روسيا تسيطر على قرية أخرى شرق أوكرانيا .. وكييف تعلن إستهداف محطة طاقة بمنطقة أوريول
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
عواصم "وكالات": قالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة إن قواتها سيطرت على قرية نوفوليكساندريفكا في منطقة دنيبروبتروفسك في شرق أوكرانيا.
ولم يتسن لرويترز من التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من ساحة المعركة.
الكرملين: استمعوا للتصاريح الرسمية
قال الكرملين اليوم الجمعة، تعليقا على تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز حول إلغاء قمة بودابست بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، إنه يجب اتباع التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية الروسية ونظيرتها الأمريكية فقط، وليس التقارير الإعلامية.
وذكرت الصحيفة اليوم أن الولايات المتحدة ألغت اجتماع بودابست بعد إصرار موسكو على مطالب متعنتة بشأن أوكرانيا.
ستهداف محطة طاقة
قالت السلطات في منطقة أوريول الروسية الجمعة إن محطة طاقة تعرضت لهجوم بمسيرات أوكرانية ليلة الخميس- الجمعة.
وذكر الحاكم أندري كليتشكوف عبر تطبيق تليجرام أن أجزاء من مسيرة تم اعتراضها سقطت على المحطة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وحدوث مشكلات في التدفئة في بعض أنحاء مدينة أوريول.
وأفادت قناة "أسترا" الروسية على تطبيق تليجرام بوقوع هجمات أوكرانية على محطة فرعية في مدينة فلاديمير، ومصفاة نفط قرب ياروسلافل المطلة على نهر فولجا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان الجمعة، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، اعترضت ودمرت 130 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي عدة مقاطعات خلال الليل.
وقال البيان: "بين الساعة 00:11 مساء بتوقيت موسكو في 30 أكتوبر والساعة 00:8 صباحا بتوقيت موسكو في 31 أكتوبر اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية ودمرت 130 طائرة مسيرة أوكرانية"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وجاء في البيان: "تم إسقاط 31 طائرة مسيرة فوق مقاطعة كورسك، و21 فوق مقاطعة فورونيج، و14 فوق مقاطعة بيلجورود، و10 فوق مقاطعة بريانسك، بإضافة لتدمير تسع طائرات مسيرة فوق كل من مقاطعات أوريول وتامبوف وتولا، وست طائرات فوق كل من مقاطعتي ليبيتسك وياروسلافل"
ووفقا لمصادر محلية، وجهت روسيا ضربات جوية ليلا لمدينة سومي شمالي أوكرانيا، التي تعرضت لهجوم من 10 مسيرات قتالية في ساعة واحدة.
وذكر أوليه هريهوروف، الحاكم العسكري في سومي، عبر تطبيق تليجرام إنه تم استهداف مبنى سكني ومواقع مدنية أخرى، وأفاد بوقوع إصابتين على الأقل.
وتعرضت مخازن تابع للسكك الحديدية الأوكرانية لضربات في منطقتي سومي وخاركيف.
وتتصدى أوكرانيا للغزو الروسي منذ حوالي ثلاثة سنوات ونصف السنة.
استئناف تجارب الأسلحة النووية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس أنه أمر باستئناف بلاده تجارب الأسلحة النووية، بعدما توقفت منذ أكثر من 30 عاما، وذلك عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ موسكو أجرت بنجاح اختبار مسيّرة تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية، وصاروخ كروز يعمل بالدفع النووي.
وجاء الاعلان المقتضب للرئيس الأمريكي قبيل لقائه نظيره الصيني شي جينبينغ في بوسان بكوريا الجنوبية. ويمكن لعرض القوة هذا أن يدرج في إطار تشديد ترامب مواقفه إزاء الكرملين في ظل رفض بوتين التجاوب مع مساعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشل "بسبب برامج الاختبار التي تقوم بها دول أخرى، وجهت وزارة الحرب ببدء اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة"، مشيرا إلى أن الاختبارات ستستأنف "فورا".
وتحدث عن التفوّق الأمريكي في هذا المجال، قائلا إن في حوزة الولايات المتحدة أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، مشيدا بجهوده لإجراء "تحديث وتجديد كامل للأسلحة الموجودة".
وأضاف أن "روسيا تأتي في المرتبة الثانية، والصين في المرتبة الثالثة بفارق كبير، لكنهما ستكونان متساويتين خلال خمس سنوات".
غير أنّ بيانات "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام" تدحض ذلك، إذ تفيد بأنّ روسيا تملك 5459 رأسا نووية، مقارنة بـ5177 للولايات المتحدة و600 للصين.
ولم يحدد ترامب طبيعة التجارب التي أعلن استئنافها. وواشنطن هي من موقعي معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وتفجير الرؤوس النووية. ومن شأن استئناف الاختبارات أن يشكل انتهاكا لها.
وبرّر الرئيس الأمريكي خطوته الخميس بالإشارة إلى "برامج اختبار" تقوم بها دول أخرى، من دون أن يذكر روسيا.
وقال على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من كوريا الجنوبية "إذا كانوا يجرون اختبارات، فأعتقد أننا سنجريها أيضا". وردا على سؤال بشأن مواعيد وأماكن الاختبارات، أجاب "سيتم الإعلان عن ذلك. لدينا مواقع".
وبدا أن إعلان ترامب أثار قلق إيران التي وصف وزير خارجيتها عباس عراقجي القرار بأنه خطوة "رجعية وغير مسؤولة".
وقال عراقجي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "متنمر مسلح نوويا يستأنف تجارب الأسلحة النووية. والمتنمر نفسه كان يشيطن برنامج ابران النووي السلمي"، معتبرا أن هذا الإعلان يشكل "تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين".
"ليست نووية"
وينظر الى تصريحات ترامب على أنها رد على إعلان بوتين في الآونة الأخيرة، اختبار مسيّرة بحرية بقدرات نووية، وصاروخ كروز يعمل بالدفع النووي.
وتعقيبا على ما أدلى به الرئيس الأمريكي، أكد الكرملين أن اختبارات الأسلحة الروسية الأخيرة لم تكن نووية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الخميس " في ما يتعلق بتجربتي بوسيدون وبوريفيستنيك، نأمل أن يكون الرئيس ترامب قد أُبلغ بشكل صحيح. لا يمكن اعتبار (التجربتين) اختبارا نوويا بأي شكل من الأشكال".
وقبل ذلك، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوو جياكون في مؤتمر صحافي، واشنطن إلى اتخاذ "إجراءات ملموسة لحماية نظام نزع الأسلحة النووية ومنع الانتشار العالمي وحماية التوازن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين".
في نيويورك، اعتبر متحدث باسم الأمم المتحدة الخميس أن التجارب النووية غير مسموح بها "تحت أي ظرف".
وقال فرحان حق مساعد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن "الأمين العام أكد مرارا أن المخاطر النووية الحالية مرتفعة للغاية في شكل ينذر بالخطر، ويجب تجنب جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير أو تصعيد تكون له عواقب وخيمة... ولا يمكن السماح بإجراء التجارب النووية تحت أي ظرف".
من جهته، دافع نائب الرئيس الاميركي جاي دي فانس عن قرار ترامب، وقال للصحافيين في البيت الابيض "لدينا ترسانة كبيرة طبعا. الروس لديهم ترسانة نووية كبيرة. الصينيون لديهم ترسانة نووية كبيرة. نحتاج أحيانا إلى اختبارها لضمان أنها تعمل في شكل صحيح".
وأضاف "لنكن واضحين، نعلم أنها تعمل في شكل ملائم، ولكن علينا أن نسهر على (حسن سير) هذا الأمر مع مرور الزمن".
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2024، أبدى تقاربا مع نظيره الروسي، غير أنّ الفتور طغى على علاقتهما في الفترة الأخيرة مع بلوغ المحادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا طريقا مسدودا.
والأسبوع الماضي، أرجأ ترامب لقاء مرتقبا مع بوتين في بودابست، قبل أن يعلن فرض عقوبات على شركتين روسيتين عملاقتين لإنتاج النفط والغاز.
وعاد الخطاب بشأن السلاح الذري إلى الدبلوماسية العالمية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وتظل واشنطن وموسكو ملتزمتين من حيث المبدأ بمعاهدة نيو ستارت للحد من انتشار الأسلحة النووية والتي تحدّد لكلّ طرف 1550 رأسا حربية هجومية استراتيجية، وتوفر آلية للتحقق توقّف العمل بها منذ عامين. وفيما من المقرّر أن تنتهي مهلة العمل بالمعاهدة في فبراير، اقترحت موسكو تمديدها لعام، لكن من دون ذكر أي عمليات تحقّق من ترسانتي البلدين.
قصف 160 منشأة نفط
قال فاسيل ماليوك رئيس جهاز الأمن الأوكراني الجمعة إن بلاده نفذت 160 ضربة ناجحة على منشآت روسية للنفط والطاقة منذ بداية العام.
وأضاف ماليوك للصحفيين أن هذه الضربات ستتواصل، وتهدف إلى تقليص قدرة روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأسلحة النوویة فوق مقاطعة
إقرأ أيضاً:
«طاقة» تعلن بيع محطة توليد الكهرباء العاملة بفحم الليغنيت بقدرة 250 ميجاواط في الهند
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، اليوم، عن بيع كامل حصتها في شركة «طاقة نيفيلي» إلى شركة «إم إي آي إل إنرجي برايفت ليمتد»، التابعة لشركة «ميغا إنجينيرينغ & إنفراستركتشر ليمتد»، وهي مجموعة ضخمة من الشركات المتنوعة يقع مقرها الرئيسي في الهند، وتمتلك حصصاً في منشآت البنية التحتية، والطاقة، وتصنيع التكنولوجيا الفائقة.
