حسام عبدالنبي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة 880 مليار درهم تجارة غير نفطية بين الإمارات و«أبيك» 65.1 مليار درهم صافي أرباح البنوك المحلية

أجمع رؤساء بنوك عالمية عاملة في الإمارات على توافر مقومات عدة جعلت الدولة تبرز قوة اقتصادية عالمية، ودعوتها للمشاركة ضيف شرف في أعمال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC)، الذي تستضيفه مدينة غيونغجو الكورية، لدعم الحوار الاستراتيجي والتعاون الدولي بين الدول الأعضاء في المنتدى.


وقالوا، إن تنوع مقومات وعناصر قوة الإمارات جعل منها واحدة من أهم مراكز المال والأعمال، وتصنف واحدة من ستة أسواق بارزة عالمياً تشكل ملامح مستقبل التجارة العالمية.

عناصر القوة
قال ماجد جلفار، الرئيس التنفيذي الإقليمي لـ«دويتشه بنك» في الإمارات، ومسؤول إدارة الأعمال المؤسسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن دولة الإمارات تبرز قوة اقتصادية على مستوى العالم مستندة على عدد من عناصر القوة، أهمها أن الدولة رسخت مكانتها كأحد أبرز المراكز المالية العالمية؛ بفضل السياسات المستقبلية الطموحة، والبيئة الاقتصادية المتينة، والأطر التنظيمية المتطورة. 
وأضاف أن ما يميز دولة الإمارات أيضاً هو قدرتها على الجمع بين بنية تحتية عالمية الطراز وتنظيم متقدم، مع دور محوري في ربط التدفقات المالية بين الشرق والغرب، مؤكداً أن تلك المقومات تمنح المستثمرين ثقة بأن دولة الإمارات ليست مجرد بوابة إلى المنطقة فحسب، بل هي مركز مالي عالمي آخذ في النمو.

عاصمة رأس المال
من جهته، أكد محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك «HSBC» الشرق الأوسط المحدود في الإمارات، أن القوة والمتانة المالية التي تتمتع بها أبوظبي ومرونة اقتصادها المزدهر، تشكل عاملاً رئيساً في ترسيخ مكانتها باعتبارها «عاصمة رأس المال»، وتعزيز جاذبيتها للمستثمرين ورؤوس الأموال من مناطق العالم كافة، موضحاً أن أبوظبي التي احتلت المرتبة الأولى عالمياً خلال 2024 من حيث رأسمال صناديق الثروة السيادية بأصول مدارة تزيد على 1.67 تريليون دولار، تشكل قوة مالية عالمية تتمتع بالثروة والاستثمارات الاستراتيجية، حيث تلتقي الرؤية الاقتصادية بالفرصة، والأفكار بالدعم والمشاريع المستقبلية بسرعة التمويل، حتى قبل أن يلاحظ العالم قدومها.

بيئة جاذبة
من جهته، أكد نصر طاهر، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «ملتي بانك» أكبر مزوّد للمشتقات المالية في العالم، أن دولة الإمارات تمتلك بيئة اقتصادية مستقرة مدعومة برؤية قيادتها الحكيمة وبنية تحتية مالية متطورة وأطر تنظيمية صارمة، إضافة إلى موقع جغرافي استراتيجي يربط الأسواق الآسيوية والأوروبية والأفريقية، ما يجعلها بيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين.
وقال إن ريادة الإمارات في القطاع المالي تتعزز بوجود سوق أبوظبي العالمي، ومركز دبي المالي العالمي، بإطار قانوني يتميز بالشفافية وهيئات رقابية تعتمد أفضل الممارسات العالمية، إلى جانب ثقة راسخة بالاقتصاد، مشيراً إلى أن سياسات استقطاب رؤوس الأموال والمواهب والمرونة في تملّك الأصول وشبكات الربط الاستراتيجي عوامل تسهم في ترسيخ المكانة العالميّة التي تتمتع بها الدولة، باعتبارها مركزاً مالياً رائداً.

الاستثمار القوي
بدوره، أفاد نيلز زيلكنز، رئيس إدارة الثروات في «يو بي إس» الشرق الأوسط، بأن دولة الإمارات تبرز قوة اقتصادية عالمية؛ بفضل رؤية قيادية ثاقبة والتزام راسخ بتنويع الاقتصاد والاستثمار في المستقبل. 
 وقال إنه على مدى العقد الماضي، نجحت الدولة في تجاوز مرحلة الاعتماد على النفط، من خلال بناء بنية تحتية عالمية المستوى، وتطوير قطاعات مالية وتكنولوجية ولوجستية مزدهرة، مؤكداً أن التبنّي السريع للتحول الرقمي يعد من أبرز عوامل تميز دولة الإمارات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الذكية والاستثمار القوي في مجالات الرعاية الصحية والطاقة النظيفة، وهذا التركيز على الابتكار والتقنيات المستقبلية، إلى جانب بيئة تنظيمية مستقرة وموقع جغرافي استراتيجي، جعل من الإمارات وجهة عالمية جاذبة لرؤوس الأموال والمواهب الدولية، ورسّخ مكانتها قوة اقتصادية مؤثرة على الساحة العالمية.

التجارة العالمية
يصنف تقرير بنك «ستاندرد تشارترد» الإمارات، واحدة من ستة أسواق بارزة عالمياً تشكل ملامح مستقبل التجارة العالمية؛ ولذا فإن 20% من الشركات العالمية تضع الإمارات في خطط إعادة تصميم سلاسل التوريد لديها، ما يرسخ مكانة الدولة مركزاً تجارياً يتمتع بالمرونة والارتباطات الدولية القوية.
وأوضح التقرير الصادر بعنوان «مستقبل التجارة»، أن هذه الشركات العالمية تسعى «عبر الإمارات» للوصول إلى فرص تجارية مع الصين ورابطة آسيان وأفريقيا والولايات المتحدة، وهو ما يعكس الدور المتنامي للدولة كمحور يربط بين أبرز الممرات التجارية العالمية.
وذكر التقرير أن مكانة دولة الإمارات المتنامية مركزاً عالمياً للتجارة تأتي انعكاساً مباشراً لرؤية قيادتها الرشيدة في تنويع الاقتصاد، وتعزيز المرونة والاستثمار في بنية تحتية عالمية المستوى. وأكد أن هذه الرؤية تضع الدولة في قلب ممرات التجارة المستقبلية، وتستقطب الشركات العالمية، مشيراً إلى أن الإمارات تقود تدفقات جديدة تتجاوز القطاعات التقليدية بفضل موقعها الفريد على ممرات تربط المنطقة بالهند والصين وأفريقيا وما بعدها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبيك قمة أبيك الإمارات منتدى التعاون الاقتصادي منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ دولة الإمارات قوة اقتصادیة

إقرأ أيضاً:

“روسيا معزولة”؟.. مسؤول روسي يستشهد بأرقام اقتصادية تدحض الادعاءات الغربية

روسيا – أكد رئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر كيريل دميترييف أن الاقتصاد الروسي ليس معزولا كما يزعم الغرب، وأن روسيا تفوقت على الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالمؤشرات الاقتصادية.

أكد رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف أن الاقتصاد الروسي ليس معزولا كما يشاع، مشيرا إلى أن بلاده تتجاوز الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في مؤشرات اقتصادية.

وجاء تصريح دميترييف، الذي يشغل أيضا منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية، خلال مشاركته في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في العاصمة الرياض هذه الأيام.

ودحض دميترييف المفاهيم الخاطئة حول عزلة الاقتصاد الروسي، مستشهدا بحجم التبادل التجاري القياسي بين روسيا وبعض شركائها، حيث بلغ مع الصين 245 مليار دولار، ومع الهند 69 مليار دولار بزيادة قدرها 33% عن العام السابق.

وكشف عن تحول استراتيجي في توجهات بلاده الاقتصادية، مع تركيز متزايد على التعاون مع دول الجنوب العالمي، حيث يترافق ذلك مع تراجع حصة الدولار واليورو في مدفوعات التصدير الروسية إلى 18% فقط، بينما تتم 40% من المبادلات التجارية بالروبل و40% أخرى بعملات أخرى.

وكدليل على التفوق الاقتصادي لروسيا، قدم دميترييف مقارنة مثيرة كشفت أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بلغ 4% مقارنة بـ1% فقط لأوروبا وبريطانيا، كما سجلت معدلات البطالة 2.2% في روسيا مقابل 6% في الاتحاد الأوروبي و5% في بريطانيا.

كما أظهرت المقارنة تفوق روسيا في مؤشرات أخرى، حيث تبلغ نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي 15% فقط، مقابل 100% في الاتحاد الأوروبي و97% في بريطانيا.

وفي معرض تصحيحه للمفاهيم الخاطئة، أوضح دميترييف أن معدل التضخم الفعلي في روسيا يبلغ 8% وليس 20% كما يدعي البعض، مع توقعات بانخفاضه إلى 6.5-7% بنهاية العام.

وتستضيف العاصمة الرياض في الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقد تحت شعار “مفتاح الازدهار” بمشاركة واسعة من قادة الدول وكبار التنفيذيين والمستثمرين العالميين والخبراء في مجالات الاقتصاد والطاقة والتقنية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. حضور مميز في قمة «أبيك»
  • انطلاق قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر في مكتبة محمد بن راشد بمشاركة عالمية
  • مصر تستضيف الاجتماع الثاني للجنة رؤساء سلطات المنافسة لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية
  • اتهامات للجيش المالي بتصفية رعاة في ظل أزمة اقتصادية وأمنية متفاقمة
  • “روسيا معزولة”؟.. مسؤول روسي يستشهد بأرقام اقتصادية تدحض الادعاءات الغربية
  • رئيس غرفة قطر يؤكد أهمية الشراكة بين دول مجلس التعاون لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة
  • سلطان النيادي: التجربة الإماراتية أثبتت أن بناء الحكومات المتميزة يبدأ من تمكين الإنسان
  • الاتحاد النسائي يطلق البرنامج التدريبي الخامس ضمن مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن
  • وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية