برلمان لاتفيا يصوت على الانسحاب من معاهدة مناهضة العنف ضد المرأة
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
بعد جلسة 13 ساعة، صوّت برلمان لاتفيا للانسحاب من اتفاقية إسطنبول، رغم انتقاد رئيسة الوزراء: "يُستخدم ضحايا العنف في المعارك السياسية. أمرٌ قاسٍ"، في خطوة قد تجعل لاتفيا أول دولة أوروبية تتخلّى عن المعاهدة.
صوت برلمان لاتفيا، بعد جلسة ماراثونية استمرت 13 ساعة من النقاش الحاد، يوم الخميس لصالح الانسحاب من اتفاقية إسطنبول التي تهدف إلى حماية النساء من العنف.
وإذا صادق الرئيس إدغارس رينكيفيتش على القرار، تصبح لاتفيا أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تتخلى عن الاتفاقية، التي كان برلمانها قد صادق عليها في نوفمبر 2024.
وتُعد اتفاقية مجلس أوروبا، التي دخلت حيز التنفيذ العام الماضي، إطارًا قانونيًا لتوحيد الدعم المقدم للنساء ضحايا العنف، بما في ذلك العنف المنزلي.
Related "كفى!".. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ورئيس الوزراء ينضم للمحتجينفي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. مظاهرات تجتاح أمريكا اللاتينية دعمًا لهاشاهد: مبادرة نسائية تسعى لكسر الصمت حول قضايا العنف ضد المرأة في الصومالوقد واجهت الاتفاقية انتقادات من جماعات وأحزاب سياسية محافظة في أنحاء أوروبا، تتهمها بتعزيز "الأيديولوجية الجنسانية" وتشجيع التجارب الجنسية والمساس بمصلحة الأطفال.
وكان نواب معارضون في لاتفيا قد بدأوا في سبتمبر إجراءات الانسحاب من المعاهدة، وانضم إليهم اتحاد الخضر والمزارعين، وهو تحالف زراعي ينتمي إلى الائتلاف الحاكم الثلاثي، الذي يضم أيضًا حزب يمين الوسط بقيادة رئيسة الوزراء إيفيكا سيلينيا وحزب يسار الوسط.
وقد انتقدت رئيسة الوزراء، التي وصلت حكومتها الائتلافية إلى السلطة في عام 2023 بوعد بالمصادقة على الاتفاقية، جهود الانسحاب منها.
وكتبت سيلينيا، على المنصة الاجتماعية X في أكتوبر/تشرين الأول: "أولئك الذين كانوا شجعانًا بما يكفي لطلب المساعدة يشهدون الآن استخدام تجاربهم في المعارك السياسية. إنه أمر قاسٍ".
ويُبرز التحالف بين نواب المعارضة والقوى داخل الائتلاف الحاكم الداعمة للانسحاب التصدعات العميقة في الحكومة قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقررة في خريف 2026.
وقالت تامار ديكانوسيدزي من منظمة "المساواة الآن" الدولية لحقوق المرأة رداً على التصويت: "هذا القرار لا يعرض النساء والفتيات في لاتفيا للخطر فحسب، بل يشجع الحركات المناهضة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى، ويدعم النزعات الاستبدادية للحكومات التي تبتعد عن سيادة القانون والعدالة الدولية والقيم الديمقراطية".
وعلى الرغم من إعلانه معارضته للانسحاب، فإن الرئيس إدغارس رينكيفيتش مطالب الآن بالتوقيع على الاقتراح. وقد أشار رينكيفيتش إلى أنه قد لا يتحايل على قرار البرلمان.
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، تظاهر أكثر من 5000 شخص ضد الانسحاب من المعاهدة خارج البرلمان في ريغا مساء الأربعاء، بينما تظاهر نحو 20 شخصًا تأييداً للانسحاب يوم الخميس.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة عنف أسري برلمان لاتفيا العنف ضد المرأة جندر - جنس
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب دراسة روسيا فرنسا الذكاء الاصطناعي الصين دونالد ترامب دراسة روسيا فرنسا الذكاء الاصطناعي الصين عنف أسري برلمان لاتفيا العنف ضد المرأة دونالد ترامب دراسة روسيا فرنسا الذكاء الاصطناعي الصين إسرائيل بحث علمي قوات الدعم السريع السودان الصحة الأمم المتحدة فنزويلا العنف ضد المرأة الانسحاب من
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعيد ترتيب أولوياتها وتبلغ الناتو بخفض قواتها في شرق أوروبا
نقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصدر في الناتو قوله إن: "تعديلات الوضعية العسكرية للقوات الأمريكية ليست أمرًا غير مألوف، وحتى بعد هذا التعديل، يظل التواجد العسكري الأمريكي في أوروبا أكبر مما كان عليه خلال السنوات الماضية".
