دبي (الاتحاد)
أوصى «ملتقى التأمين الخليجي العشرون» في ختام اجتماعاته بدبي بإنشاء منظومة استشراف وتنبؤ لمراقبة التغيرات الاقتصادية، السياسية، والتكنولوجية المؤثرة على قطاع التأمين.
وأكد الملتقى الذي افتتحه خالد محمد البادي رئيس اتحاد الإمارات للتأمين ورئيس اتحاد التأمين الخليجي بحضور أكثر من 250 من الرؤساء التنفيذيين وخبراء التأمين في 30 دولة وممثلين عن اتحادات التأمين العربية والأجنبية على ضرورة تحديث التشريعات المتعلقة بإعادة التأمين لتراعي المخاطر الحديثة كالطوارئ المناخية، والأوبئة، والهجمات السيبرانية.


وفي الوقت نفسه أكد الملتقى أهمية توحيد المعايير المحاسبية والرقابية لتسهيل العمل المشترك وجذب الاستثمارات مع أهمية وضع سياسات واضحة لدعم الابتكار، وحماية البيانات، وتعزيز الشفافية في الممارسات التشغيلية.
وشدد الملتقى عقب يومين من المناقشات وورش العمل على ضرورة ابتكار منتجات تأمينية تتماشى مع التحولات العالمية وعلى الأخص تصميم منتجات جديدة تغطي الأخطار الناشئة مثل الكوارث الطبيعية، التغير المناخي، الهجمات السيبرانية. والمخاطر الصحية العالمية.
وفي مجال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لإعادة التأمين أوصى الملتقى بضرورة إنشاء أطر تعاون بين شركات إعادة التأمين في الدول الخليجية والعربية الأخرى لضخ قدرات أقوى محلياً من دون الاعتماد الكامل على الخارج والاتفاق على تبادل الخبرات والبيانات والمخاطر المشتركة لتخفيف الخسائر وتحسين الاستجابة للأزمات.
وفي تأكيده على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا والرقمنة شدد الملتقى على أهمية تبني الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية وإنترنت الأشياء للتقييم الأفضل للمخاطر وتحسين الاكتتاب وتسوية المطالبات، ودعا في هذا الشأن إلى ضرورة بناء أنظمة بيانات قوية وموحدة تسهل جمع وتحليل المعلومات، مع ضمان الخصوصية والأمن السيبراني.
وفي إطار المناقشات المتعلقة بآليات التمويل المبتكرة وإدارة رأس المال أوصى الملتقى بضرورة اعتماد نماذج تمويل جديدة مثل السندات الخضراء وصناديق المخاطر، واعتماد التأمين الشفوي، والتغطيات المجمعة وضمان كفاية رأس المال بالإضافة إلى تطبيق معايير الحوكمة العالمية لمواجهة الأزمات غير المتوقعة.
وتضمنت توصيات الملتقى ضرورة دمج معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة ضمن استراتيجيات شركات إعادة التأمين وتشجيع الاستثمار في المشاريع الصديقة للبيئة ودعم التكيف مع التغير المناخي باستخدام أدوات إعادة التأمين وتضمنت التوصيات أهمية توسيع التأمين التكافلي والنماذج التعاونية بما يتوافق مع القيم المجتمعية والاقتصاديات الناشئة.
وأكد الملتقى على أهمية توسيع نطاق التأمين ليشمل شرائح مجتمعية جديدة، عبر التأمينات الصغرى والتأمين الصحي المجتمعي بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا لخفض التكاليف وتسهيل الوصول إلى الخدمات التأمينية في المناطق النائية والريفية.

أخبار ذات صلة روسيا: السلام سيسود أوكرانيا خلال عام خالد بن محمد بن زايد يلتقي رئيس وأعضاء مجلس إدارة شركة أسترازينيكا

وفي مجال تأهيل الكوادر البشرية الخليجية أوصى الملتقى بضرورة إطلاق برامج تدريب متخصصة لتأهيل الكوادر على المهارات المستقبلية مثل تحليل البيانات وإدارة المخاطر والحوكمة التقنية بالإضافة إلى تشجيع التعليم المستمر وإعادة التأهيل المهني داخل شركات التأمين وإعادة التأمين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

اليوم.. انطلاق ملتقى وجائزة عزوة الرياض بمشاركة نخبة من الخبراء والمهتمين بالعمل المجتمعي

تنطلق اليوم الثلاثاء، أعمال ملتقى وجائزة "عزوة الرياض" للمشاركة المجتمعية، الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض برعاية شركة ريمات الرياض الذراع التنموي للأمانة، وذلك في فندق هيلتون الرياض، بمشاركة نخبة من الخبراء والمهتمين في مجالات العمل المجتمعي والتنمية الحضرية.

ويهدف الملتقى والجائزة إلى ترسيخ الوعي بالممارسات المجتمعية في القطاع البلدي وإبراز المبادرات النوعية التي أحدثت أثرًا ملموسًا في تمكين السكان وأصحاب المصلحة من تفعيل المشاركة والتطوع لتحقيق تنمية أكثر استدامة، إلى جانب استعراض التجارب الوطنية الملهمة التي عززت الشراكة بين المجتمع والقطاع البلدي وأسهمت في تطوير بيئة العمل التطوعي المؤسسي في مدن المملكة.

ويتناول الملتقى من خلال جلساته الحوارية وورش العمل المصاحبة مجموعة من المحاور المرتبطة ببناء شراكات فاعلة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي، ويستعرض أفضل الممارسات في إدارة المبادرات التطوعية وبرامج المسؤولية المجتمعية، بما يحقق تكامل الجهود نحو مجتمع أكثر حيوية وتفاعلًا مع التنمية الحضرية.

ويضم الملتقى معرضًا مصاحبًا يُبرز نماذج ناجحة من المبادرات المجتمعية التي نفذتها الأمانة وشركاؤها في مختلف أحياء العاصمة، ويتيح للمشاركين الاطلاع على التجارب المحلية المتميزة في تمكين السكان من الإسهام في تطوير الأحياء وتحسين بيئتهم الحضرية، في انسجام مع توجهات الأمانة نحو جعل سكان الرياض شركاء فاعلين في رسم ملامح مدينتهم.

ويأتي تنظيم ملتقى "عزوة" امتدادًا لجهود أمانة منطقة الرياض في دعم منظومة العمل المجتمعي وتوسيع نطاق المشاركة من خلال مبادرات نوعية تركز على تعزيز الوعي بالمسؤولية المشتركة بين السكان والقطاع البلدي، وإيجاد منصات وطنية تجمع الممارسين والخبراء لتبادل التجارب وبناء شراكات مؤسسية تسهم في تحقيق جودة الحياة في العاصمة.

ويعكس الملتقى توجه الأمانة نحو تحقيق رؤيتها في أن تكون أمانة رائدة لرياض مزدهرة ومستدامة ترتقي بجودة الحياة، من خلال رسالتها القائمة على تعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتوفير خدمات عالية الجودة وبناء شراكات فعالة نحو مجتمع نابض بالحياة، تجسيدًا لأهدافها في التمكين والمشاركة والتكامل مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

أمانة الرياضجائزة عزوة الرياضقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • بدء أعمال ملتقى عُمان الأول للتمكين الشخصي
  • ملف مياه تنورين وسلامة الغذاء: توصية بتوحيد المعايير خلال شهر
  • كلية العلوم جامعة الوادي تنظم ملتقى توظيفيا لخدمة خريجيها
  • هواوي: HIRE يجمع 100 شركة ويحول مصر إلى مركز إقليمي للمواهب الرقمية
  • انطلاق «ملتقى التأمين الخليجي 20» بمشاركة قيادات تأمينية من 30 دولة
  • ملتقى عمان يناقش أهمية الريادة الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي
  • اليوم.. انطلاق ملتقى وجائزة عزوة الرياض بمشاركة نخبة من الخبراء والمهتمين بالعمل المجتمعي
  • هواوي: HIRE يوظف 250 شابًا ويحول التدريب إلى فرص حقيقية للعمل
  • وزارة العمل تنظم ملتقى الابتكار المؤسسي وإدارة التغيير