وجوه خالدة في حضرة الملوك.. النجوم الراحلين يضيئون المتحف المصري الكبير (صور)
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
في لحظة مؤثرة تجمع بين الفن والخلود، انتشرت مجموعة من الصورة بتقنيات الذكاء للنجوم الراحلين داخل المتحف المصري الكبير، وكأن الزمن أعادهم للحياة في حضرة أعظم كنوز التاريخ.
. ويصفه بـ"فخر مصر"
الصورة التي انتشرت بشكل واسع، أظهرت وجوه فنانين كبار رحلوا عن عالمنا لكنهم تركوا بصمة لا تُنسى، أبرزهم أم كلثوم، صلاح السعدني، سعاد حسني، وشادية، كان يقفون داخل صرح المتحف المصري الكبير وخلفهم تمثال رميسي الثاني، وارتدو بدلة بيضاء ذو طابع فرعوني ورغم أن المشهد وُلد من خيال الذكاء الاصطناعي، إلا أنه أثار مشاعر الحنين لدى الجمهور، الذين رأوا في الصورة رسالة رمزية تقول إن النجوم لا تموت، بل تبقى حاضرة في ذاكرة الفن كما تبقى تماثيل الملوك في ذاكرة التاريخ.
المتحف المصري الكبير، الذي يقف شامخًا عند سفح الأهرامات على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع وبتكلفة تجاوزت مليار دولار، بدا في الصورة كأنه يحتضن هؤلاء الفنانين في تكريمٍ غير تقليدي، يجمع بين الفن القديم والحديث، بين الخلود المادي والخلود الإبداعي.
وقاعات العرض داخل المتحف صُممت وفق أحدث النظم العالمية في الإضاءة والعرض والتوثيق، بحيث تقدم للزائر تجربة تفاعلية فريدة تجمع بين الجمال والدقة والمعلومة، وهو ما يجعل المتحف ليس فقط مكانًا لمشاهدة الآثار، بل تجربة معرفية وإنسانية متكاملة.
كما أن مجموعة الملك توت عنخ آمون ستكون نجمة المتحف بلا منازع، حيث تُعرض للمرة الأولى كاملة في مكان واحد داخل قاعة مخصصة للملك الشاب، وتضم المجموعة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، من بينها القناع الذهبي، والعجلات الحربية، والمجوهرات، والعرش الملكي الذي يعكس مشاهد إنسانية رائعة بين توت عنخ آمون وزوجته "عنخ إس إن آمون".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير تكلفة المتحف المصري الكبير موعد افتتاح المتحف المصري الكبير تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير موعد المتحف المصري الكبير صور المتحف المصري الكبير حفل افتتاح المتحف المصري الكبير آثار المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر توت عنخ آمون زاهی حواس لـ
إقرأ أيضاً:
زاهي حواس لـ"الوفد": مشهد توت عنخ آمون مع زوجته على عرشه يكشف الجانب الإنساني له
قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، ووزير الأثار السابق، إن مشهد الحب الذي يجمع الملك توت عنخ آمون بزوجته عنخ إس إن آمون على العرش الذهبي، يُعد من أندر وأجمل اللقطات الفنية في التاريخ الإنساني، لأنه يكشف عن البعد الإنساني والعاطفي في حياة المصريين القدماء، وليس فقط عن مظاهر القوة والسلطة.
وأوضح زاهي حواس في تصريح خاص لـ" بوابة الوفد" الإلكترونية، أن هذا المشهد المرسوم على ظهر العرش يجسد لحظة دافئة بين الملك الشاب وزوجته، حيث يظهر الملك جالسًا بينما تضع الملكة يدها على كتفه في لمسة حنان مفعمة بالمشاعر، مشيرًا إلى أن هذه التفاصيل الصغيرة تعكس رؤية المصري القديم للحب والعائلة، باعتبارهما رمزًا للانسجام بين الإنسان والكون، وتجسيدًا لفكرة "الحياة الأبدية" التي آمن بها الفراعنة.
وتابع حواس أن الفنان المصري القديم أبدع في تصميم العرش، حيث استخدم الخشب المغطى بأوراق الذهب، وزخرفه بأحجار شبه كريمة وزجاج ملون بدقة متناهية، أما الألوان التي تزين مشهد الحب فهي تحمل رموزًا خاصة؛ فالأزرق يرمز إلى الخلود، والذهبي إلى النور الإلهي، والزهور بين يدي الملكة إلى النقاء والتجدد.
وأكد حواس أن العرش الذهبي المعروض حاليًا داخل المتحف المصري الكبير ليس مجرد قطعة أثرية، بل هو عمل فني وإنساني نادر يروي قصة حب حقيقية بين ملك وملكة عاشا قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، وما زال حبهما منقوشًا في الذهب شاهدًا على عبقرية المصري القديم وقدرته على تخليد المشاعر في الفن.