أعلنت وزارة الدفاع الرومانية أن الولايات المتحدة أخطرتها وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأنها ستقلص عديدها في شرق أوروبا، مع الإبقاء على نحو ألف جندي أمريكي في رومانيا بعد إعادة التمركز لضمان الردع والأمن الإقليميين.
وإذ يمثل القرار تحولًا في نهج إدارة ترامب تجاه أوروبا، أوضح الجيش الأمريكي أن التخفيض لا يعني انسحابًا، مؤكدًا التزامه بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف التي تلزم الأعضاء الـ32 بالدفاع عن أي دولة تتعرض لهجوم.
بدوره، أشار وزير الدفاع الروماني، يونوت موستيانو، إلى أن قرار واشنطن، الذي سينعكس على بلاده وبلغاريا وسلوفاكيا والمجر "كان متوقعًا لأن رومانيا تحافظ على اتصال دائم مع الولايات المتحدة"، لضمان التنسيق الكامل حول أي تغييرات تتعلق بالوجود العسكري المشترك.
ورأى موستيانو أن الخطوة هي "ثمرة السياسات الجديدة للإدارة الأمريكية، التي أُعلن عنها في فبراير الماضي"، مطمئنًا بأن القدرات الاستراتيجية في رومانيا لم تتأثر.
Related الناتو يُجري مناورات نووية واسعة النطاق بمشاركة 14 دولة وأكثر من 70 طائرةفي ظل تصاعد التوتر مع روسيا: الناتو والاتحاد الأوروبي يسرّعان بناء "جدار المسيرات" ويوسعان دعم كييفالناتو يشدد إجراءاته.. والدنمارك تحظر المسيّرات المدنية بسبب القمة الأوروبيةكما أكد الوزير أن منظومة الدفاع الصاروخي في ديفيسيلو تعمل بشكل كامل، وأن قاعدة كامبيا تورزي الجوية ستظل مركزًا رئيسيًا للعمليات الجوية والتعاون بين الحلفاء.
وفي السياق نفسه، أشار موستيانو إلى أن رومانيا تواصل تطوير قاعدة ميخائيل كوغالنيتسيانو، حيث ستحافظ قوات الناتو على وجودها كما كان قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مشددًا على أن العلم الأمريكي سيبقى مرفوعًا في جميع المواقع العسكرية الثلاثة.
من جهته، قال وزير الدفاع البولندي، واديسواف كوسينياك كامييش، إن وارسو لم تتلق أي معلومات حول تخفيض محتمل للقوات الأمريكية على أراضيها.
في غضون ذلك، نقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصدر في الناتو قوله إن: "تعديلات الوضعية العسكرية للقوات الأمريكية ليست أمرًا غير مألوف، وحتى بعد هذا التعديل، يظل التواجد العسكري الأمريكي في أوروبا أكبر مما كان عليه خلال السنوات الماضية".
ويوضح المصدر أن: "الناتو والسلطات الأمريكية على اتصال وثيق بشأن وضعنا العام لضمان أن يظل للحلف قدرة قوية على الردع والدفاع، وقد أبلغت السلطات الأمريكية الناتو بهذا التعديل مسبقًا".
وكان وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيتو، قد أشار إلى أن عملية إعادة تركيز الولايات المتحدة بدأت منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما، موضحًا أن واشنطن تضع المنافسة الاستراتيجية مع الصين على سلم أولوياتها، فيما يجب على الدول الأوروبية ضمان أمنها وتطوير قدراتها الدفاعية الخاصة.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن خفض بعض القوات الأمريكية في شرق أوروبا في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، كان ترامب قد صرّح في سبتمبر الماضي بأن واشنطن قد تزيد وجودها العسكري في بولندا إذا اقتضت الحاجة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب أوروبا حلف شمال الأطلسي- الناتو
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم