هل يجوز إعطاء اللقطة لعامل النظافة؟ أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من منى من القليوبية قالت فيه:
«أنا لو لقيت فلوس على الأرض في الشارع، لُقطة يعني، وادّيتها لعامل النظافة اللي بينظف الشارع، هل ده حلال ولا حرام؟».
وأوضح أمين الفتوى، خلال فتوى له، أن كلمة «لُقطة» هي التعبير الشرعي الصحيح لما يُلتقط من الأموال أو المتاع المفقود في الطرقات، وهو المصطلح الذي استخدمه النبي ﷺ في أحاديثه، مشيرًا إلى أن اللقطة نوعان: لقطة حقيرة ولقطة ثمينة.
                
      
				
وقال الشيخ محمد كمال إن اللقطة الحقيرة هي الشيء الذي لا يلتفت إليه صاحبه إذا فقده، كالمبالغ الصغيرة جدًا (خمسة أو عشرة جنيهات مثلًا)، فهذه يجوز أخذها أو التصدق بها بنية صاحبها، لأنها لا تُحدث ضررًا ولا يبحث عنها صاحبها عادة.
أما اللقطة الثمينة – كالمبالغ الكبيرة أو الأشياء النفيسة مثل الهاتف أو الذهب أو المحفظة – فهنا يجب على من يجدها أن يسلّمها إلى قسم الشرطة، لأنه أصبح في وقتنا هذا الجهة الرسمية التي يتوجه إليها الناس عند فقدان ممتلكاتهم، تمامًا كما كان الناس قديمًا يعرّفون اللقطة في الأسواق والمساجد، فالعرف تغيّر والحكم يتغير تبعًا له.
وأضاف أمين الفتوى أن إعطاء اللقطة الثمينة لعامل النظافة أو لأي شخص آخر لا يُبرئ الذمة، لأن المال له صاحب معلوم عند الله، ويجب أن يُرد إليه أو يُسلَّم إلى الجهات المختصة، موضحًا أن من يفعل غير ذلك يتحمل مسؤولية الأمانة أمام الله.
وحذّر الشيخ محمد كمال من الاعتقاد الخاطئ الذي يتداوله البعض قائلين: «يمكن ربنا ساق لي الرزق ده»، مؤكدًا أن هذا ليس من الرزق الحلال، بل هو مال الغير يجب رده، مستشهدًا بقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لا يجلس أحدكم ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة».
وقال: «من وجد لقطة فليتقِ الله ويسلمها للشرطة، فإن لم يجد سبيلًا لذلك فليتصدق بها بنية صاحبها، حتى يبرئ ذمته أمام الله عز وجل».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللقطة أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز دفع أموال الزكاة في بناء مسجد؟.. الإفتاء توضح 8 فئات مستحقة
يعد دفع أموال الزكاة في ما ينفع المجتمع من الأمور التي حث عليها الشرع الشريف وبيّن فضلها، ولكن هل يجوز دفع أموال الزكاة في بناء مسجد؟ حيث يشغل هذا التساؤل الفقهي عددا كبير من الناس وهو ما وضّحت دار الإفتاء المصرية حكمه، وفي السطور التالية نتعرف على
الإفتاء توضح 8 فئات مستحقة لأموال الزكاةقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن الزكاة لها 8 مصارف محددة، مستشهدًا بقول الله عز وجل: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" [التوبة: 60].
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن بناء المساجد ليس من بين هذه المصارف الثمانية، ولذلك لا يجوز دفع زكاة المال المفروضة في بناء المساجد.
وأكد أمين الإفتاء أن بناء المساجد يكون من الصدقات التطوعية وأن من يوجّه زكاته لبناء مسجد لا يُجزئه ذلك عن زكاة ماله المفروضة.
أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول فضل إخراج الزكاة، مؤكدة أن الزكاة ليست مجرد عبادة مالية، بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه، وكاشفة أن الناس في تعاملهم مع الله عز وجل ينقسمون إلى ثلاث مراتب: المحبون، والتجار، والعبيد.
دار الإفتاء: الرشوة محرمة شرعا وأبشع صور أكل أموال الناس بالباطل
بيتقدم لي عرسان وارفضهم من غير سبب؟.. أمين الإفتاء: ليس سحرًا أو عملًا
متخليش ابنك يبقى عاق.. أمين الإفتاء يحذر من القسوة مع الأبناء
أمين الإفتاء يوضح حالات إخراج الزكاة على الذهب المدخر بغرض التجارة
لن يغفر الله لي.. أمين الإفتاء يحذر: هذا الشعور مدخل كبير للشيطان
هل يجوز فرض غرامة تأخير على الأقساط؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء خلال تصريحات تلفزيونية، أن المحبين هم الذين لا يكتفون بأداء المطلوب منهم فقط، بل يزيدون عليه حبًا في الله، مثل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الذي تصدق بكل ماله، فلما سُئل: ماذا تركت لأهلك؟ قال: "تركت لهم الله ورسوله".
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النوع الثاني هو التجار، وهم الذين يتعاملون مع الله بعقلية المعاملة والمكافأة، فيتصدقون وينفقون ابتغاء الثواب والمردود، أما النوع الثالث فهم العبيد، الذين يخرجون الزكاة خوفًا من العقاب فقط، فيكتفون بأداء القدر المفروض دون زيادة، ولو رأوا محتاجًا أو جائعًا لم يساعدوه بعد إخراج زكاتهم، مشيرة إلى أن هذه أدنى درجات التعامل مع الله.
أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول فضل إخراج الزكاة، مؤكدة أن الزكاة ليست مجرد عبادة مالية، بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه، وكاشفة أن الناس في تعاملهم مع الله عز وجل ينقسمون إلى ثلاث مراتب: المحبون، والتجار، والعبيد.
أمين الإفتاء: 3 أنواع من الناس يخرجون الزكاةوأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء خلال تصريحات تلفزيونية، أن المحبين هم الذين لا يكتفون بأداء المطلوب منهم فقط، بل يزيدون عليه حبًا في الله، مثل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الذي تصدق بكل ماله، فلما سُئل: ماذا تركت لأهلك؟ قال: "تركت لهم الله ورسوله".
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النوع الثاني هو التجار، وهم الذين يتعاملون مع الله بعقلية المعاملة والمكافأة، فيتصدقون وينفقون ابتغاء الثواب والمردود، أما النوع الثالث فهم العبيد، الذين يخرجون الزكاة خوفًا من العقاب فقط، فيكتفون بأداء القدر المفروض دون زيادة، ولو رأوا محتاجًا أو جائعًا لم يساعدوه بعد إخراج زكاتهم، مشيرة إلى أن هذه أدنى درجات التعامل مع الله.
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي