الإمارات تشارك في «أبيك» برصيد كبير من «الاستدامة»
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
طه حسيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتشارك الإمارات بقمة منتدى «أبيك» بعد أيام قليلة من نجاحها في استضافة «المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة»، الذي انعقد في أبوظبي خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر، بهدف توحيد الجهود العالمية لحماية الطبيعة وتطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات البيئية، بما يؤكد ريادة الإمارات في حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي، كما رسخت الدولة اهتمامها بالطبيعة بإصدار قرار بتعيين رزان خليفة المبارك مبعوثاً خاصاً لشؤون الطبيعة في وزارة الخارجية.
                
      
				
والتركيز على الاستدامة، كإطار ناظم لمسيرة التنمية الإماراتية يظهر بوضوح عبر مبادرة «عام الاستدامة» التي انطلقت عام 2024 وتواصلت في عام 2024 من أجل نشر الوعي بقضايا حماية البيئة واستدامة الموارد وفتح الباب لمزيد من مشاركات أبناء المجتمع في الجهود الوطنية المرتبطة بقضايا حماية البيئة ومواجهة تداعيات التغير المناخي.
ونجحت الإمارات بالشراكة مع إندونيسيا، الدولة العضو في منتدى «أبيك»، في إطلاق «تحالف القرم من أجل المناخ» في عام 2022 خلال «كوب27» الذي انعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية، مؤكدة جهودها الدولية في تحفيز العمل المناخي القائم على الطبيعة، والذي يحفظ التنوع البيولوجي ويكافح الاحترار في آن معاً.
وفي إطار التحالف الذي أطلقته الإمارات، أعلنت هدفها بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، وأصبح التحالف يضم 43 دولة تتعهد بتوسيع رقعة أشجار القرم كأحد الحلول القائمة على الطبيعة لكبح التغير المناخي، والحد من ارتفاع حرارة الأرض والإبقاء عليها في حدود درجتين ونصف مئويتين فقط بحلول عام 2030.
وقبل 3 سنوات تقريباً، ومن أجل تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي، وقّعت الإمارات مع الولايات المتحدة الأميركية، العضو في «أبيك»، اتفاقية لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في البلدين، وأيضاً بمختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035.
وفي يناير 2023، أبرمت الإمارات اتفاقاً مع جمهورية كوريا العضو في منتدى «أبيك» لإبرام شراكة استراتيجية شاملة توفر منصة مشتركة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة مثل إنتاج واستخدام الهيدروجين والأمونيا، واستخدام البنية التحتية للطاقة النظيفة.
استراتيجية الحياد المناخي
وتشارك الإمارات في قمة «أبيك» برصيد كبير من العمل المناخي الذي يتضمن تدشين مؤسسات واستضافة فعاليات متخصصة في التصدي للخطر المناخي، ففي 2016، أسّست الدولة مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة، بهدف تعزيز دور القطاع الخاص في جهود مواجهة التغير المناخ، واستضافت أبوظبي في نهاية يونيو 2019 «اجتماع أبوظبي للمناخ»، بهدف حشد الزخم السياسي للالتزام باتفاقية باريس للمناخ، وشارك في الاجتماع 2000 من صناع القرار والخبراء والمختصين وممثلين عن الشباب، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة.
وأطلقت الإمارات مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي عام 2021، وبعدها دشّنت «المسار الوطني للحياد المناخي» عام 2022، بمضامين تجعلها قاطرة للنمو الاقتصادي، عبر خلق 200 ألف فرصة عمل جديدة بقطاعات الطاقة النظيفة والبطاريات والهيدروجين الأخضر، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 في المائة، وتعزيز فرص للتصدير.
وقبل أيام من استضافتها النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، أطلقت حكومة الإمارات «استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050»، كخطوة رائدة في العمل المناخي، ومن دونها ستبلغ انبعاثات الدولة 210 ملايين طن سنوياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة أبيك قمة أبيك منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ منتدى التعاون الاقتصادي منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ الإمارات العمل المناخی
إقرأ أيضاً:
الأمن الوطني الذي صار عقيدةَ الخوف
صراحة نيوز-بقلم ماجد ابورمان
قرأت نص محاضرة وزير الداخلية عن “الأمن الوطني”،في أحدى المواقع الإخبارية وتحت عنوان للخبر
 “وزير الداخليه يطلب من الشباب أن لا يكونوا عبئ على الوطن”
 فشعرت أنني أمام درسٍ في كيفية تحويل الخوف إلى فلسفة حكم، والأمن إلى سلعةٍ تباع بكلفةٍ باهظة، كأن الوطن مشروعٌ استثماريٌّ لا عقدٌ اجتماعيّ.
 تحدّث الوزير عن الأمن باعتباره “أهم استثمارٍ للدولة”، متناسيًا أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، لا في ضبطه. فالبلاد التي تُنفق على الكاميرات أكثر مما تُنفق على العدل، تزرع الرعب لا الأمان.
ما زال الخطاب الرسمي يدور حول ذات المعزوفة:
 إقليمٌ ملتهب، حدودٌ مهددة، بطالةٌ وفقر، ومسؤوليةٌ مشتركة بين الأجهزة والمجتمع.
 لكن السؤال الذي لا يطرحه أحد: من الذي خلق كلّ هذا الاضطراب الداخلي حتى بات الاستقرار معجزةً؟
يريدون من المواطن أن “يعي”، وكأن الوعي هو المشكلة لا غياب الصدق.
 يحدثون الشباب عن “خلق الفرص”، وهم يعلمون أن الفرص تُوزّع بالمحاباة وتُصنع بالولاء.
 يطالبونهم بألّا يكونوا عبئًا، وكأنهم هم من بدّدوا الثروات وأغرقوا الوطن بالديون!
الأمن الوطني لا يُبنى بالخوف، بل بالثقة.
 ولا يتحقق بالسيطرة، بل بالعدل.
 فالدولة التي تحتاج أن تذكّر مواطنيها كل يوم بأنها تحميهم، هي في الحقيقة تخاف منهم.
 والنسيج الوطني لا يتماسك بالمواعظ، بل حين يرى المواطن في وجه الدولة مرآةً لكرامته لا سوطًا لرقبته.
ما لم يدركه الوزير، أن الأردني لم يفقد وعيه، بل فقد ثقته بمن يزعم أنه يوعّيه.
 وأن الخطر على الأمن لا يأتي من الخارج، بل من الداخل حين يُستبدل الفكر بالأوامر، والكرامة بالمنّة، والانتماء بالصبر القسري.
أيها الوزير، إن الاستقرار الذي تتغنّى به ليس من صنع خطابك، بل من صبر الناس الذين حملوا الدولة على أكتافهم وهم يعلمون أنها تنكر أسماءهم في قوائمها.
 وإن أكبر تهديدٍ للأمن ليس تهريب المخدرات، بل تهريب الحقيقة من بين سطور المحاضرات
فالأمن الذي لا يحرس العدالة، لا يحرس الوطن.
 والدولة التي تقدّس الاستقرار أكثر من الإنسان، سرعان ما تخسر كليهما.
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي