الكرملين يؤكد: تجارب الأسلحة الروسية الأخيرة لم تكن نووية
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
عواصم "وكالات": أكدت الرئاسة الروسية اليوم الخميس أن اختبارات الأسلحة الأخيرة التي أجرتها موسكو لم تكن نووية، وذلك بعدما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستئناف تجارب الأسلحة النووية.
وبرّر الرئيس الأمريكي خطوته اليوم بالاشارة إلى "برامج اختبار تقوم بها دول أخرى"، من دون أن يذكر روسيا بالاسم.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "ذكر الرئيس ترامب في بيانه أن دولا أخرى منخرطة في اختبار الأسلحة النووية.
وأضاف أن روسيا لم تتلق أي إخطار مسبق من الولايات المتحدة بشأن تغير موقف واشنطن من التجارب النووية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الكرملين يشعر بأن حديث ترامب يثير سباق تسلح نووي جديدا، قال بيسكوف "ليس على وجه الدقة".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم " في ما يتعلق بتجربتي بوسيدون وبوريفيستنيك، نأمل أن يكون الرئيس ترامب قد أُبلغ بشكل صحيح. لا يمكن اعتبار (التجربتين) اختبارا نوويا بأي شكل من الأشكال".
وأكد أنّ "كل الدول مهتمة بتطوير دفاعاتها"، ولكن هذه التجارب الأخيرة "لا تشكل اختبارا نوويا".
وأضاف بيسكوف أنّ "الرئيس ترامب أشار إلى تجارب نووية مفترضة في دول أخرى. حتى الآن، لم نتلقّ أي معلومات بشأن إجراء مثل هذه التجارب".
واشنطن وبكين يعملان "معا" لإنهاء حرب أوكرانيا
من جهة اخرى، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد لقائه الرئيس الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، إن واشنطن وبكين سوف تعملان معا من أجل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرته الرئاسية بينما كان في طريق عودته إلى واشنطن: "تحدثنا في هذا الأمر بشكل مطول، وسنعمل سويا لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا أن ننجز أي شيء".
ووفقا لترامب، فقد اتفق هو والرئيس الصيني على أن روسيا وأوكرانيا "عالقتان" في طريق مسدود، مضيفا: "ولكنه (الرئيس شي) سيساعدنا وسنعمل سويا بشأن أوكرانيا".
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب بكين عن المحادثات التي جرت في مدينة بوسان الساحلية الكورية الجنوبية.
وكانت هناك تكهنات قبيل عقد الاجتماع بأن ترامب سيحث الصين على وقف وارداتها من النفط الروسي، أو تقليصها، حيث إنها تعد مصدرا رئيسيا للإيرادات التي تمول المجهود الحربي لموسكو.
إلا أن ترامب قال إنه لم يتم التطرق لمسألة النفط الروسي خلال المناقشات.
مشاركة الشركات الالمانية في اعادة اعمار اوكرانيا
من جهة اخرى، دعت وزيرة التنمية الألمانية ريم العبلي رادوفان خلال زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف إلى تعزيز مشاركة الشركات الألمانية في إعادة إعمار أوكرانيا التي تتعرض لهجوم روسي.
وقالت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الخميس: "إعادة إعمار أوكرانيا غير ممكنة بدون اقتصاد قوي. لذلك نواصل دعم صمود الشركات الأوكرانية... لكن إعادة الإعمار تتيح أيضا فرصا للاقتصاد الألماني".
ووصلت العبلي رادوفان صباح اليوم إلى كييف لإجراء محادثات سياسية حول مزيد من الدعم الألماني، كما تعتزم الاطلاع على أوضاع الحماية المدنية والمساعدات المقدمة للسكان.
وتضمنت أجندة الزيارة توقيع عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون التنموي بين ألمانيا وأوكرانيا، إضافة إلى بحث موضوع الإصلاحات، بما في ذلك الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد.
وقدمت وزارة التنمية الألمانية منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا مساعدات بقيمة ملياري يورو. ويقدر خبراء الحاجة الإجمالية لإعادة إعمار البلاد بأكثر من 500 مليار يورو، ما يجعل مشاركة المستثمرين والمؤسسات أمرا لا غنى عنه.
وتوجد بالفعل صناديق استثمارية يتم فيها دمج أموال المستثمرين مع الأموال العامة وتأمينها، بحيث يقابل كل يورو من المال العام ما بين أربعة إلى ثمانية يورو من أموال المستثمرين، ما يحقق تأثيرا ماليا مضاعفا يمكن أن يسد الثغرات الناتجة عن تقليص ميزانية الوزارة.
وتعد ألمانيا من أبرز المانحين لأوكرانيا، وقد تجاوزت الولايات المتحدة في حجم المساعدات العسكرية، غير أن العبلي رادوفان شددت على أهمية المساعدات المدنية، مشيرة إلى تسليم روبوت إطفاء لاستخدامه في مناطق الخطر.
وفي الشأن الالماني ايضا، قضت محكمة في ألمانيا، اليوم الخميس، بإدانة ثلاثة مواطنين من أصول روسية، بتهمة التجسس لصالح موسكو، كما أدانت شخصا يشتبه في أنه زعيمهم، بالتخطيط من أجل القيام بأعمال تخريبية والقتال بين صفوف ميليشيا في شرق أوكرانيا.
وقضت محكمة ميونخ الإقليمية العليا على المتهم الرئيسي بالسجن لمدة ستة أعوام، بينما حكمت على المتهمين الآخرين بالسجن لمدة ستة أشهر وسنة واحدة، مع إيقاف التنفيذ.
وأفادت المحكمة بأن المتهم الرئيسي ثبت أنه خدم كأحد أفراد القوات شبه العسكرية ضمن جماعة إرهابية مسلحة تقاتل ضد القوات الأوكرانية، شرقي أوكرانيا، خلال الفترة بين عامي 2014 و 2016.
مسؤولون: هجمات روسية على شبكة الطاقة بأوكرانيا
وعلى الارض، قال مسؤولون اليوم الخميس إن روسيا أطلقت وابلا من الطائرات المسيرة والصواريخ على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا خلال الليل، مما أدى إلى فرض قيود على إمدادات الكهرباء في أنحاء البلاد ومقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلة عمرها سبعة أعوام.
واتهمت رئيسة الوزراء يوليا سفيريدينكو موسكو باستهداف الشعب الأوكراني وإمدادات الطاقة مع اقتراب أشهر الشتاء الباردة.
وقالت عبر تيليجرام "هدفها (موسكو) هو إغراق أوكرانيا في الظلام. أما هدفنا هو الحفاظ على النور... لوقف الإرهاب، نحن بحاجة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي، وتشديد العقوبات، وممارسة أقصى قدر من الضغط على المعتدي".
وأفاد مسؤولون محليون بأن رجلين لقيا حتفهما في مدينة زابوريجيا الصناعية جنوب شرق اوكرانيا، وتوفيت طفلة في السابعة من عمرها من منطقة فينيستيا بوسط البلاد في المستشفى متأثرة بجراح أصيبت بها خلال الهجمات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها شنت ضربة على منشآت مجمع صناعي عسكري أوكراني خلال الليل.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين وقالت إن القصف هو رد على هجمات أوكرانيا على البنية التحتية الروسية.
وشنت أوكرانيا هجمات متكررة بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية ونفطية في الوقت الذي تحارب فيه تقدم الجيش الروسي المستمر منذ ما يقرب من أربع سنوات.
من جهته ، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهذه الهجمات، قائلا إن "العدو استخدم أكثر من 650 طائرة مسيّرة وأكثر من 50 صاروخا من أنواع مختلفة" لضرب "منشآت طاقة ومنازل عادية" في عشر مناطق من أوكرانيا.
وفي وقت لاحق، أعلنت إدارة منطقة فينيتسا في وسط البلاد الغربي عن وفاة طفلة تبلغ سبع سنوات في المستشفى متأثرة بإصابتها في القصف.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت هجوما "واسع النطاق" استهدف "منشآت عسكرية صناعية" و"البنية التحتية للطاقة التي تدعم عملياتها"، بالإضافة إلى "مطارات عسكرية".
ويشنّ الجيش الروسي الذي أطلق عملياته العسكرية في أوكرانيا مطلع العام 2022، حملة جديدة من الضربات تستهدف شبكة الطاقة في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب فصل الشتاء.
كما قالت روسيا إنها سيطرت على قريتين أخريين في شمال شرق أوكرانيا وجنوبها، حيث تخسر قوات كييف مواقع لها منذ أشهر، وهما سادوفيه في منطقة خاركيف وكراسنوغيرسك في منطقة زابوريجيا.
وأفادت "دتيك"، أكبر شركة طاقة أوكرانية خاصة، بأن محطات الطاقة الحرارية "تضررت بشدة" في مناطق عدة.
وقال رئيس الشركة مكسيم تيمشينكو عبر منصة إكس إن "هذا الهجوم يوجه ضربة قاسية لجهودنا للحفاظ على إمدادات الطاقة هذا الشتاء".
كذلك، أعلنت شركة "أوكرينيرجو" للطاقة المملوكة للدولة في البداية عن انقطاعات طارئة للتيار في معظم المناطق في الصباح الباكر، قبل أن تنتقل إلى تخفيف الأحمال الكهربائية لاستعادة التوازن بين إنتاج الشبكة واستهلاكها.
ودعا زيلينسكي إلى تشديد العقوبات على موسكو، قائلا "نعتمد على أمريكا وأوروبا ودول مجموعة السبع في عدم تجاهل نية موسكو تدمير كل شيء".
وفي مدينة زابوريجيا، شاهد صحافي من وكالة فرانس برس في المدينة مبنى سكنيا مدمرا وعمال إنقاذ يزيلون الأنقاض بينما كان السكان يقيّمون الأضرار.
وأفادت السلطات بأن القصف أسفر أيضا عن إصابة أربعة بالغين في منطقة فينيتسا وشخص خامس في منطقة كييف.
وسمع مراسلون لوكالة فرانس برس في كييف مسيّرات روسية تحلق فوق العاصمة خلال الليل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الیوم الخمیس فی منطقة
إقرأ أيضاً:
ترامب: أمريكا ستجري تجارب نووية في هذه الحالة
قال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، إن بلاده قد تجري تجارب نووية إذا فعلت دول أخرى ذلك.
وأوضح ترامب أن بلاده ستجري تجارب نووية رداً على قيام دول أخرى بمثل هذه التجارب، مؤكداً استعداد واشنطن لاتخاذ إجراء مماثل إذا لزم الأمر.
وأعاد الرئيس التأكيد على نيته إجراء تجارب نووية محددة، وقال إن الإعلان عن هذه التجارب سيكون واضحًا ومعروفًا "قريبًا جدًا".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI، اليوم الجمعة، إنه تم إحباط هجوم إرهابي محتمل في ميشيجان واعتقال أشخاص عدة يعتقد أنهم خططوا لهجوم بأسبوع "الهالوين".
وقال جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الخميس، إن ترسانتهم النووية بحاجة إلى الاختبار.
وأوضح :"نحتاج لهذا الاختبار للتأكد من أن الأسلحة تعمل بشكل صحيح وهذا مهم لأمننا القومي".
وستُجيب الفترة المُقبلة عن الكيفية التي ستنتهجها أمريكا في هذا الملف.
وقالت وزارة الدفاع الصينية إن بكين منفتحة على تطوير العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنهم سيخفضون الرسوم الجمركية على الصين من 57% إلى 47%.
وأضاف :"سوف نعمل مع الصين من أجل التوصل لاتفاق بشأن الحرب الروسية الأوكرانية".
ودعا شي جين بينج، الرئيس الصيني، اليوم، إلى ترجمة نتائج اللقاءات التي جمعته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاقيات نهائية في أسرع وقت ممكن، مشدداً على أن الحوار هو الخيار الأفضل من المواجهة.
وأوضح الرئيس الصيني أنه اتفق مع نظيره الأمريكي على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة والاستمرار في مناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن بكين لا تسعى إلى تحدي أي دولة، بل تركز على شؤونها الداخلية والتنمية المستقرة.
وأكد الرئيس الصيني أن الجانبين يتمتعان بآفاق واسعة للتعاون في مجالات متعددة، من بينها الذكاء الاصطناعي، داعياً الفرق الاقتصادية والتجارية في البلدين إلى العمل على تضييق نقاط الخلاف وتوسيع مجالات التعاون.
وكشف الرئيس الصيني أنه تلقى دعوة من الرئيس الأمريكي لزيارة الولايات المتحدة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها إشارة إيجابية نحو تعزيز الحوار الثنائي وتخفيف التوتر بين القوتين العالميتين.
وي وقت سابق، قال سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، إن الرئيسين الأمريكي والصيني سيتمكنان من إتمام صفقة تيك توك في كوريا الجنوبية.
وشدد وزير الخزانة الأمريكي على أن تفاصيل صفقة تيك توك تم تسويتها.
ويُقصد بصفقة تيك توك هنا هي الاتفاق المحتمل بين الولايات المتحدة والصين حول ملكية أو إدارة تطبيق “تيك توك” (TikTok)، الذي تملكه شركة ByteDance الصينية.
الصفقة تدور عادة حول محاولة واشنطن إجبار الشركة الصينية على بيع التطبيق أو فصله عن الصين لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، إذ تخشى الحكومة الأمريكية أن تستخدم بكين التطبيق لجمع بيانات المستخدمين الأمريكيين أو التأثير على الرأي العام.
بمعنى آخر، “صفقة تيك توك” تشير إلى اتفاق محتمل بين البلدين بشأن مستقبل ملكية التطبيق وطريقة عمله داخل الولايات المتحدة، سواء عبر بيع حصصه لشركات أمريكية أو إيجاد آلية رقابية مشتركة تضمن حماية بيانات المستخدمين.