أنقرة (زمان التركية) – أفادت وسائل إعلام لبنانية أن دمشق تشهد استعدادات لتأسيس حزب سياسي جديد يتبع الرئيس السوري، أحمد الشرع.

وأوضحت مصادر سورية في حديثها مع صحيفة المدن اللبنانية أن الأمانة العامة للشؤون السياسية التابعة لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، والمكاتب الإقليمية تراقب بشكل شبه مباشر عملية انتخاب أعضاء الحزب الجديد وأن التجهيزات تتم بشكل شبه سري في دوائر ضيقة.

وفي المقابل، رفضت المصادر الرسمية هذه الادعاءات، حيث أكدت المصادر في حديثها مع الميدان أن هدف الأمانة العامة للشؤون السياسية هو ضمان شغر الفراغ السياسي الناجم عن تفكيك حزب البعث وحماية أصول الحزب.

وذكرت الصحيفة اللبنانية أن الشيباني هو الشخصية المسؤولة عن الحزب الجديد الذي سيتم تأسيسه وأنه سيتم الإعلان رسميا عن الحزب بعد تصديق مجلس الشعب السوري على قانون الأحزاب السياسية وأن الأمانة العامة للشؤون السياسية ستتولى إدارة الحزب الجديد.

وأكدت المصادر أن شخصيات مقربة للشيباني تجري أعمال تأسيس الحزب، غير أنها لم تكشف عن هوية هذه الشخصيات.

واعتبر بعض المراقبين السوريين هذه المبادرة بأنها جزء من استراتيجية الإدارة السورية للتوجه إلى السياسة التعددية.

وأثار دور الأمانة العامة للشؤون السياسية، التي تشكلت في مارس/ آذار من عام 2025، جدلا بشأن احتمالية كونها آلية هيمنة جديدة على طريقة البعث بالسياسة السورية، حيث تم تكليف الأمانة بمراقبة الأنشطة السياسة بالبلاد وإدارة التخطيط القومي وإعادة تنظيم أصول أحزاب البعث والجبهة الوطنية التقدمية.

وزعم بعض المحللين أن دور الأمانة سينتهي بتفعيل قانون الأحزاب الجديد وأن الحزب الجديد سيشغر هذا الفراغ.

هذا ومن المنتظر أن يحظر قانون الأحزاب الجديد تشكيل أحزاب على أسس مذهبية وعرقية ودينية بجانب تفكيكه رسميا الأحزاب السورية القديمة.

 

Tags: أحمد الشرعأسعيد الشيبانيالتطورات في سورياقانون الأحزاب الجديد في سوريامجلس الشعب السوري

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أحمد الشرع التطورات في سوريا مجلس الشعب السوري الأمانة العامة للشؤون السیاسیة الحزب الجدید

إقرأ أيضاً:

انسحاب المرشح السابق أغبودجو من الحياة السياسية بعد إبطال ترشحه للرئاسة في بنين

أعلن المحامي والمرشح الرئاسي السابق في بنين، ريناود أغبودجو، انسحابه المؤقت من الحياة السياسية، بعد قرار المحكمة الدستورية إبطال ترشحه للانتخابات المقررة في أبريل/نيسان 2026، في خطوة تعكس عمق الأزمة التي يعيشها حزب "الديمقراطيون" المعارض.

في تصريح مصور بثته القناة الثالثة البنينية، قال أغبودجو إنه يتقبل الحكم "بكل حرية ومسؤولية"، واصفا إياه بأنه "مؤسف ومضر".

وأشار إلى "اختلالات داخلية" في حزبه "وتوترات مع جزء من الرأي العام" أسهمت في إقصائه من السباق الرئاسي.

ورغم نبرة الخيبة، دعا أنصاره إلى ضبط النفس وتجنب أي شكل من أشكال العنف، مؤكدا أن "الحفاظ على السلم الاجتماعي والوئام الوطني" أولوية.

كما شكر الرئيس السابق توماس بوني يايي، زعيم الحزب، على ثقته بالشباب من خلال منحه التزكية.

كما أعلن أغبودجو، الذي برز خلال السنوات الأخيرة كأحد الوجوه الشابة في المعارضة، أنه سيكرس وقته لعائلته ولمكتبه للمحاماة، قائلا "بعد عقد من النضال من أجل الحريات والديمقراطية، ربما حان وقت الاستراحة".

وختم رسالته بدعوة المرشحين المتأهلين إلى "العمل من أجل المصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية والحرية"، قبل أن يضيف "ليبارك الله بنين".

خريطة بنين (الجزيرة)سياق سياسي متوتر

يأتي هذا الإقصاء في أجواء سياسية مشحونة، إذ التقى الرئيس الحالي باتريس تالون وسلفه توماس بوني يايي في 24 أكتوبر/تشرين الأول، في محاولة لاحتواء الأزمة التي فجّرها استبعاد الحزب المعارض الرئيسي من السباق الرئاسي. ولم يصدر أي بيان رسمي عن نتائج هذا اللقاء.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: سوريا تحتاج 30 عاما لتنفذ ربع التطور الحاصل في مصر
  • ياسر الهضيبي يكشف أسرار اللعبة السياسية في البرلمان والقائمة الوطنية
  • سوريا.. أحمد الشرع يشعل ضجة بما قاله عن مصر والعراق بعد وصف نجاح السعودية وقطر والإمارات
  • عبدالجواد: مستقبل وطن يصطف خلف القيادة السياسية ويؤمن بدولة المؤسسات القوية
  • حواري مع رئيس سوريا الجديد
  • انسحاب المرشح السابق أغبودجو من الحياة السياسية بعد إبطال ترشحه للرئاسة في بنين
  • القومي لحقوق الإنسان عن انتخابات النواب: تحالفات مرنة بين الأحزاب السياسية
  • سوريا: مصادفة في ذكرى ميلاده اليوم.. أحمد الشرع يشعل تفاعلا من السعودية
  • الرئيس السوري أحمد الشرع يصل الرياض للمشاركة في مؤتمر “مستقبل الاستثمار”