سوريا تعلن الاعتراف بجمهورية كوسوفو
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أعلنت سوريا الاعتراف بجمهورية كوسوفو، مساء اليوم الاربعاء، وذلك بعد اجتماع ثلاثي في الرياض، وفقًا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه مستعد أن يقدم ما تبقى من عمره ليرى سوريا ناهضة وقوية، موكدا أنهم يريدون إعادة بناء البلاد من خلال الاستثمار، لا من خلال المساعدات والمعونات.
وقي ما يلي، أبرز ما جاء في تصريحات الرئيس أحمد الشرع خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال "مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" المنعقد في العاصمة السعودية الرياض:
المملكة العربية السعودية تشكل أهمية كبرى في المنطقة وهي برؤيتها الجديدة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصبحت قبلة الاقتصاديين في المنطقة.
الاقتصاد في المنطقة مرتبط بالأمن الإقليمي والاستراتيجي وسوريا تشكل ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، والعالم جرب أن تكون سوريا مضطربة ومصدرة للمخدرات وهذا تسبب بمخاطر كبيرة على المنطقة.
أول زيارة خارجية لنا كانت إلى السعودية لأننا ندرك المحورية والحالة الرائدة التي تمثلها في المنطقة.
فشل سوريا جربه العالم خلال الـ 14 سنة الماضية، وخلال الـ 60 سنة الماضية، جرب أن تكون بلدا مولدا للأزمات وهجرة البشر والكبتاغون، وهذا له مخاطر استراتيجية على مستوى المنطقة واستغلته بعض الأطراف الطامحة لإثارة القلاقل في المنطقة.
ما سيكسبه العالم من استقرار سوريا أنها تمثل موقعاً استراتيجيا مهما في المنطقة فهي بوابة الشرق عبر التاريخ وطريق الحرير المتعارف عليه وفيها موارد متنوعة واقتصادها متنوع ولا يعتمد على قطاع واحد.
سوريا انفتحت اليوم على العالم وبدأت صفحة جديدة خلال فترة قصيرة، ففي 10 أشهر استطاعت العودة إلى موقعها الإقليمي والعالمي بدعم من العديد من الدول وعلى رأسها السعودية.
عدلنا قوانين الاستثمار في سوريا حتى أصبحت من الأفضل في العالم، ودخلت إليها خلال الستة أشهر الأولى استثمارات بقيمة 28 مليار دولار.
الفرص الاستثمارية في سوريا غنية، وهذا ما يدركه كل الاقتصاديين المهمين في العالم، وقد بدأت الاستثمارات تنمو فيها بشكل جيد.
هناك العديد من الشراكات مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، وهناك مشاريع استثمارية مع البحرين والأردن، وهناك شركات أمريكية أخذت بعض الاستثمارات وشراكات إقليمية أخرى.
السعودية داعم للازدهار والاستقرار والتنمية في سوريا، وأنا أتابع منذ سنوات الرؤية التي طرحها ولي العهد السعودي وهي رؤية تشمل المنطقة كلها.
سنبني كل ما تدمر، والرهان الأكبر لدي هو على الشعب السوري الذي عانى معاناة مريرة، وثبت على مواقفه وانتصر.
نريد إعادة بناء سوريا من خلال الاستثمار، ولا نريد أن يتم ذلك من خلال المساعدات والمعونات.
نعمل على حماية المستثمرين وفقاً للقوانين، ولديهم اليوم فرصة تاريخية وكبيرة في سوريا.
لا نستطيع أن نعيش منفردين، والتكامل بين سوريا والدول الأخرى يُنشىء في المستقبل اقتصادا متكاملا بين الجميع.
مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية، وأنا عازمٌ وكل محبي سوريا على بنائها من جديد.
سوريا ستكون في مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي، وستكون في مصاف الدول الكبرى اقتصاديا خلال عدة سنوات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوريا الرياض جمهورية كوسوفو كوسوفو اجتماع ثلاثي فی المنطقة فی سوریا من خلال
إقرأ أيضاً:
سوريا تعلن رسميا اعترافها بكوسوفو وتتطلع لعلاقات دبلوماسية قريبة
أعلنت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، اعتراف دمشق رسميا بجمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة، مؤكدة سعيها لإقامة علاقات دبلوماسية معها في أقرب وقت ممكن.
وجاء الإعلان عقب اجتماع عقد بالعاصمة السعودية الرياض، ضم مسؤولين من سوريا والمملكة العربية السعودية وكوسوفو، لبحث سبل تعزيز التعاون والتفاهم المشترك بين الأطراف الثلاثة.
بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية pic.twitter.com/Tr62i6bSzX — وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) October 29, 2025
وأكدت الخارجية السورية في بيان رسمي، أن الاجتماع تناول "سبل تعزيز العلاقات والتفاهم المشترك، بما في ذلك مسألة الاعتراف المتبادل وفتح آفاق التعاون الثنائي"، مضيفة أن قرار الاعتراف بكوسوفو يأتي "انطلاقا من إيمان سوريا بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وحرصها على تعزيز مبادئ السلام والاستقرار في منطقة البلقان والعالم".
وكانت كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008، إلا أن بلغراد ما تزال تعتبرها جزءا من أراضيها وتدعم الأقلية الصربية فيها. ولاقى إعلان الاستقلال دعم العديد من الدول، منها تركيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وأوضحت الخارجية السورية أن قرار الاعتراف بكوسوفو "يأتي في إطار السياسة السورية الرامية إلى توسيع جسور التعاون والانفتاح مع مختلف دول العالم، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز علاقات الصداقة بين الشعوب".
كما أعربت الوزارة عن تطلع سوريا لتطوير التعاون الثنائي مع كوسوفو في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وفي السياق نفسه، قدرت الخارجية السورية "الجهود البناءة للمملكة العربية السعودية في تقريب وجهات النظر ودعم الحوار والتفاهم، ما أسهم في توفير الظروف المناسبة لاتخاذ قرار الاعتراف".
ويأتي هذا التطور في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد 24 عاماً من الحكم، حيث تبذل الحكومة السورية الجديدة جهودا متواصلة لتوسيع جسور التعاون والانفتاح مع مختلف دول العالم، لتعزيز مكانة سوريا إقليميا ودوليا.