محمود عباس: 7 أكتوبر مؤامرة من حماس.. والسيسي صان القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
التقى الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، بعضَ رؤساء تحرير الصحف المصرية، بالقاهرة مساء الجمعة 31 أكتوبر، في لقاء اتسم بالود والشفافية والصراحة.
واستهل أبو مازن اللقاء قائلًا إنه لقاء تأخر كثيرًا مع الإعلام المصري، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء، ومؤكدًا أنه سيتم الاعتراف بدولة فلسطين قريبًا خلال 4 أو 5 سنوات، وأن ورقةَ الضغط هي العرب والمسلمون، وهذا ما تم تأكيده في القمة العربية الإسلامية، قائلًا: إن أمريكا لا تحكمني كفلسطين؛ ولكن هي المشرفة والمتابعة لما يجري من حل الدولتَين، وسأقوم بتقديم استقالتي للمجلس الوطني الفلسطيني ويكون هذا هو بداية تحقيق الحلم الفلسطيني.
وكشف أبو مازن أنه أول مَن قام بنزع السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان، وكذلك في سوريا منذ عام 2015، وأن أمريكا هي التي خلقت إسرائيل، وهي التي اخترعتها، وتعتبر هي قنطرة الشرق الأمريكي، مشيدًا بدور مصر التاريخي، ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: التقيت الرئيس السيسي قبل أن يكون رئيسًا لمصر عندما كان وزيرًا للدفاع، وعلاقتي بالرؤساء المصريين كانت عميقة، وهناك رئيس واحد لم ألتقِ به وهو محمد مرسي، الذي مكثَ عامًا إلا يوم، مؤكدًا أنه ضد جماعة الإخوان المسلمين، ومشيرًا إلى أنه أثناء لقائه الرئيس أوباما قال لمستشاره للأمن القومي سنة 2014 إن 35 مليون مصري خرجوا للشوارع لدعم الرئيس السيسي، وإن ما يسمى بالربيع العربي أو الفوضى الخلاقة أو الشرق الأوسط الجديد كان غرضه تغيير أنظمة الحكم في مصر والعالم العربي من خلال ما كان يُسمى بالإسلام المعتدل، وإن جماعة الإخوان المسلمين هي سر البلاء على العالم العربي والإسلامي.
وأكد أبو مازن أن الرئيس السيسي يعشق شعبه ووطنه، وقام ببناء العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وكثيرًا من الجسور، ولم يتأخر عنا على الإطلاق في أي موقف، وكان سندًا ودعمًا حقيقيًّا للقضية الفلسطينية والحرب في غزة.
وأضاف الرئيس محمود عباس أن ما تم يوم 7 أكتوبر أرفضه تمامًا؛ لأن نتائجه هي التى دمرت غزة، وأنا ضد أسر الناس والاعتداء عليهم.
وأجاب الرئيس الفلسطيني عن سؤال أسامة شرشر، النائب السابق ورئيس تحرير جريدة "النهار" (هل الذي جرى من حماس يوم 7 أكتوبر 2023 مغامرة أم مؤامرة؟)، قائلًا: هذه مؤامرة على الشعب الفلسطيني وعلى أهلنا في غزة؛ لأن احتجاز الأسرى ليس عملًا بطوليًّا، وتدمير 90% من قطاع غزة سواء المدارس أو المستشفيات أو المساجد أو الكنائس ليس بطولة، مشيرًا إلى أنه لو تم تسليم الأسرى لوقفت الحرب ولما تم قتل وجرح 52 ألفًا من أهلنا في غزة، وهذه المجازر لم تحدث في العالم من قبل، قائلًا إن الناس كانت تموت جوعًا أكثر ممن يموت بالرصاص.
وأضاف أبو مازن ردًّا على سؤال شرشر "هل ستذهب سيادة الرئيس إلى غزة؟": سأذهب إلى غزة عندما تحين الفرصة بعد وقف إطلاق النار.
واقترح النائب السابق ورئيس تحرير جريدة "النهار" على الرئيس الفلسطيني تشكيل مجلس فلسطيني- عربي لتسويق القضية الفلسطينية؛ لأن الآلة الإعلامية أكثر خطورة من الآلة العسكرية بدلًا من مئات التريليونات التي ندعم بها الغرب وأمريكا، والتي كان من الممكن أن يصرف منها جزء لدعم القضية الفلسطينية، وأن يعرف الشعب الأمريكي حضارة وثقافة الشعب الفلسطيني.
وأجاب عباس أن هذا مقترح جيد، وأننا سنقوم بما قامت به جنوب إفريقيا بالتواصل مع المواطن الأمريكي مباشرةً بعيدًا عن الكونجرس؛ حتى يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وأن 159 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، كاشفًا أنه سيقوم بزيارة قريبة إلى ألمانيا وإيطاليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفجَّر أبو مازن مفاجأة من العيار الثقيل، قائلًا إنه عندما دعاه الرئيس السيسي لحضور مؤتمر السلام في شرم الشيخ كان الرئيس ترامب لا يعرف بوجوده، وقام الرئيس السيسي وماكرون بإبلاغه؛ فاكتشفوا أن كوشنر وويتكوف وزير خارجيته لم يبلغاه بحضوره، والتقى الرئيس الأمريكي وقال له الرئيس ترامب إنه لم يره منذ 6 سنوات، قائلًا "وشكرته على وقف إطلاق النار في غزة، وطالبته (أي الرئيس ترامب) بمؤتمر لإعمار غزة ومؤتمر للسلام، وإنني اعترفت بإسرائيل مرتين وهم اعترفوا بفلسطين مرة واحدة".
وقال أبو مازن، بشأن منع السلطة الفلسطينية من الإشراف على حكم غزة: أنا لدى 70 ألف يتقاضون رواتبهم، وهناك آلاف الجنود يتدربون في غزة، مشيدًا بموقف المملكة الأردنية الهاشمية، وأنهم كانوا أيضًا وراء دعم القضية الفلسطينية ووقف التهجير، مشددًا على أنه لن يلتقي مع حماس إلا بالاعتراف بالمسار الفلسطيني- الفلسطيني المشكل من مجموعة من البنود؛ وأهمها إنهاء مفرزات الانقلاب في غزة والالتزام بالنظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، والالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وبرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية وحدها دون غيرها، وأيضًا بالمقاومة الشعبية السلمية، والالتزام بالحل السياسي المبني على حل الدولتَين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتشكيل حكومة تكنوقراط يتم بقرار من الرئيس محمود عباس، وتتولى مهامها في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وتابع الرئيس الفلسطيني بأن التوصل إلى اتفاق سلام شامل هو مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينيية، قائلًا إذا وافقت "حماس" على هذا سأقوم بإجراء انتخابات، ونحن نحضر الآن لمسودة دستور وقانون للأحزاب، وهذا لن يتم إلا بنزع سلاح "حماس" والفصائل وتقديمها إلى مصر أو إلى الأمم المتحدة، وأنه لن يحكم غزة إلا اللجنة الإدارية، ويجب أن تتحول "حماس" إلى حزب سياسي، وغير ذلك لن ألتقيهم على الإطلاق.
واختتم أبو مازن قائلًا: سنظل صامدين إلى أن نقيم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ولن ننسى موقف الرئيس السيسي والشعب المصري في دعم القضية الفلسطينية؛ لأن الشعب الفلسطيني والشعب المصري هما من تحمل تبعات مواجهة الكيان الصهيوني وأحلام نتنياهو ولن نرحل ولن نستسلم حتى تقام الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، وأنا قلت "اللاءات" الفلسطينية التاريخية للكيان الصهيوني، ولا بد من تحقيق حلم الدولة الفلسطينية على أرض الواقع كما فعلت جنوب إفريقيا.
جدير بالذكر أن الرئيس محمود عباس أبو مازن، عند لقائه النائب السابق أسامة شرشر، رئيس تحرير "النهار"، قال إن عائلة شرشر من أكبر العائلات بالضفة الغربية، وهم جيراني وأهلي.
اقرأ أيضًا:
افتتاح المتحف المصري.. الرئيس السيسي يرحب بضيوف مصر من قادة العالم ورموزه
ننشر ضوابط إصدار تراخيص الحفر للبحث والتنقيب عن الآثار
أمطار ورياح وشبورة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
هل تعرضت توربينات سد النهضة لخلل؟.. خبير يكشف
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الرئيس محمود عباس حركة حماس السيسي القضية الفلسطينية أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير مهرجان الجونة السينمائي الطريق إلى البرلمان زيادة أسعار البنزين سعر الفائدة اتفاق غزة خفض الفائدة نصر أكتوبر توقيع اتفاق غزة احتلال غزة مؤتمر نيويورك ترامب وبوتين صفقة غزة هدير عبد الرزاق الرئيس محمود عباس حركة حماس السيسي القضية الفلسطينية يوم على الافتتاح مؤشر مصراوي القضیة الفلسطینیة الرئیس محمود عباس الرئیس الفلسطینی الرئیس السیسی أخبار مصر أبو مازن رئیس ا قائل ا فی غزة
إقرأ أيضاً:
أبو مازن: مخطط التهجير أفشلته مصر والأردن والرئيس السيسي معنا قلبا وقالبا
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس " أبو مازن " أن الدولة الفلسطينية ستولد خلال من 4 إلى 5 سنوات.
وعن علاقته بالرئيس عبد الفتاح السيسي قال الرئيس الفلسطيني في تصريحات له : لم يخب السيسي ظننا أو ظن المصريين ونشعر دائما أنه معنا قلبا وقالبا.
وأضاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس: مخطط التهجير أفشلته مصر والأردن.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في وقت سابق أعرب عن تقديره الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولمواقف مصر الثابتة قيادةً وحكومةً وشعباً، تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها المتواصل لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، ومنع التهجير، وتقديم المساعدات الانسانية.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أهمية الدور العربي، خاصة المصري، في دعم القضية الفلسطينية، وحماية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الرئيس الفلسطيني اليوم الجمعة، مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، وعدد من كبار الكتّاب والصحفيين المصريين، وذلك على هامش زيارته إلى القاهرة؛ للمشاركة في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير المقررة غدا السبت.
وأطلع الرئيس الفلسطينىي، رؤساء التحرير والكتاب والصحفيين على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والتطورات السياسية في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة والضفة الغربية.. وتطرق الرئيس عباس إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع، وأهمية مواصلة الجهود من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، واستمرار إدخال المساعدات، والذهاب لإعادة الإعمار ومنع التهجير والضم.
كما أطلعهم على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستعمرين، واستمرار عدوانهم على أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم في مختلف مدن وبلدات وقرى الضفة؛ بما في ذلك القدس المحتلة، ومواصلة انتهاكاتهم بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بالدور المسئول الذي يضطلع به الإعلام المصري في نقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى الرأي العام العربي والدولي، مؤكداً أنه كان وما يزال شريكا أساسيا في الدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية، مثمنا التزام الصحفيين والإعلاميين المصريين ومواقفهم وجهودهم المتواصلة، في تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية لدى شعوب العالم.
من جانبهم، أكد رؤساء التحرير والكتّاب المصريون، دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيدين بجهود الرئيس محمود عباس في الحفاظ على الثوابت الوطنية، والسعي نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.