وبلغت قيمة صفقة البيع 9.26 مليار روبية هندية «387 مليون درهم إماراتي تقريباً».
وتتولى شركة «طاقة نيفيلي» تشغيل محطة توليد الكهرباء العاملة بفحم «الليغنيت» بقدرة 250 ميجاواط، والواقعة في ولاية تاميل نادو بالهند.
ونتيجةً لهذه الصفقة، ستبيع «طاقة» كامل حصتها في «طاقة نيفيلي»، حيث ينصبُّ تركيزها على محطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز منخفضة الكربون وذات العمليات عالية المرونة، والاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة من خلال حصتها في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر».
وقال فريد العولقي، الرئيس التنفيذي لقطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في «طاقة»، إن صفقة البيع هذه تُمثل تطوراً مستهدفاً لمحفظة «طاقة» من محطات توليد الكهرباء، حيث تواصل التقدم نحو إنتاج مزيج أكثر استدامة للطاقة الكهربائية.
وأشار إلى أن جهود «طاقة» الأوسع نطاقاً للتحول تتماشى نحو توفير حلول طاقة أكثر نظافة، وخفض الانبعاثات على الأمد الطويل، والاستجابة للتغيرات الديناميكية في الطلب العالمي على الطاقة، في الوقت الذي يظل تركيزها منصباً على تطوير محطات لتوليد الكهرباء منخفضة الكربون، تتسم بالكفاءة ومرونة التشغيل، لدعم النمو المستدام والتحول في قطاع الطاقة.
أخبار ذات صلةوعلى مدار العام الماضي، نفّذ قطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في «طاقة» عدة استثمارات استراتيجية بارزة للنمو في إطار الإستراتيجية طويلة الأجل لتطوير مشاريع رائدة منخفضة الكربون لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.
ففي دولة الإمارات، كشفت «طاقة» مؤخراً عن خطط لتوليد 1 جيجاواط من الطاقة الكهربائية الإضافية التي سيتم توليدها بالغاز، إلى جانب مشروع «مصدر» الضخم لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة على مدار الساعة، والذي سيصبح عند اكتماله الأكبر من نوعه في العالم، وهو عبارة عن منظومة متكاملة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وتخزينها في البطاريات، ويوفِّر واحد جيجاواط من طاقة الحمل الأساسي النظيفة على مدار الساعة.
وأعلنت «طاقة»، أيضاً من خلال شركتها التابعة «طاقة المغرب»، عن استكشاف فرص للاستحواذ على محطة قائمة لتوليد الكهرباء باستخدام توربينات الغاز ذات الدورة المركبة، وتطوير محطات لتوليد الكهرباء منخفضة الكربون تعمل بالغاز وذات عمليات تشغيلية مرنة، ومحطات لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، ومشاريع لتحلية مياه البحر، وبنية تحتية لشبكات نقل المياه والكهرباء في المملكة المغربية.
وفي المملكة العربية السعودية، أنجزت «طاقة» صفقة لتمويل مشروع «ساتورب» للإنتاج المشترك للبخار والكهرباء، ومحطتي «رماح 2»، و«النعيرية 2» العاملتين بالغاز عاليتي الكفاءة بقدرة نحو 3.6 جيجاواط من الكهرباء.
والجدير بالذكر أنه في عام 2020 كان إجمالي قدرة توليد الكهرباء لدى «طاقة» 21 جيجاواط، فازدادت حتى وصلت إلى 70 جيجاواط «اعتباراً من 30 سبتمبر 2025»، وتعتزم زيادتها لتصبح 150 جيجاواط بحلول عام 2030، بحيث يأتي ثلثاها من مصادر الطاقة المتجددة من خلال حصتها في شركة «مصدر».
وينصبُّ التركيز الواضح لـ«طاقة» على الاستثمار في التقنيات عالية الكفاءة ومنخفضة الانبعاثات، التي تدعم أمن الطاقة، وتُمكّن من دمج الطاقة المتجددة، وتلبي الطلب المتزايد على الطاقة في القطاع الصناعي، فيما يتماشى بيعها شركة «طاقة نيفيلي» مع هذا التوجه، ما يُتيح للشركة التركيز على التقنيات التي تُعزّز جهودها نحو تحقيق أهداف استراتيجيتها لعام 2030 بالنمو المستدام والمربح.
المصدر: وام