اليمن ونصرة المظلومين والمستضعفين
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
الله فوق الجميع ووكيل الجميع، ولكن لا بد من كلمة صريحة تُقال. بانه يبقى الأهم دائما أن نُدرك من هو “الخطر الحقيقي” و”العدو الحقيقي” الذي لا يفرّق بيننا، ولا ينسى من يقف في وجهه دائما، وهو العدو الصهيوني.
إن “الصهاينة يحرصون على إيذائنا جميعًا”، بمختلف اتجاهاتنا وانتماءاتنا، فهم لا يرون فينا سوى خصوم لمشروعهم.
                
      
				
بل العكس هو الصحيح، فاليمن اليوم تُؤرقهم وتُتعبهم، وتؤثر فيهم أكثر مما يتصور البعض. وكل يمنيٍّ، مهما كان موقعه، هو “عنصر مؤثر في هذه المعركة الكبرى”، وأي جهدٍ بذل أو يُبذل، ولو بدا صغيرًا، هو جهدٌ عظيم في ميزان الموقف والوعي.
لقد جعلت دولة الاحتلال من نفسها “وكيلًا للعالم ضدنا”، فهي ترى في ذاتها مرجعًا حضاريًا وتاريخيًا زائفًا، وتعتقد أن لها أحقيةً في حكم الأرض والبشرية جمعاء.
وما يُعرف بـ”مملكة إسرائيل الكبرى” التي يسعى الغرب لتكريسها في الوعي الدولي، هي في حقيقتها “مشروعٌ استعماري قديم بثوبٍ ديني جديد”.
ولا تظنوا أن هذه القوى ستنسى اليمن وشعبه وموقفها، فنحن – بتاريخنا وموقفنا – “نقشنا في ذاكرتهم نارًا لا تنطفئ، وأورثناهم غيظًا لا يزول”.
ومن هنا، علينا أن نحسن التعامل مع بعضنا، نُقلّل من أخطائنا، ونتعامل بصدقٍ ومحبةٍ ووعي، فالوحدة الاجتماعية والسياسية والأخلاقية هي “درعنا الداخلي” في مواجهة العدو الخارجي.
ولا ينبغي أن نسمح لأحدٍ في محيطنا بأن يستهدف أخاه أو يسيء إليه، فكلنا شركاء في مصيرٍ واحدٍ ومعركةٍ واحدة، تتجاوز حدود الوطن والمصلحة.
ولنا في التاريخ عبرة.
حين ضرب “صدام حسين” إسرائيل بـ39 صاروخًا، لم تنسَهُ تلك القوى، فدمرت العراق، واجتثت نظامه، ولاحقته حتى أُعدم. وهو مثال على أن الصهاينة لا ينسون من يقف في وجههم، سواء كان من المقاومة أو من خارجها. فقد اغتالوا من قبل قادة المقاومة والأحرار والمصلحين، حتى الأنبياء والأولياء والصالحين لم يسلموا من بطشهم، كما وصفهم القرآن الكريم بأنهم “يقتلون الأنبياء بغير حق”، فهم ظالمون، مجرمون، لا يعرفون للرحمة معنى.
فما بالكم إذًا “باليمن وشعبها وقياداتها وإعلامييها وجيشها” وهو نصير المظلومين والمستضعفين؟
 أولئك الذين حملوا راية الموقف الشريف، وأعلنوا تضامنهم مع فلسطين بالفعل والقول.
اليمن لم تقف موقف المتفرج، بل قدّمت الدعم والإسناد، أطلقت الصواريخ والمسيرات واغرقت السفن المساندة للاحتلال، وشاركت ببياناتها ومظاهراتها، وساهمت ماديًا ومعنويًا، وما زالت تفعل وستظل – ما شاء الله – على قدر استطاعتها.
ومن الواجب اليوم على الجميع أن “يشحذوا الهمم”، وأن يبثوا العزيمة والإخلاص، ويرفعوا المعنويات في وجه الحرب النفسية والإعلامية والمادية التي تُشن ضدنا جميعًا.
 كل فردٍ مستهدف، وكل وطنيٍّ معني، وكل من يشعر بالمسؤولية يجب أن يكون في “أقصى درجات الوعي والجهوزية”، ليس خوفًا، بل استعدادًا وحرصًا، وتأليبًا للنفوس نحو الثبات والتماسك.
أقول ذلك “بتجردٍ وبساطةٍ وأخوة”، بلا تنميقٍ أو مجاملة، لأن المرحلة لا تحتمل الزخرفة، بل تحتاج إلى وضوحٍ وصدقٍ وتواضع.
فالله هو الحامي والحارس والمدافع، الرحمن الرحيم بعباده، وبشعب اليمن وقياداته وأبنائه.
نحن نعتمد عليه وحده، فهو من ينجي من مكر الصهاينة وخبثهم ومكر من يقف وراءهم، ولو كان العالم كله في صفهم، فـ”حسبنا الله ونعم الوكيل” وايدينا على الزناد.
وفي الختام، لنتذكر أننا في “اختبارٍ عظيمٍ من الله”، اختبارٌ لعزيمتنا وإيماننا وقدرتنا على حمل الأمانة.
