880 مليار درهم تجارة غير نفطية بين الإمارات و«أبيك»
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتأتي مشاركة الإمارات ضيف شرف في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» لتجسد التقدير العالمي للدولة من اقتصادات الدول الأعضاء في المنتدى، التي تستحوذ معاً على 60 % من حجم الاقتصاد العالمي، ولأهمية اقتصادات دول المنتدى وعلاقاتها الاقتصادية المزدهرة مع الإمارات، والتي يترجمها حجم التبادل التجاري غير النفطي معها والمقدر بنحو 880 مليار درهم، إلى جانب اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الدولة مع 5 دول من إجمالي اقتصادات الدول الأعضاء في «أبيك».
                
      
				
وبحسب تحليل قامت به «الاتحاد» حول حجم التبادل التجاري بين الإمارات ودول منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك»، وفقا لبيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، بلغ إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات ودول «أبيك» نحو 880 مليار درهم، ما يؤكد قوة العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط الإمارات بالدول الأعضاء في المنتدى، وكذلك دور الإمارات المؤثر في المحافل والتكتلات الاقتصادية الدولية ويعزز دورها كصانعة للتغيير الإيجابي عبر مبادرات ومشاريع تسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة والتحول الرقمي وتعزيز الأجندة البيئية والمناخية ودعم الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري والأمن الغذائي، ومساهمتها في نقل المعرفة.
شراكات اقتصادية
وتتمثل الدول التي وقعت معها الإمارات اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة، ودخلت حيز التنفيذ، في إندونيسيا التي بلغ التبادل التجاري غير النفطي بينها وبين الإمارات العام الماضي 20 مليار درهم، ونيوزلندا بحجم تبادل تجاري 2.86 مليار درهم، وأستراليا بتبادل تجاري قيمته 15.4 مليار درهم، وماليزيا بتبادل تجاري قيمته 20.2 مليار درهم، أما كوريا الجنوبية فتم التوقيع معها على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في مايو من العام الماضي، ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد، بحجم تبادل تجاري بلغ 24.3 مليار درهم العام الماضي.
ويعد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات، ركيزة أساسية لتحقيق هدف دولة الإمارات المتمثل في رفع إجمالي التجارة غير النفطية إلى 1.1 تريليون دولار بحلول العام 2031، ودور مهم في تحسين الوصول إلى الأسواق سريعة النمو، حيث أدى البرنامج دوراً مهماً في تحسين الوصول إلى الأسواق سريعة النمو لتغطي تلك الشراكات الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الدولة ربع سكان العالم، وأسهم بصورة كبيرة في زيادة حجم إجمالي التبادل التجاري للدولة، الذي وصل في العام 2024 إلى أعلى مستوياته عند 816 مليار دولار، بزيادة تبلغ 14.6% عن عام 2023. وتسعى الإمارات إلى تعزيز موقعها مركز تجاري عالمي لتأتي اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة وتؤكد إيمان الدولة بمفهوم الانفتاح التجاري المبني على القواعد العادلة.
وتشارك الإمارات في النسخة الـ 32 من قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، حيث تنطلق القمة اليوم بمدينة غيونغجو بالجمهورية الكورية، تحت شعار: «بناء غدٍ مستدام: التواصل، الابتكار، الازدهار»، وبحسب الموقع الإلكتروني للمنتدى، فإن التواصل يتمثل في تعزيز الترابط من خلال تسهيل التجارة والاستثمار، أما الابتكار فهو تعزيز الابتكار الرقمي عبر تطوير التعاون في «الذكاء الاصطناعي»، والازدهار من خلال تحقيق النمو والازدهار المستدامين من خلال معالجة التحديات العالمية الملحة.
وتجمع القمة قادة الاقتصادات الكبرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وعلى هامش القمة سيتم انعقاد قمة الرؤساء التنفيذيين بمشاركة 16 مسؤولاً رفيع المستوى من الدول الأعضاء الـ 21 في «APEC» و1700 من قادة الأعمال العالميين
منصة إقليمية
تأسس منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ «أبيك» عام 1989 منصة إقليمية تجسد التزام الدول الأعضاء بتعزيز أواصر التعاون والتكامل الاقتصادي، وتشمل الدول الأعضاء، أستراليا وبروناي وكندا وجمهورية الصين الشعبية وهونج كونج، وإندونيسيا، واليابان، وجمهورية كوريا، وماليزيا، والمكسيك، ونيوزلندا، وتايوان، وبابوا غينيا الجديدة، إضافة إلى بيرو، والفلبين، وروسيا، وسنغافورة، وتايبيه الصينية، وتايلاند، فضلاً عن الولايات المتحدة الأميركية، وفيتنام.
نمو مستدام
يعتبر المنتدى محركاً رئيساً لتيسير حركة الاقتصاد عبر الحدود، ويعمل على ضمان انسيابية وانتقال السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأفراد بين اقتصادات المنطقة، وإزالة العوائق أمام التجارة والاستثمار وتبسيط الإجراءات الجمركية على الحدود، وتهيئة بيئة أعمال أكثر مرونة وجاذبية وتوحيد المعايير واللوائح لتقرير الأنظمة الاقتصادية بين الدول الأعضاء، إضافة إلى تحفيز النمو المستدام في واحدة من أكثر مناطق العالم ديناميكية وتأثيراً في الاقتصاد العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التجارة غير النفطية الإمارات أبيك قمة أبيك منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ منتدى التعاون الاقتصادي منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ الشراکة الاقتصادیة الشاملة منتدى التعاون الاقتصادی آسیا والمحیط الهادئ التبادل التجاری الدول الأعضاء بین الإمارات ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
الإمارات ضيف شرف قمة «أبيك»
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةبدعوة من، لي جيه ميونغ، رئيس جمهورية كوريا، تشارك الإمارات في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك»، التي تنطلق غداً من مدينة غيونغجو الكورية، تحت شعار «بناء غدٍ مستدام.. التواصل، الابتكار الازدهار».
وتحمل مشاركة الدولة في القمة أهمية كبيرة، تعكس موقعها الريادي العالمي في مجالات تطوير وتبنّي الذكاء الاصطناعي وابتكار الحلول الشاملة للتحديات بالاستعانة بتكنولوجيا المستقبل لتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.
ويجمع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» 21 اقتصاداً (19 دولة + هونج كونج وتايبيه الصينية)، والدول الأعضاء: جمهورية كوريا والولايات المتحدة الأميركية واليابان وأستراليا وبروناي وكندا وإندونيسيا وماليزيا ونيوزيلندا والفلبين وسنغافورة وتايلاند والصين، والمكسيك، وبابوا غينيا الجديدة، وتشيلي، وبيرو، وروسيا، وفيتنام.ويضم منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» 21 اقتصاداً، تُشكِّل 40 في المائة من سكان العالم، نصف حجم التجارة العالمية، و60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بما يعادل أكثر من 63 تريليون دولار أميركي. 
واعتبر خبراء تحدثوا لـ «الاتحاد»، أن اختيار الإمارات ضيف شرف في القمة يُعد تتويجاً لدورها المتنامي في صياغة الأجندة الاقتصادية العالمية، وترسيخاً لمكانتها العالمية باعتبارها جسراً حيوياً يربط بين الشرق والغرب، عبر نهج متوازن يجمع بين الانفتاح الاقتصادي، والاستدامة، والتعاون الدولي.
دولة محورية
قال الباحث في الشؤون الآسيوية، محمد صلاح، إن اختيار الإمارات ضيف شرف في منتدى «أبيك» يعكس مكانتها المحورية في الربط بين آسيا والعالم العربي، ودورها المؤثر في صياغة الأجندة الدولية، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، إذ تُعد منذ زمن بعيد جسراً للتواصل التجاري والثقافي بين الشرق والغرب، وهذا الدور التاريخي تطور اليوم ليصبح أكثر اتساعاً بفضل موقع الدولة الجغرافي وقدراتها اللوجستية، إضافة إلى البنية التحتية المتقدمة التي جعلتها مركزاً للتجارة العالمية.
وأضاف في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دعوة كوريا للإمارات تأتي في توقيت يشهد نمواً غير مسبوق في العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة العام الماضي، بالإضافة إلى التعاون في مشاريع استراتيجية، مثل محطة «براكة» للطاقة النووية السلمية، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تؤكد عمق الشراكة الإماراتية الكورية، وتعكس إدراكاً آسيوياً متزايداً لأهمية الدولة بوصفها شريكاً موثوقاً في التنمية والطاقة والابتكار.
حلقة وصل
وقالت لانا بدفان، الباحثة في العلاقات الدولية، إن الإمارات تبرز اليوم كحلقة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، خصوصاً في سياق قمة «أبيك» التي تُعقد في جمهورية كوريا، إذ إن مشاركة الدولة كضيف شرف في القمة تعكس رؤيتها الاستباقية في تطوير الشراكات الاقتصادية وتعزيز التعاون الدولي. وأضافت بدفان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تتمتع بموقع جغرافي متميز وبنية تحتية متقدمة، مما يجعلها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، موضحة أن هذا الموقع الاستراتيجي يتيح لها تسهيل حركة البضائع والأفكار بين القارات، ويعزز من قدرتها على لعب دور محوري في الاقتصاد العالمي.
وأشارت إلى أن الإمارات لا تمثل فقط مركزاً تجارياً، بل أيضاً منصة للابتكار والتكنولوجيا، إذ تستثمر بشكل كبير في تطوير تقنيات المستقبل، مما يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين والشركات العالمية، منوهة بأن السياسة الخارجية المتوازنة التي تتبناها الدولة أسهمت في بناء علاقات دبلوماسية قوية مع مختلف الدول، بما يعزز من قدرتها على الوساطة في النزاعات، ويعكس التزامها بالاستقرار الإقليمي والدولي، وهذه الديناميكية تجعل منها نموذجاً يحتذى به في تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
جسر رقمي
من جهته، أوضح الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن الإمارات تمتلك مقومات تؤهلها لتكون عنصراً مؤثراً في تشكيل النظام الاقتصادي العالمي، وجسراً حقيقياً بين الشرق والغرب، مشيراً إلى أن موقعها الجغرافي يجعلها نقطة وصل مهمة بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، إضافة إلى أنها تمتلك بنية تكنولوجية متقدمة تجعل منها جسراً رقمياً متيناً في عالم الاقتصاد الرقمي المتسارع.
وأكد جاب الله، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن علاقات الإمارات السياسية المتوازنة مع دول العالم وانفتاحها على آسيا وعلاقاتها المتميزة مع أوروبا والولايات المتحدة، تجعلها محطة رئيسة للتعاون الدولي ومركزاً جاذباً لاستثمارات المستقبل، لا سيما في مجالات الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وأشار إلى أن حضور الإمارات في قمة «أبيك» كضيف شرف يعكس واقعها المتميز بوصفها دولة ذات تأثير عالمي في صياغة مستقبل الاقتصاد الدولي، موضحاً أن دول آسيا والمحيط الهادئ تنظر إلى الإمارات باعتبارها نموذجاً للتنمية الاقتصادية الناجحة، ونافذة يمكن من خلالها الوصول إلى الأسواق الغربية، في ظل إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية العالمية.
جسر بين الشرق والغرب
تُعد الإمارات واحدة من أهم المراكز الإقليمية والعالمية في مجالات التجارة والثقافة والخدمات اللوجستية، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي وشبكة علاقاتها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية الواسعة، وهو ما يجعلها جسراً يربط بين الشرق والغرب، إضافة إلى دورها الثقافي المحوري الذي يُعزز قيم التسامح والتعايش السلمي المشترك.
حضور إقليمي ودولي
تحرص الإمارات على ترسيخ حضورها الإقليمي والدولي بوصفها صانعة للتغيير الإيجابي، من خلال مبادرات ومشروعات تسهم في دفع مسارات التنمية المستدامة، مما يعزز صورتها باعتبارها دولة محورية تبني الجسور بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب، إذ تسهم في نقل المعرفة وتبادل الخبرات الدولية، وتدعم الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة، والاقتصاد الدائري، والأمن الغذائي.
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي