يمانيون |
كشف ناشطون بيئيون عن عمليات نهب متصاعدة تنفذها الشركات الإماراتية في أرخبيل سقطرى، حيث تقوم بجمع ونقل أحجار الشعاب المرجانية النادرة التي تجرفها الأمواج إلى سواحل الجزيرة، ثم شحنها إلى الإمارات.

وأوضح الناشطون أن هذه العمليات تمثل انتهاكًا بيئيًا خطيرًا للموارد الطبيعية في سقطرى، حيث تُعتبر الشعاب المرجانية جزءًا حيويًا من النظام البيئي البحري الذي يساهم في استقرار الحياة البحرية والتوازن البيئي في المنطقة، مشيرين إلى أن هذه الأحجار المرجانية تُستخدم في البناء، وهو ما أصبح “موضة” حديثة في دول الخليج، خصوصًا في الإمارات.

وحذر الناشطون من أن استمرار عمليات جمع هذه الأحجار قد يؤدي إلى تجاوز جمعها من الشواطئ فقط، إلى قلعها مباشرة من البحر، مما سيكون له تأثيرات كارثية على البيئة البحرية في سواحل سقطرى. ورغم صعوبة إجراء هذه العمليات تقنيًا، إلا أن خطر استنزاف هذه الثروات الطبيعية لا يزال قائمًا إذا استمر الوضع على هذا النحو.

وكانت الشعاب المرجانية تستخدم في السابق بشكل تقليدي كمادة بناء في القرى الساحلية باليمن، مثل سواحل تهامة وحضرموت، إلا أن تحويل هذا النشاط إلى تجارة واسعة النطاق يُعد تطورًا سلبيًا يهدد البيئة والتنوع البيولوجي في سقطرى، الذي يُعتبر من مواقع التراث العالمي.

وفي هذا السياق، دعا الناشطون إلى تدخل المجتمع المحلي لوقف هذا الاستنزاف البيئي والتاريخي، مطالبين بتضافر الجهود لحماية هذه الجزيرة الفريدة من النهب المستمر لمواردها الطبيعية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعاب المرجانیة

إقرأ أيضاً:

«الفجيرة للموارد الطبيعية» توقّع مذكرات تعاون مع مؤسسات عالمية

الفجيرة (الاتحاد)
وقّعت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، عدداً من مذكرات التعاون والشراكة مع نخبةٍ من المؤسسات العلمية والمراكز البحثية والشركات المتخصّصة، من بينها جامعة أكسفورد، ومركز استشارات علوم الأرض، وشركة «فيستا درون»، وشركة «ResinStone».
وتهدف المذكرات التي وقّعت على هامش فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي العاشر للتعدين، إلى تعزيز التعاون العلمي والتقني في مجالات البحث والابتكار وتطوير تقنيات الاستشعار عن بُعد والطائرات من دون طيار، إلى جانب رفع كفاءة الكوادر الوطنية ودعم المشاريع المشتركة في إدارة الموارد الطبيعية والاستدامة البيئية.

أخبار ذات صلة ريال مدريد يطلب «التعويض» بسبب «السوبر الأوروبي» بطاقة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير تخطف الأضواء

وأكّد المهندس علي محمد قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن هذا الحدث العالمي يمثّل امتداداً لمسيرة نجاح متواصلة على مدى عشر سنوات، أسهمت في ترسيخ مكانة الفجيرة كمحطة رئيسية للتعاون الدولي في مجال التعدين والاستدامة، مشيراً إلى أن الدورة العاشرة شهدت نقلة نوعية في حجم المشاركة، والمحتوى العلمي، وتوسّع نطاق الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات بحثية وجامعات عالمية.
وقال إن المؤتمر يجسّد توجيهات القيادة الرشيدة في دعم مسارات الابتكار والتحوّل المستدام في القطاعات الحيوية، مؤكداً حرص المؤسسة على تعزيز الشراكات الدولية، وتبنّي أحدث الممارسات البيئية والتقنية، بما يسهم في تطوير قطاع التعدين وتحقيق مستهدفات رؤية الإمارات 2071.

مقالات مشابهة

  • قائد الأمن البيئي يتفقد المراكز الميدانية بمحميتي الأمير محمد بن سلمان الملكية وشرعان الطبيعية
  • أزمة غاز خانقة في سقطرى وسعر الأسطوانة يتجاوز الـ 50 ألف ريال
  • الإمارات تنهب الرمال السوداء وأحجار الشعاب المرجانية من السواحل اليمنية
  • الإمارات تنهب أحجار الشعاب المرجانية النادرة في سواحل سقطرى:
  • نتائج غير متوقعة.. الرضاعة الطبيعية تعزز المناعة ضد سرطان الثدي
  • منال عوض: خطة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية للحفاظ على الشعاب المرجانية
  • «الفجيرة للموارد الطبيعية» توقّع مذكرات تعاون مع مؤسسات عالمية
  • "البيئة" تنظم مبادرة "بحرنا نقي" لتنظيف سواحل في مصيرة
  • بـ 100 مليون بيان يومي.. ”نبراس“ ترسم مستقبل الابتكار البيئي بالذكاء الاصطناعي