 وسنواصل الصبر والثبات، وما النصر إلا من عند الله، وما بعد الصبر إلا الفرج.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المالية: نعمل على دمج التجارة الإلكترونية بشكل أكبر لتعزيز تنوع الاقتصاد المصري
أكد شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، أننا حريصين على دمج التجارة الإلكترونية بشكل أكبر لتعزيز تنوع الاقتصاد المصري، وتعميق اليقين الضريبي والجمركي، وتيسير انضمام رواد التجارة الإلكترونية للاقتصاد الرسمي.
وأضاف، في حوار مفتوح مع ممثلي المجتمع التجاري وشركات الشحن والبريد السريع، أننا نعمل على تحقيق التكامل بين وحدتي التجارة الإلكترونية بالضرائب والجمارك؛ لتعزيز الحوكمة وضمان التنافسية العادلة، إذ إن وحدة التجارة الإلكترونية تُرسخ مسار الثقة مع مجتمع الأعمال نحو اقتصاد رقمي أكثر انضباطًا وعدالة، مشيرًا إلى أن الأسواق الرقمية «نافذة» عالمية لزيادة التبادل التجاري بسهولة وسرعة غير مسبوقة.
وأكد أحمد أموي رئيس مصلحة الجمارك، أن التجارة الإلكترونية أصبحت تثير تساؤلات عالمية حول التحديات المتعلقة بتنظيم تبادل السلع، موضحًا أننا نكثف التعاون مع قطاع الشحن الجوي لتنظيم حوكمة التجارة الإلكترونية.
وتابع: حريصون على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ومقدمي الخدمات اللوجستية، ونتطلع عبر هذا الحوار الثري إلى الخروج بتوصيات عملية ومقترحات تطويرية فعَّالة تُسهم في تعزيز منظومة التجارة الإلكترونية، وتوسيع التعاون بين الجمارك والقطاع اللوجستي؛ بما يخدم مصلحة الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أننا نعمل على بناء منظومة متكاملة لحماية الاقتصاد والمواطنين، من خلال تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية ذات الصلة، لافتًا إلى أننا نعمل على تطوير البيئة التشريعية لتصبح أكثر مرونة ومواكبة لمستجدات التجارة الإلكترونية.
وأكد سامي رمضان نائب رئيس مصلحة الجمارك، أن قطاع التجارة الإلكترونية يُعد أحد محركات الاقتصاد العالمي وينمو بوتيرة سريعة تتطلب إجراءات أكثر مرونة، لافتًا إلى أننا نرتكز على التحول الرقمي من خلال منصة «نافذة» وربطها بمنصات التجارة العالمية، بهدف تسهيل الإجراءات وتقليل زمن الإفراج الجمركي عبر الحصول على بيانات مسبقة عن الشحنات، جنبًا إلى جنب مع تطوير منظومة إدارة المخاطر المسبقة؛ للتيسير على المستثمرين وتسريع وتيرة الإفراج الجمركي.
وأكد أحمد العسقلاني نائب رئيس مصلحة الجمارك، أن التجارة الإلكترونية لها أهمية متزايدة في دعم الاقتصاد، مشيرًا إلى أن التيسيرات الحكومية تسهم في تعزيز نمو هذا القطاع وتوسعه في الأسواق المحلية والعالمية.
أضاف أن التجارة الإلكترونية لا تقتصر على بيع السلع فقط، بل تشمل أيضًا تقديم الخدمات بمختلف أنواعها، وهو ما يجعل مجالاتها تتسع باستمرار مع التطور الرقمي المتسارع.
وأشارت الدكتورة أمل الجابري رئيس وحدة التجارة الإلكترونية بمصلحة الجمارك، إلى أننا نسعى إلى إنشاء بيئة جمركية رقمية متكاملة، تتميز بالكفاءة والشفافية وتُعزز تبادل البيانات بين كل الجهات المعنية بالمنظومة الجمركية، بحيث تكون الإجراءات الجمركية للتجارة الإلكترونية أسرع وأدق، وأكثر ارتباطًا بمنصات التجارة الرقمية، بما يدعم «اقتصاد التصدير» ويمكن المستثمرين والمتعاملين من الاستفادة الكاملة من تحولات الرقمنة.
وأكدت أن الوحدة تعمل على أن تكون التجارة الإلكترونية داخل مصر وخارجها ميسرة، ومبسطة وآمنة، بحيث يشعر كل طرف سواء مستورد أو مصدر بأن الإجراءات واضحة ومتوافقة بالكامل مع معايير التجارة الإلكترونية الحديثة.
استعرض محمد محمود، نائب رئيس وحدة التجارة الإلكترونية بمصلحة الجمارك، أبرز التحديات العملية الناتجة عن الزيادة المتنامية في حجم الشحنات الفردية عبر المنصات الإلكترونية، مقدمًا عددًا من الحلول التطويرية لتعزيز التعاون التقني واستهداف المخاطر مبكرًا، بما يدعم دقة وسرعة الإجراءات الجمركية.
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي