة مسبقا، محققين إصابات مؤكدة في صفوف قوات العدو".
إعلانوفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمّر شمالي المدينة الواقعة جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وتلك القوات.
كما بثت وسائل إعلام فلسطينية مشهدا لمستوطن إسرائيلي وهو يحاول ترهيب سيدة فلسطينية بعد اقتحام منطقة شعب البطم في مسافر يطا جنوبي الخليل، وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن مستوطنين شقوا طريقا استيطانيا بين قريتي المفقرة وشعب البطم.
وأصيب فلسطينيون بحالات اختناق ونُقلوا إلى مستشفى يطا الحكومي جراء اعتداءات مستوطنين بقنابل الغاز على أحد المنازل في منطقة واد جحيش ببلدة السموع جنوبي الخليل.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المستوطنين هاجموا المنزل وكسروا أبوابه، كما حطموا سيارة واعتدوا على حظيرة أغنام.
كما أفاد المراسل بإصابة طفل بقنبلة صوتية في رأسه أطلقها جنود الاحتلال في بيت عوا بالخليل.
وإلى جانب ذلك، شيّع فلسطينيون جثمان الشهيد محمد بسام الشعور (20 عاما) الذي قتلته قوات الاحتلال مساء أمس الأحد عند حاجز "ميتار" العسكري قرب بلدة الظاهرية جنوبي الخليل.
وأفاد مراسل الجزيرة أيضا بأن قوات الاحتلال هدمت منزلا في بلدة الفندق شرقي مدينة قلقيلية، موضحا أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها آليات عسكرية وجرافات حاصرت المنطقة الجنوبية الغربية للبلدة وشرعت في هدم المنزل.
وتزعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن الهدم يأتي بدعوى إقامته في منطقة مصنفة (ج) وفق اتفاقيات أوسلو.
ويأتي ذلك في وقت نفذت فيه قوات الاحتلال حملة دهم واعتقال لعدد من النشطاء والأسرى المحررين في مناطق عدة من الضفة، حيث قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 40 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بما فيها القدس.
مصادرة عشرات الدونماتوعلى صعيد متصل، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن سلطات الاحتلال أصدرت 5 أوامر عسكرية جديدة تقضي بالاستيلاء على نحو 73 دونما من أراضي المواطنين في محافظة رام الله والبيرة بذريعة أغراض أمنية وعسكرية.
وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال أنشأ 30 منطقة عازلة جديدة حول المستوطنات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، في خطوة تهدف إلى فرض وقائع ميدانية دائمة والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أكدت أمس أن "موجة غير مسبوقة" من العنف الإسرائيلي تجتاح الضفة الغربية، وعلى وقع هذا العنف أسفرت ممارسات إسرائيل من الجيش والمستوطنين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد 1059 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الضفة الغربیة مراسل الجزیرة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية: اقتحامات واعتقالات بالتزامن مع هجمات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين
يمانيون |
شنت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع تصعيد خطير في هجمات العنف المنظم التي يمارسها المستوطنون الصهاينة ضد المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون.
الحملة أسفرت عن اعتقالات، إصابات، ومواجهات عنيفة، في وقت تتزايد فيه محاولات الاحتلال والمستوطنين لعرقلة حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في منطقة شارع السلام غربي المدينة، حيث تم اعتقال الدكتور بلال القواسمي. كما شملت الحملة دهم منزل عطية سليمان التلاحمة في قرية البرج، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع السكان.
وفي طولكرم، تم اعتقال فلسطينيين اثنين من بلدة قفين، بعد اقتحام منزليهما، بينما تركزت عمليات الاقتحام في جنين ومخيماتها، حيث دهمت القوات الصهيونية منطقة السيباط في المدينة وحاصرت منزلًا في البلدة القديمة.
فيما يتعلق بهجمات المستوطنين الصهاينة ضد المزارعين، تركزت الهجمات في رام الله ونابلس، حيث شهدت قرية المغير شمال شرقي رام الله هجمات عنيفة من المستوطنين، الذين أضرموا النيران في المركبات الفلسطينية وهاجموا المنازل، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.
وفي بلدة كفر مالك، هاجم المستوطنون قاطفي الزيتون واعتدوا عليهم باستخدام غاز الفلفل السام، مما أسفر عن إصابات عديدة.
وفي نابلس، تواصلت الهجمات على المزارعين في بلدة قبلان، حيث تم الاعتداء على ثلاثة مزارعين وسرقة معداتهم الزراعية، بينما أصيب آخرون في بلدة عقربا نتيجة للاعتداءات المتكررة. في بيت لحم، هاجم المستوطنون قاطفي الزيتون في قرية المنية، وأضرموا النيران في مساكن تجمع خلة السدرة، في محاولة لعرقلة الجهود الفلسطينية في موسم الزيتون.
هذه التصعيدات تأتي في وقت حرج، حيث تشير الإحصائيات إلى أن سلطات الاحتلال والمستوطنين نفذوا أكثر من 158 اعتداءً على مزارعي الزيتون منذ بداية أكتوبر 2025. هذا التصعيد يترافق مع تصريحات منظمات حقوقية دولية، مثل المجلس النرويجي للاجئين، التي أدانت تصاعد العنف ضد الفلسطينيين، في وقت يتصرف فيه المستوطنون بحصانة تامة تحت حماية جيش الاحتلال.
وقد أكد الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين أن تصاعد هذه الاعتداءات يعكس سياسة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين وعرقلة حياتهم، في وقتٍ تتزايد فيه عمليات المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك تصدي سرايا القدس للهجمات الصهيونية في عدة مناطق بالضفة.