مواهب ناشئة يفرزها مهرجان كرة السلة للفتيات
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
كتبت - مريم البلوشية
نظمت اللجنة النسائية بالاتحاد العُماني لكرة السلة مهرجان "كرة السلة الثلاثية للفتيات"، وذلك في الصالة الفرعية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بمشاركة 8 فرق تمثلها 23 لاعبة من مركز إعداد الرياضيين للفتيات التابع للاتحاد. وهدف المهرجان إلى تقييم أداء اللاعبات وتنمية مهاراتهن الفنية والتكتيكية، إضافة إلى تعزيز روح المنافسة من خلال خوض مباريات تتيح لهن الانتقال من أجواء التدريبات اليومية إلى أجواء تنافسية ممتعة ومحفزة.
وحول تنظيم المهرجان، قالت هبة الناعبية، عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة السلة ورئيسة اللجنة النسائية: إن مهرجان كرة السلة للفتيات جاء في إطار جهود اللجنة النسائية بالاتحاد لتفعيل نشاط كرة السلة للفتيات، وتوسيع قاعدة الممارسات في مختلف المحافظات، مشيرةً إلى أن هذا المهرجان مثّل محطة مهمة ضمن خطة الاتحاد السنوية لتطوير اللعبة وإعداد جيل واعد من اللاعبات القادرات على تمثيل سلطنة عُمان في الاستحقاقات المقبلة.
وأضافت الناعبية: إن نظام اللعب في السلة الثلاثية يُعد من الأنظمة الحديثة التي تحظى باهتمام عالمي لما توفره من حماس وسرعة في الأداء، وهو ما يسهم في صقل مهارات اللاعبات وإكسابهن مزيدا من الخبرة الفنية، مؤكدةً أن اللجنة النسائية تسعى من خلال مثل هذه المهرجانات إلى توفير بيئة تنافسية مشجعة تعزز من حب اللعبة لدى الفتيات وتدفعهن للاستمرار والتطور.
وأشارت إلى أن المهرجان شهد مستويات فنية متميزة عكست التطور الملحوظ في أداء اللاعبات المنتسبات لمركز إعداد الرياضيين للفتيات، حيث أظهرت المشاركات تحسنا واضحا في الجوانب الفنية والتكتيكية مقارنة بالمواسم الماضية، وهو ما يعكس نجاح برامج الإعداد والتدريب التي تنفذها اللجنة بالتعاون مع الأجهزة الفنية والإدارية في المراكز.
وأكدت الناعبية، أن المهرجان كشف عن عدد من المواهب الواعدة التي تمتلك إمكانيات كبيرة تؤهلها للمشاركة في المنتخبات الوطنية مستقبلًا، مشيرةً إلى أن اللجنة ستواصل متابعة هذه المواهب من خلال برامج تطويرية مكثفة تشمل معسكرات تدريبية ودورات تأهيلية تهدف إلى الارتقاء بمستواهن الفني والبدني.
واختتمت الناعبية حديثها بالتأكيد على أن اللجنة النسائية بالاتحاد العُماني لكرة السلة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى تمكين الفتيات رياضيًا وتوسيع المشاركة النسائية في مختلف البطولات والأنشطة، مشيدةً بالدعم الكبير الذي تحظى به كرة السلة النسائية من مجلس إدارة الاتحاد، وبالتعاون المثمر مع أولياء الأمور والمدربات في إنجاح مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء قاعدة قوية لكرة السلة النسائية في سلطنة عُمان.
برامج تأهيل طويلة المدى
من جانبها، قالت وفاء زغدود، مدربة المنتخبات الوطنية لكرة السلة: إن تنظيم مهرجان كرة السلة للفتيات يمثل خطوة مهمة في طريق تطوير كرة السلة النسائية في سلطنة عُمان، مشيرة إلى أن المهرجان أظهر حماسا كبيرا من اللاعبات واستعدادا واضحا لتقديم مستويات فنية متميزة تعكس تطور اللعبة في السنوات الأخيرة.
وأضافت زغدود: إن ما لفت انتباهها خلال المهرجان هو الروح العالية التي تمتعت بها اللاعبات، ورغبتهن الجادة في المنافسة والتعلُّم، وهو ما يُعد مؤشرا إيجابيا على وجود قاعدة نسائية متنامية في كرة السلة العُمانية.
وأكدت أن نظام السلة الثلاثية يمنح اللاعبات مساحة أكبر لإبراز قدراتهن الفردية، كما يساعد المدربات على تقييم المهارات الأساسية مثل التحكم بالكرة، وسرعة الارتداد، ودقة التصويب تحت الضغط.
وأشارت إلى أن المهرجان لم يكن مجرد منافسة رياضية، بل كان فرصة تربوية وتعليمية للفتيات، إذ ساعدهن على اكتساب مفاهيم مهمة كالتعاون والانضباط واحترام قوانين اللعبة، وهي قيم أساسية تسهم في بناء شخصية رياضية متكاملة قادرة على مواجهة التحديات داخل وخارج الملعب.
وأوضحت مدربة المنتخبات الوطنية أن حضور هذا العدد من اللاعبات يعكس انتشار ثقافة كرة السلة بين الفتيات في سلطنة عُمان، مؤكدة أن هذه المشاركات تمثل ركيزة أساسية لتوسيع قاعدة اللعبة واكتشاف المواهب في سن مبكرة، وهو ما سيساعد الاتحاد على بناء منتخبات قوية في المستقبل القريب.
وأكدت زغدود، أن المواهب التي برزت في المهرجان تستحق الدعم والمتابعة من قبل الاتحاد والأجهزة الفنية، مشيرةً إلى أن بعض اللاعبات أظهرن نضجًا تكتيكيًا يفوق أعمارهن، مما يدل على جودة التدريب الذي يتلقينه في مراكز الإعداد، وأن تطوير كرة السلة النسائية يحتاج إلى استمرارية في العمل وبرامج تأهيل طويلة المدى، مشيدةً بدور اللجنة النسائية في توفير الفرص للاعبات.
تجربة مميزة
بينما أكدت اللاعبة ميرا الجهضمية أن المشاركة في المهرجان الذي جمع مجموعة من اللاعبات الموهوبات من مركز إعداد الرياضيين للفتيات شكّلت تجربة مميزة أضافت لها الكثير من الخبرة والثقة داخل الملعب.
وقالت إن أكثر ما أعجبها في المهرجان هو روح الفريق والتعاون بين اللاعبات، إلى جانب الدعم والتشجيع الذي تلقينه من المدربات والمنظمات، مما جعل الأجواء مليئة بالحماس والطاقة الإيجابية. وأشارت إلى أن مثل هذه الفعاليات تمنح الفتيات دافعًا كبيرًا للاستمرار في ممارسة كرة السلة، خاصة مع تزايد الاهتمام باللعبة من قبل الاتحاد العُماني لكرة السلة واللجنة النسائية.
وأكدت ميرا أن مشاركتها في المهرجان ساعدتها على التعرف على لاعبات جديدات واكتساب مهارات مختلفة من خلال التنافس وتبادل الخبرات، مشيرةً إلى أن التجربة جعلتها أكثر وعيًا بأهمية الانضباط في التدريبات والتركيز على تطوير الأداء للوصول إلى مستويات أعلى.
وأضافت: إنها تطمح مستقبلا في الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني لكرة السلة والمشاركة في البطولات الخارجية لتمثيل سلطنة عُمان، مؤكدةً أنها ستواصل التدريب بجد واجتهاد لتحقيق هذا الهدف.
