مجلس الأمن يندد بهجوم "الدعم السريع" على الفاشر بالسودان
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
واشنطن- رويترز
ندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس بالهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان على مدينة الفاشر في شمال دارفور.
وعبر المجلس في بيان عن قلقه البالغ "إزاء تزايد خطر ارتكاب فظائع واسعة النطاق، منها فظائع بدوافع عرقية".
من جهة أخرى، دعا أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى رد قوي من إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية على مساحات جديدة في السودان حيث أفادت تقارير بأنها هاجمت مدنيين.
وطالب السناتور الجمهوري جيم ريش من ولاية آيداهو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بأن تصنف الولايات المتحدة قوات الدعم السريع رسميا منظمة إرهابية أجنبية.
وكتب في بيان على منصة إكس "الفظائع التي وقعت في الفاشر في دارفور لم تكن بالخطأ بل كانت خطة قوات الدعم السريع منذ البداية. تمارس قوات الدعم السريع الإرهاب وترتكب فظائع لا توصف من بينها الإبادة الجماعية ضد الشعب السوداني".
وقالت السناتور جين شاهين من ولاية نيو هامبشير، أبرز الأعضاء الديمقراطيين في اللجنة، إنها ستدعم على الأرجح مثل هذا الرد من واشنطن.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت ستدعم تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية أجنبية، قالت شاهين للصحفيين "على الأرجح"، لكنها أضافت أنها تود دراسة المسألة بتأن.
وانتقدت شاهين الإمارات التي يتهمها الجيش السوداني بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه الإمارات. وقالت شاهين "الإمارات طرف غير مسؤول ساهم في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي نشهدها على هذا الكوكب في الوقت الحالي".
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بسبب خلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع حول دمج قواتهما خلال فترة الانتقال إلى الديمقراطية مما تسبب في موجات من العنف العرقي وأسوأ أزمة إنسانية في العالم وحدوث مجاعة في عدد من المناطق. ولقي عشرات الآلاف حتفهم ونزح حوالي 13 مليونا.
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب للتعليق على الخطط المتعلقة بتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية.
وفي يناير، قالت إدارة الرئيس السابق جو بايدن إنها خلصت إلى أن أعضاء بقوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان وفرضت عقوبات على محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي.
ونفت قوات الدعم السريع إلحاق الأذى بالمدنيين.
وسقطت مدينة الفاشر، آخر معقل كبير للجيش السوداني في دارفور بغرب السودان، في أيدي قوات الدعم السريع يوم الأحد الماضي بعد حصار استمر 18 شهرا عزز سيطرتها على المنطقة.
وحذرت جماعات الإغاثة والنشطاء من احتمال وقوع هجمات انتقامية بدوافع عرقية بعد أن تغلبت قوات الدعم السريع على الجيش والمقاتلين المتحالفين معه، وكثير منهم من قبيلة الزغاوة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتهم "قوات الدعم السريع" بارتكاب جرائم في مدينتين بالسودان
أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم، أن قوات الدعم السريع ارتكبت فظائع وانتهاكات جسيمة، بينها إعدامات ميدانية، عقب سيطرتها على أجزاء من مدينتي الفاشر في دارفور غربي السودان وبارا في شمال كردفان وسط البلاد، داعية الدول المؤثرة إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين وضمان المساءلة عن تلك الجرائم.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان صحفي عبر منصة "إكس"، "إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقى تقارير متعددة ومثيرة للقلق تفيد بأن قوات الدعم السريع ترتكب فظائع، بما في ذلك الإعدامات بإجراءات موجزة، بعد السيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة الفاشر المحاصرة في شمال دارفور ومدينة بارا في ولاية شمال كردفان في الأيام الأخيرة".
وأضاف البيان: "نحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة وملموسة لحماية المدنيين الساعين إلى الخروج الآمن من الفاشر وبارا في السودان"، مضيفًا أنه "يجب على الدول المؤثرة أن تتحرك لمنع الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع والمقاتلون المتحالفون معها؛ فالمساءلة هي الأساس".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل (47) شخصًا في هجوم منسوب لقوات الدعم السريع على مدينة بارا بولاية شمال كردفان وسط البلاد، قائلة: "ارتكب الدعم السريع مجزرة جديدة تضاف إلى مجازره الممتدة في كرفان، حيث قام بتصفية (47) مواطنًا أعزل داخل منازلهم بمدينة بارا، بينهم (9) نساء، وذلك بتهمة الانتماء للجيش".
السودانالأمم المتحدةقوات الدعم السريعقد يعجبك أيضاًNo stories found.