كشف العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي وحروب المعلومات، أن مخطط تقسيم السودان ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى عام 1981، مشيرًا إلى أن الخطة كانت تهدف لتقسيم البلاد إلى أربع دول مستقلة. 

السودان يبلغ مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي ومديرة قسم العمليات بأنهما غير مرغوب فيهماعبد العاطي وكبير مستشاري ترامب يؤكدان أهمية وقف إطلاق النار في السودان

وأوضح أن تنفيذ هذا المخطط تسارع مع وصول نظام عمر البشير وحسن الترابي إلى السلطة، ما أدى إلى تفكك وحدة السودان وانفصال الجنوب، بينما تبخرت الوعود التي قُطعت له بعد الانفصال، لينتج عن ذلك أوضاع اقتصادية متدهورة وانتشار الفقر والمجاعات.

وأضاف صابر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة، أن إقليم دارفور يُعد "الإقليم الذهبي" لما يحتويه من ثروات معدنية وذهب، موضحًا أن الاضطرابات الأمنية بعد سقوط نظام البشير فتحت الباب أمام طموحات بعض القيادات المحلية، وعلى رأسهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يسعى لبسط نفوذٍ مسلح في الإقليم.

وأشار إلى وجود محاولات لتنسيق عمليات مسلحة بالتعاون مع مرتزقة دوليين، مع استخدام تقنيات عسكرية متطورة مثل الطائرات المسيرة، في إطار مخطط جيوسياسي واسع.

وحذّر خبير مكافحة الإرهاب من أن الهدف النهائي لهذه التحركات يتمثل في إضعاف العمق الجغرافي لمصر وقطع الروابط الاستراتيجية بين دول حوض النيل، مشددًا على أن هذه السياسات تسعى إلى عرقلة أي مشروع عربي أو إفريقي قد يهدد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتحويل السودان إلى منطقة نفوذ أمني وتجاري إسرائيلي تستخدم كنقطة انطلاق للتغلغل داخل القارة الإفريقية.

طباعة شارك السودان تقسيم السودان الإرهاب وحدة السودان أوضاع اقتصادية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السودان تقسيم السودان الإرهاب وحدة السودان أوضاع اقتصادية

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: سقوط الفاشر تحول بمعارك السودان لكنه لن ينهي الحرب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن سقوط مدينة الفاشر يشكّل نقطة تحول أساسية في مسار الحرب السودانية، لكنه لا يعني نهايتها، مشيرا إلى أن السيطرة على المدينة تمنح قوات الدعم السريع مكسبا ميدانيا مهما من دون أن تحقق حسما إستراتيجيا.

وأوضح في حديثه للجزيرة أن الفاشر كانت آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في شمال دارفور، وسقوطها يعني أن الإقليم بأكمله أصبح فعليا تحت سيطرة الدعم السريع.

وأشار إلى أن دارفور، التي تعادل مساحتها مساحة فرنسا تقريبا، باتت مفتوحة شمالا نحو ليبيا وغربا نحو تشاد وجنوبا نحو أفريقيا الوسطى، وهو ما يخلق واقعا جديدا على الأرض.

ويرى حنا أن هذا التحول يمنح قوات الدعم السريع "اندفاعة عملياتية" بعد سقوط الفرقة السادسة التابعة للجيش، بما تمتلكه من سلاح وعتاد ومطار كان يستخدم لإمدادها.

لكنه شدد على أن ذلك لا يعني بالضرورة انتقال المعارك مباشرة إلى ولايتي شمال وغرب كردفان، نظرا لاختلاف طبيعة القتال والعقيدة القتالية بين الجانبين.

كر وفر

وأضاف أن قوات الدعم السريع تعتمد أسلوب "الكرّ والفرّ" في القتال، وهو أسلوب يقوم على الحركة السريعة والمباغتة، بينما يستند الجيش السوداني إلى تشكيلات ثقيلة من الدبابات والآليات ويحتاج إلى خطوط إمداد ثابتة.

ويأتي هذا التحليل في وقتٍ أكد فيه وزير الصحة في دارفور بابكر حمدين للجزيرة سقوط آلاف المدنيين في الفاشر خلال اليومين الماضيين، مع انقطاع الاتصالات وخروج المستشفيات عن الخدمة، وسط عمليات سلب ونهب ونزوح واسع للسكان.

ويشير الخبير العسكري إلى أن استعادة الجيش زمام المبادرة في الفاشر تبدو صعبة في المدى المنظور، موضحا أن طبيعة الجغرافيا السودانية تشكل تحديا لوجستيا هائلا، إذ تمتد المسافات الصحراوية بين الأبيض ونهود والفاشر لمئات الكيلومترات من دون بنية تحتية كافية.

إعلان

ويضيف أن أي محاولة للجيش لاستعادة المدينة تحتاج إلى قوات كبيرة، وآليات ثقيلة، ودعم جوي مستمر، وهي متطلبات يصعب توفيرها في ظل تشتيت الجبهات وامتداد رقعة القتال. لكنه يؤكد في المقابل أن قوات الدعم السريع هي الأخرى تواجه معضلة مختلفة تتمثل في محدودية العديد والعتاد أمام تفوق الجيش الجوي.

استقرار طويل الأمد

وفي خلفية هذه التطورات، دان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف ما وصفه بـ«الفظاعات وجرائم الحرب المفترضة» في الفاشر، بينما عبّرت منظمة "إيغاد" عن قلقها من تصاعد العنف عقب سيطرة الدعم السريع على المدينة، ودعت إلى وقف فوري للعمليات العدائية.

ويرى العميد حنا أن مركز ثقل قوات الدعم السريع يقع أساسا في دارفور، وخصوصا في المناطق المحيطة بالفاشر، وهي مناطق مفتوحة على خطوط إمداد خارجية قادمة من شرق ليبيا وتشاد، ويعتقد أن هذا العامل الجغرافي يمنح الدعم السريع قدرة على المناورة الميدانية أكثر من الجيش، لكنه لا يضمن له استقرارا طويل الأمد.

ويشير إلى أن المسافات الشاسعة بين مسارح العمليات تجعل من الصعب على الجيش فرض سيطرته الكاملة، في حين تمكّن الطبيعة الوعرة والطرق الترابية قوات الدعم السريع من التحرك بحرية أكبر، مستفيدة من مرونتها القتالية وارتباطها الاجتماعي في الإقليم.

غير أن الخبير العسكري يخلص إلى أن سقوط الفاشر، رغم رمزيته وموقعه الإستراتيجي، لا يُنهي الحرب في السودان، لأن الصراع بات مركّبا ومتعدد الأطراف، يتجاوز السيطرة على المدن إلى تنازع الهويات وبنية السلطة.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي:أكثر من (3) تريليون ديناراً حجم الإنفاق الدعائي للانتخابات وغياب مصادر التمويل!
  • خبير عسكري: سقوط الفاشر تحول بمعارك السودان لكنه لن ينهي الحرب
  • محللون: تقدم الدعم السريع يزيد المخاوف من تقسيم السودان
  • خبيرة بالشأن السوداني تحذر من مخطط خطير وراء أحداث دارفور: تهديد مباشر لمصر
  • أوضاع إنسانية قاسية في بارا بعد سيطرة «الدعم السريع»
  • خبير عسكري يحذر من مأساة إنسانية في السودان (فيديو)
  • أكبر حدث ثقافي بالعالم.. محافظ القاهرة يكشف آخر الاستعدادات قبل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • العقيد حاتم صابر: مصر تقدم دعما لوجستيا لتحديد مواقع الجثامين في غزة
  • إحباط محاولة اغتيال محافظ كركوك بتفجير دراجة مفخخة