أشادة دولية
من جانب أخر أشاد الاتحاد الدولي لكرة السلة بجهود الاتحاد العماني لكرة السلة في تنفيذ برنامج " عالمها قواعدها" الذي استهدف اللاعبات الناشئات من عمر 6 إلى 16 عاما في عالم كرة السلة ونجاح البرنامج ،جاء ذلك خلال تقرير الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة السلة والذي استعرض في اجتماع الاتحاد الدولي بالهند، حيث استهدف المشروع في سلطنة عمان تنفيذ (٤) مهرجانات استهدفت الفتيات في العمر المحدد.
ويعد برنامج " عالمها قواعدها" من أكثر مبادرات الاتحاد الدولي لكرة السلة شهرةً في كرة السلة للفتيات، ويهدف المشروع إلى نشر لعبة كرة السلة بين الفتيات وبالتالي زيادة قاعدة ممارسات اللعبة من خلال أنشطة مختلفة يتم تنفيذها بالشراكة مع الاتحادات الوطنية، وتم اختيار سلطنة عمان كواجهة للحملة الإعلامية الدعائية لهذه المبادرة العالمية للعام ٢٠٢٤.
تم تصميم برنامج "عالمها قواعدها" لإيجاد بيئة حاضنة للفتيات من خلال إقامة عدة أنشطة في لعبة كرة السلة تسهم في إنشاء وبناء لاعبات جدد، ويستهدف البرنامج فتيات المدارس التي تتراوح أعمارهن بين 6-15 عامًا والأمهات أيضًا اللاتي ستدعم هذه الفتيات لتكملة المشاور في عالم كرة السلة، فالعائلة وولي الأمر هو الداعم الأول الأساس، و جاءت هذه الحملة لتذليل الصعوبات والتحديات التي تقف أمام نشر اللعبة بين الفتيات في البلدان التي لا يوجد بها دوريات محلية على مستوى المدارس أو الأندية بالتالي صعوبة ممارسة اللعبة وقلة المسابقات والمشاركات والمحلية أو الخارجية وعدم توفر حوافز معنوية ومالية لرفد الفرق وقلة عدد الكوادر النسائية المختصة بلعبة كرة السلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کرة السلة النسائیة کرة السلة للفتیات اللجنة النسائیة من اللاعبات النسائیة فی فی المهرجان أن المهرجان فی سلطنة ع من خلال وهو ما إلى أن
إقرأ أيضاً:
مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يروي قصص الصمود في وجه الإبادة
غزة- في أحد مخيمات النزوح بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، انطلقت فعاليات مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة بمشاركة كبيرة من النساء الفلسطينيات، حاملا رسالة صمود وأمل، ويهدف إلى تسليط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية خلال عامين من حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، حيث فقدت زوجها وأبناءها، وأصبحت وحيدة في مواجهة صعوبات الحياة.
فكرة مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة بزغت كفعل ثقافيّ مقاوم، يُعيد للمرأة الفلسطينية صوتها ودورها في السرد والحكاية، فالمرأة في غزة لم تكن مجرد ضحية، بل كانت شاهدة وملهمة وصانعة للحياة وسط الركام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"السادة الأفاضل".. حين تتحول الكوميديا إلى معادلة هندسيةlist 2 of 2"هيبتا 2" محاولة لم تكتمل.. أين اختفى سحر الجزء الأول؟end of listوسيلة للتوثيق والمقاومةوبحسب المنظمين، جاء المهرجان ليؤكد أن السينما ليست ترفا في زمن الحرب، بل وسيلة للتوثيق والمواجهة، ولإبراز قصص النساء اللواتي حملن على عاتقهن مسؤولية الصمود والبقاء.
هذا ما أكده الرئيس التنفيذي للمهرجان عز الدين شلح، الذي قال للجزيرة نت "يركّز المهرجان على تمكين المرأة الفلسطينية في مواجهة الحياة والتحديات التي فرضتها الحرب، وجعلها طرفا فاعلا في صناعة الحدث لا مجرد متأثرة به، ورصد قضاياها في ظل الإبادة الجماعية، ومنحها الأدوات والقدرة لتكون صانعة محتوى سينمائيا يعرض للعالم الجرائم والانتهاكات التي تعرضت لها هي وأسرتها ومجتمعها".
وسيُعرض في المهرجان العديد من الأفلام التي تتناول قضايا المرأة بشكل عام، وهي أعمال تم اختيارها من ضمن 44 فيلما مشاركا، للتنافس على جائزة البرتقالة الذهبية التي سيتم الكشف عن الفائزين بها في الأيام القادمة من خلال لجنة تحكيم ترأسها المخرجة الفرنسية سيلين شاميه، وتشارك فيها مخرجة الأفلام الوثائقية آن ماري جاسر.
وأضاف شلح، "تم التجهيز لدورة تدريبية أخرى تضم 20 فتاة، سيتم تدريبهن على إنتاج 5 أفلام تتناول قضايا تتعلق بمعاناة المرأة الفلسطينية، ليتم عرضها في مهرجانات دولية أخرى".
يتضمن المهرجان عروضا لأفلام قصيرة ووثائقية وروائية من إنتاج مخرجين فلسطينيين وعرب وغربيين، مثل فيلم "ضوء رمادي" للمخرج الفلسطيني محمد الكرمي، الذي يحكي قصة طبيبة تترك أمها المقعدة لتذهب لأداء مناوبتها الليلية في المشفى. يبدأ القصف الذي يطال بيت الأم فتصاب، فيما تحاول الطبيبة الوصول إليها. وبين الإصابات والشهداء الذين يصلون المستشفى، تتخلى الطبيبة عن محاولة البحث والوصول وتواصل عملها في مداواة المصابين.
إعلانوفيلم "هند تحت الحصار" للمخرج الأردني ناجي سلامة، الذي يتناول قصة الطفلة هند التي أرسلتها أمها مع عائلة خالها لتنجو، فكانت هي ومن معها شهداء مع المسعفين الذين حاولوا الوصول إليهم. أما فيلم "عائشة" للمخرجة الكندية إليزابيث فيمبيرت وتشن وانغ، فيروي تفاصيل لاجئة فلسطينية من مخيم البقعة تحكي عن خيرات فلسطين وحرصها على الحفاظ على التراث وطريقة حياة الفلاح الفلسطيني.
كما يُعرض عدد من الأفلام الأخرى، مثل "ضفائر تائهة" للمخرجة المصرية دعاء وهبة، و"زهرة" للمخرجة الجزائرية دندن إبراهيم، و"صرة عتب" للمخرجة السورية رغد باش، و"على الحافة" لمواطنتها رشا ملحم، وجميعها تصوّر قصص ومعاناة نساء غزة.
تعزيز السردية الفلسطينيةمن جانبه، قال المدير الإداري لمهرجان غزة الدولي لسينما المرأة محمود الناطور للجزيرة نت "انطلق المهرجان في دورته الأولى من قطاع غزة، رغم الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، وعلى رأسها المرأة الفلسطينية. وتنبع أهميته من كونه منصة ثقافية مقاومة في بيئة مدمَّرة تعاني من عزلة قسرية".
وأضاف "لا تقتصر أهدافه على عرض الأفلام فقط، بل تمتد إلى إعادة تعزيز سردية المرأة الفلسطينية بوصفها شاهدة على الحقيقة وصاحبة حقّ في روايتها. كما يسهم في دعم المشهد الثقافي في غزة الذي تضرر بشدة، ويمنح النساء مساحة للتعبير الحر عن قضاياهن، ويحفّز الأجيال الشابة منهن على توظيف الفن والسينما في خدمة قضاياهن".
ووفقا لبيانات المكتب الإعلام الحكومي بغزة، استُشهِدت أكثر من 12 ألفا و400 امرأة منذ بداية العدوان، من بينهن أكثر من 9 آلاف أمّ فقدن حياتهن وهن يحتضنّ أبناءهن أو يبحثن عنهم تحت الركام. كما بلغ عدد الأرامل نحو 21 ألفا و200 امرأة، في مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية التي خلّفتها الحرب. وسُجّلت كذلك 12 ألف حالة إجهاض نتيجة الظروف الصحية والنفسية القاسية.
التحضيرات للمهرجان جرت في ظروف إنسانية وأمنية بالغة الصعوبة، وسط دمار البنية التحتية، وانقطاع الكهرباء، وصعوبة العمل والتنقل والتحضير، مما شكّل تحديا كبيرا للواقع. وواجه القائمون عليه صعوبات لوجيستية وتقنية، إضافة إلى الضغوط النفسية التي عاشها فريق العمل والنساء المشاركات.
ورغم ذلك، مثّل الإصرار على تنفيذ المهرجان رسالة رمزية للعالم مفادها أن الثقافة قادرةٌ على البقاء، وأن الإبداع لا يُمحى حتى في أحلك الظروف.
بدورها، أوضحت ممثلة المرأة الفلسطينية المختارة فاتن حرب أن المهرجان الذي صادف انطلاقه في اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، جاء ليؤكد قدرتها على التحدي رغم الوجع والألم.
وأضافت للجزيرة نت "المرأة الفلسطينية، إلى جانب كونها أمّا، فهي رمز للصمود، وحارسة للذاكرة، وصانعة للحياة في وجه الفناء. هي المُعيلة والمعلّمة والطبيبة والمقاتلة بالكلمة والإرادة، تحمل على كتفيها أعباء الوطن وأوجاعه، وتحوّل الفقد إلى طاقة بقاء، وتكتب بقصصها اليومية حكاية فلسطين التي لا تُروى إلا بصوت النساء".
ضحية وصاحبة روايةمن جانبها، أكدت عضوة اللجنة التنظيمية للمهرجان أمية الديراوي أنه منصة تُعيد الاعتبار للمرأة الفلسطينية كصاحبة رواية لا كضحية فقط، وقالت للجزيرة نت إن "كل فيلم يُعرض هنا هو شهادة من قلب الألم، ومحاولة لكتابة الذاكرة الفلسطينية من منظور إنسانيّ نسويّ في مواجهة الموت والإبادة".
إعلانوأضافت "الأم الفلسطينية التي فقدت زوجها وابنها، ولم تستسلم ولم تستكن، رسّخت معنى الصبر والصمود، وواصلت المسيرة متحدية الظروف الصعبة، حين تحملت الأعباء وهي تنتقل من مكان إلى آخر نازحة تحمل ما تبقّى من ذكرياتها ووجع الوطن، وإرادة البقاء. تحملت الجوع والبرد وفقدان الأحبة، لكنها لم تفقد الأمل، فأصبحت رمزا للأرض التي لا تموت، وصوتا لكل امرأة نذرت نفسها للحياة رغم الفقد، فكان المهرجان لتسليط الضوء على دورها وقضاياها".
من ناحيتها، أشارت آية أبو النصر، إحدى المشاركات في المهرجان، والناجية الوحيدة من مجزرة راح ضحيتها 150 شخصا من أفراد عائلتها، ومؤلفة كتاب "نجا من مات ومات من نجا"، للجزيرة نت، إلى أن مشاركتها في المهرجان تأتي تخليدا لضحايا الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات الفلسطينية، وبخاصة النساء.
وأضافت "جئت لأثبت أننا نساء أقوياء، تحدّينا الموت والإبادة، ونروي قصصنا التي عايشناها لتخليد الذاكرة الفلسطينية كي لا تُنسى".
وأكدت أن المهرجان يشكّل شهادة حيّة على جرائم الإبادة التي طالت النساء وأطفالهن، مشيرة إلى أن ما حدث يجسّد أقسى صور الوحشية التي عانى منها الشعب الفلسطيني.
واختتمت بالقول إن "رسالتي أن يبقى العالم يهتف بصوتنا، ويناصر قضيتنا العادلة التي لن تموت ما دام الفنّ والكتابة يحتضنان ما تبقّى من نساء فلسطين وذاكرتهن".