نقص الأوكسجين في الجسم قد يسبب اضطرابا في جهاز المناعة (تفاصيل)
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود عامل يمكن أن يؤدي إلى خلل في عمل جهاز المناعة، مما يزيد من قابلية الجسم للإصابة بالأمراض والالتهابات.
أشارت مجلة Nature Immunology إلى أن علماء من جامعة إدنبرة اكتشفوا أن نقص الأوكسجين في الجسم يمكن أن يُحدث تغييرات في بنية الحمض النووي داخل الخلايا المتعادلة (العدلات)، وهي الخلايا المسؤولة عن الخط الدفاعي الأول ضد العدوى.
                
      
				
وبحسب الدراسة، فإن هذه التغييرات الجينية تقلل من قدرة الجسم على مكافحة مسببات الأمراض، وقد تستمر حتى بعد عودة مستويات الأوكسجين إلى طبيعتها.
واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل عينات دم من مرضى يتعافون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، إضافة إلى متطوعين عادوا من مناطق مرتفعة يقل فيها الأوكسجين. وكشف التحليل أن نقص الأوكسجين يؤدي إلى عملية جزيئية تُعرف باسم "تقليم الهيستونات"، وهي عملية تغير تركيب الحمض النووي وتؤثر على آلية تشغيل الجينات وإيقافها.
وأشار العلماء إلى أن هذا التأثير لا يقتصر على الخلايا المتعادلة الناضجة فحسب، بل يمتد إلى الخلايا الأصلية في نخاع العظام التي تنشأ منها، ما يشير إلى إعادة برمجة طويلة الأمد للجهاز المناعي.
ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يفسر سبب استمرار ضعف المناعة وقابلية الإصابة بالعدوى لدى بعض المرضى حتى بعد تعافيهم من الأمراض الرئوية الحادة. ويأمل الفريق العلمي أن تساعد الأبحاث المستقبلية في إيجاد طرق لعكس هذه التغيرات واستعادة كفاءة جهاز المناعة بعد التعرض لنقص الأوكسجين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهاز المناعة الالتهابات الأمراض جامعة إدنبرة نقص الأوكسجين الحمض النووي الخلايا المتعادلة مسببات الأمراض الأوكسجين
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علاج ضوئي مذهل يقـ.ـتل الخلايا السرطانية في 30 دقيقة فقط
في إنجاز طبي واعد قد يغيّر مستقبل علاج السرطان، اكتشف علماء من جامعة تكساس في أوستن علاجًا ضوئيًا مبتكرًا قادرًا على قتل الخلايا السرطانية خلال 30 دقيقة فقط، دون الإضرار بالخلايا السليمة، ما يمنح الأمل لملايين المرضى حول العالم.
علاج واعد يدمر سرطان الجلد والقولون في اقل من نصف ساعةووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استخدم الباحثون ضوء الأشعة تحت الحمراء المنبعث من مصابيح LED لاستهداف خلايا سرطان الجلد والقولون داخل أنابيب اختبار، تحتوي على رقائق نانوية من أكسيد القصدير (SnOx)، وهي جزيئات دقيقة تمتصها الخلايا السرطانية وتتحول إلى "سخانات مجهرية" تدمّر الخلايا الخبيثة بدقة مذهلة.
وقالت الدكتورة جين آن إنكورفيا، الباحثة في جامعة تكساس، إن هدف الفريق هو تطوير علاج «فعال وآمن ومنخفض التكلفة»، موضحة أن دمج ضوء الـLED مع رقائق SnOx النانوية أتاح استهداف الخلايا السرطانية بدقة، دون الإضرار بالأنسجة السليمة.
وأضافت: «استطعنا تطوير طريقة حديثة من العلاج الحراري الضوئي، تعتمد على ضوء LED بدلًا من الليزر المكلف، مما يجعلها متاحة بسهولة وبتكلفة منخفضة».
وأشار الباحثون، إلى أن نتائج التجارب أظهرت أن العلاج الجديد قتل 92% من خلايا سرطان الجلد و50% من خلايا سرطان القولون في غضون نصف ساعة فقط، بينما ظلت الخلايا السليمة غير متأثرة تقريبًا.
وأوضحت الدراسة المنشورة في مجلة ACS Nano أن الجسيمات النانوية ترتفع حرارتها بمقدار 66 درجة فهرنهايت (19 درجة مئوية) بعد تعريضها للضوء، مما يؤدي إلى تعطيل البنية الداخلية للخلايا السرطانية وتدميرها بالكامل.
وتساهم الحرارة في تفكيك البروتينات وتعطيل الأغشية، كما قد تُحفّز استجابة مناعية تجعل الجهاز المناعي يهاجم الخلايا السرطانية المتبقية.
ويُشير العلماء إلى أن العلاج الضوئي الجديد يمكن أن يكون بديلًا آمنًا للعلاج الكيميائي والإشعاعي، اللذين يسببان آثارًا جانبية مثل تساقط الشعر، والغثيان، والتعب، وضعف المناعة.
كما أكد الباحث آرثر بينتو من جامعة بورتو بالبرتغال أن الفريق يسعى إلى جعل التقنية متاحة على نطاق واسع، مضيفًا: “نهدف لأن يصبح العلاج متاحًا للمرضى في منازلهم يومًا ما، خاصة في المناطق التي يصعب فيها الوصول إلى الأجهزة الطبية المتقدمة”.
وتوضح الدراسة، أن التقنية يمكن أن تُستخدم بعد جراحات إزالة الأورام الجلدية من خلال جهاز صغير محمول يوضع على الجلد لإشعاع وتدمير أي خلايا سرطانية متبقية، مما يقلل من خطر عودة الورم.
ومع ذلك، أكدت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنها لم توافق بعد على هذا العلاج كوسيلة مستقلة لعلاج السرطان، لكنه يخضع لمزيد من التجارب قبل اعتماده رسميًا.
ويُشخَّص أكثر من 5 ملايين أمريكي سنويًا بسرطان الجلد، ويموت حوالي 9000 شخص بسببه.
ويُشخَّص 152 ألف شخص بسرطان القولون سنويًا، ويموت 50 ألف مريض جراء مضاعفاته.
وارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الجلد في الولايات المتحدة من 15.1 إلى 23 حالة لكل 100 ألف شخص بين عامي 1999 و2021.
كما زادت حالات سرطان القولون بين الأعمار من 20 إلى 39 عامًا بنسبة 2% سنويًا منذ التسعينيات.
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي