معاريف: تعيين نجل نتنياهو في منصب رفيع بـالمنظمة الصهيونية
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
انتُخب يائير نتنياهو، نجل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عضوا في مجلس إدارة المنظمة الصهيونية، على أن يتولى رئاسة دائرة الشتات والإعلام، وذلك ضمن اتفاق سياسي أوسع أبرمه الوزير ميكي زوهار مع فصائل صهيونية مختلفة، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
ويتوقع، أن يحصل يائير نتنياهو على راتب يعادل رواتب الوزراء، في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل أروقة المؤتمر الصهيوني.
وجاء هذا التعيين جاء ضمن اتفاق بين حزب الليكود وفصيل "المزراحي العالمي" وحزب "يش عتيد" على المناصب القيادية داخل المنظمة، حيث تولى "يش عتيد" أيضا رئاسة الصندوق القومي اليهودي لنصف الولاية عبر عضو الكنيست مئير كوهين، الذي يتناوب على المنصب مع ممثل الليكود.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في "يش عتيد" قوله إن ذكر اسم يائير نتنياهو خلال المداولات "أوقف النقاشات في المؤتمر الصهيوني وأثار صدمةً كبيرة"، مضيفًا أن "الاتفاق بأكمله بات في خطر"، فيما قال رئيس الحزب: "هذا لن يحدث".
ويشير تعيين يائير نتنياهو في هذا المنصب إلى انخراط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخصيا في انتخابات مؤسسات المنظمة الصهيونية، إذ أفادت الصحيفة بأن الأخير خصص في الأسابيع الأخيرة وقتا واسعا للاتصالات الهاتفية مع مندوبين من الخارج لحشد دعمهم لميكي زوهار، الذي تولّى مهمة التفاوض على تشكيل الائتلاف داخل المنظمة.
وقبل أسبوع، أصدر المدعي العام لحزب الليكود رسالة نيابة عن رئيس الوزراء تعين زوهار حصريا لإدارة المفاوضات في المنظمة، غير أن محكمة الحزب ألغت الرسالة بعد التماس قدمه عضو الكنيست ديفيد بيتان، الذي اعتبر أن نتنياهو لا يملك تلك الصلاحية وفق دستور الحزب.
وخلال مفاوضات تشكيل الائتلاف، طلب زوهار تخصيص مقعد "لمرشح رئيس الوزراء"، مؤكدا في نقاشات مغلقة أنه "مرشح قوي جدًا" دون الكشف عن هويته حتى توقيع الاتفاق، قبل أن يتبين لاحقا أنه يائير نتنياهو.
وفي أول رد فعل على التعيين، قال حزب الاحتياط برئاسة يوعز هندل إن "الجنون بلغ ذروته"، مضيفا: "هل من المعقول بعد حرب كهذه أن يُعين جنود الاحتياط رمزيا في مناصب عامة؟ نحن نتحدث عن شخص لم يقدم شيئا للدولة في العامين الأخيرين، كل شيء هنا إلا الصهيونية"، وفق تعبيره.
وكانت صحيفة "معاريف" قد نشرت في وقت سابق من اليوم أن عضو الكنيست مئير كوهين انتخب رئيسا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسيغادر الكنيست وحزب "يش عتيد" بعد 12 عاما من العمل البرلماني، على أن يتولى المنصب بالتناوب مع ممثل الليكود شاي حاج لمدة عامين ونصف لكل منهما.
وتأسست المنظمة الصهيونية العالمية عام 1897 بمبادرة من بنيامين زئيف هرتزل، لتكون المظلة الجامعة للحركة الصهيونية بهدف إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
وبعد عام 1929، نقلت صلاحياتها التنفيذية إلى الوكالة اليهودية، فيما واصلت المنظمة نشاطها السياسي والتوعوي ضد معاداة السامية، وأصبحت بعد قيام دولة الاحتلال تعمل بموجب القانون الإسرائيلي من خلال مؤسساتها المختلفة، مثل المؤتمر الصهيوني، والوكالة اليهودية، و"كيرين هايسود"، و"قسم الاستيطان".
وفي ذات السياق، كتب رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان عبر حسابه أن "يائير نتنياهو، الرجل الذي كرس حياته للتقسيم والتدمير، لا يستحق تمثيل الشعب اليهودي أو التمتع بمكانة عامة وأموال طائلة"، مضيفا: "لن نسمح بحدوث هذا".
في المقابل، رد الوزير ميكي زوهار قائلا "إن المعارضة تمارس نفاقا وفسادا وشعبوية بحتة"، متسائلا: "كيف لا يخجلون من تعيين عشرات المقربين منهم وأفراد عائلاتهم في مؤسسات وطنية، بينما يحاولون إحباط شخص فقط لأن اسمه الأخير نتنياهو؟"، وأضاف: "هذا اضطهاد حقير ضد يائير نتنياهو، الذي أراد ببساطة خدمة الدعاية اليهودية في الشتات. عار عليكم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو الإسرائيلي فلسطين إسرائيل فلسطين نتنياهو اخبار العالم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المنظمة الصهیونیة یائیر نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
معاريف: الجيش الإسرائيلي يتعاون مع المستوطنين ويسهل اعتداءاتهم في الضفة
كشف تقرير نشرته صحيفة معاريف العبرية عن وجود تفاهمات بين جيش الاحتلال ومستوطني منظمة "شبيبة التلال" في الضفة الغربية، تسمح لهم بمواصلة نشاطاتهم ضد الفلسطينيين مقابل تجنب المواجهة مع قوات الجيش، وهو ما وُصف بأنه "اتفاقات تحت الطاولة" بين الطرفين.
وبحسب التقرير الذي أعده مراسلها العسكري آفي أشكنازي، فإن هذه المجموعات المتطرفة تُعرف تاريخيًا باسم "التلال" وهي تنتمي إلى اليمين الديني الاستيطاني، وتقود اعتداءات منظمة ضد الفلسطينيين في القرى والمزارع القريبة من المستوطنات.
تفاهمات واتفاقات
ورغم أن جيش الاحتلال يصف تلك الجماعات بأنها "فوضوية" وتشكل خطرًا على النظام في الضفة، فإن شهادات ميدانية من جنود احتياط كشفت عن تفاهمات ميدانية مع الجيش تتيح للمستوطنين البقاء في (البؤر الاستيطانية التي لا تحظى بموافقة الحكومة الإسرائيلية)، وتوفير احتياجاتهم من الماء والكهرباء مقابل التزامهم بعدم مهاجمة قوات الجيش، والتركيز فقط على استهداف الفلسطينيين.
ونقلت معاريف عن مصادر في القيادة المركزية للجيش قولها إن القيادة "تعترف بتصاعد العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين في موسم الزيتون" حيث تتعرض العائلات الفلسطينية لهجمات متكررة أثناء جني المحصول، تشمل الاعتداء الجسدي وحرق المركبات واقتلاع الأشجار، ووفق معطيات المؤسسة الأمنية، وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع وحدها أكثر من 10 حوادث عنف خطيرة في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة، شملت الاعتداء على المزارعين الفلسطينيين، وإتلاف ممتلكاتهم، وإحراق سياراتهم.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن شرطة منطقة ما يسميه الاحتلال بـ"يهودا والسامرة" (الضفة الغربية)، اعتقلت 6 مستوطنين يشتبه في ضلوعهم بهذه الاعتداءات، لكن الجيش يخطط لإصدار عدد من أوامر التقييد بحق آخرين في محاولة للحد من الظاهرة، وسط اعترافات ضمنية من داخل المؤسسة العسكرية بأن الجيش فقد السيطرة جزئيًا على هؤلاء المستوطنين المدعومين من المستوى السياسي.
استسلام لعنف المستوطنين
ونقل التقرير عن جنود احتياط ومصدر أمني رفيع قوله إن جيش الاحتلال، في الماضي والحاضر، عقد تفاهمات غير مكتوبة مع المستوطنين المتطرفين، تقضي بتوفير حماية ضمنية لهم وتسهيلات لوجستية داخل البؤر الاستيطانية غير القانونية، مقابل الامتناع عن الاحتكاك بالجيش، وأقرت مصادر في المؤسسة الأمنية أن هذه الترتيبات التي وصفتها بأنها "غير الرسمية" تعكس استسلام الجيش الإسرائيلي أمام نفوذ المستوطنين الذين يحظون بدعم سياسي علني من شخصيات بارزة في الحكومة الحالية، في إشارة إلى وزراء ينتمون إلى التيار الديني المتطرف.
بدورها، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أنّ جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا 259 اعتداءً على قاطفي الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، منذ بدء موسم القطاف في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري وحتى الآن.
وأوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أنّ طواقم الهيئة رصدت تنفيذ جيش الاحتلال لـ41 حالة اعتداء، و218 حالة اعتداء من قبل المستوطنين، مؤكداً أنّ هذه الاعتداءات راوحت ما بين الاعتداء الجسدي العنيف، وحملات الاعتقالات وتقييد الحركة ومنع الوصول والتخويف والترهيب بأشكاله كافة، وإطلاق النار المباشر كما حدث في محافظة طوباس.