نقيب التمريض: النهوض بالمهنة لا يتحقق إلا من خلال توفير بيئة عمل ورفع الأجور
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
شاركت الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض، أمس، في فعاليات المؤتمر الطبي الثامن لمؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بالمجان، والذي خُصصت خلاله جلسات علمية موسعة تناولت دور التمريض في دعم رحلة مريضات سرطان الثدي، مشيرة إلى أن الجلسات ناقشت أبرز التحديات التي تواجه المهنة، وطرحت رؤى علمية لتطوير مهارات الكوادر التمريضية بما يتواكب مع التغيرات التكنولوجية الحديثة في المجال الصحي.
وشددت نقيب عام التمريض، على ضرورة دعم وتمكين التمريض داخل المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، وإتاحة الفرص لتولي المناصب القيادية في القطاعات الطبية، مؤكدة أن النهوض بالمهنة لا يتحقق إلا من خلال توفير بيئة عمل محفزة ورفع الأجور والحوافز بما يتناسب مع حجم الجهد والمسؤولية.
ودعت إلى وضع خطة وطنية للحفاظ على الكوادر التمريضية ومنع تسربها من المنظومة، من خلال تطبيق سياسات فعالة للاحتفاظ بالعناصر المؤهلة وتطويرها المستمر، مع تعزيز العلاقة بين الإدارة والعاملين في التمريض لضمان تحقيق الرضا المهني.
وأشادت الدكتورة كوثر محمود بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة بهية في دعم مريضات سرطان الثدي، موجهة الشكر إلى المهندس تامر شوقي رئيس مجلس أمناء مؤسسة بهية، والدكتور محمد عمارة المدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات بهية، على ما يقدمونه من جهود متميزة لتطوير منظومة الرعاية الصحية داخل المؤسسة، كما ثمنت دور بسمة راشد رئيس التمريض بمستشفى بهية، لما تبذله من جهد في قيادة فرق التمريض وتحقيق أعلى معايير الجودة والإنسانية في رعاية المريضات.
وأشارت نقيب التمريض، إلى أنه انطلقت ضمن فعاليات المؤتمر الجلسة العلمية الأولى تحت عنوان "التمريض وسرطان الثدي: رحلة مؤسسة بهية"، والتي تضمنت ثماني جلسات علمية متخصصة، استعرضت أحدث التجارب والممارسات في مجال تمريض الأورام، حيث تناولت الجلسات موضوعات متنوعة من بينها تجربة بهية في الملاحة الإكلينيكية في الأورام، والتحول إلى المستشفيات الخضراء الصديقة للبيئة، ودور التمريض في تصميم مسارات رفاهية مستدامة للمريضات، إضافة إلى الابتكارات التمريضية في إدارة سرطان الثدي، والتحديات المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في تمريض الأورام، واستخدام مرضى السرطان لوسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات الصحية، إلى جانب تطبيقات التعلم الآلي في اتخاذ القرار الإكلينيكي، وتجارب دمج تكنولوجيا التمريض عن بُعد مع البروتوكولات المبنية على الأدلة.
وتناولت الدكتورة كوثر محمود خلال الجلسات أهمية بناء منظومة متكاملة تضع التمريض في صدارة فرق الرعاية الصحية، مع التأكيد على أن نجاح أية منظومة علاجية يتطلب رضا المريض والفريق الطبى بأكمله في آنٍ واحد، من خلال بيئة عمل آمنة ومهنية تحقق التكامل الإنساني والعلمي داخل المؤسسات الصحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التمريض نقيب التمريض الدكتورة كوثر محمود نقیب التمریض سرطان الثدی من خلال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بنوع معقّد من سرطان الثدي
أظهر باحثون فعالية أداة ذكاء اصطناعي في تحديد النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الفاصل (Interval Breast Cancer)، وهو النوع الذي يتم تشخيصه بين فترات الفحص الروتيني.
ونُشرت نتائج الدراسة، التي شملت أكثر من 100 ألف صورة أشعة للثدي، في مجلة Radiology.
وقالت الدكتورة فيونا غيلبرت، أستاذة الأشعة في جامعة كامبريدج: "تتميز سرطانات الثدي الفاصلة عادةً بتشخيص أسوأ من تلك المكتشفة عبر الفحص الدوري، لأنها غالباً تكون أكبر حجماً أو أكثر عدوانية، ولهذا من المهم تقليل عددها قدر الإمكان ضمن برامج الفحص المبكر."
← اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
التنبؤ بالمخاطر
استخدم فريق البحث، بقيادة الطالب جوشوا روثويل من جامعة كامبريدج، بيانات من برنامج الفحص الثلاثي في المملكة المتحدة لتدريب نموذج ذكاء اصطناعي يحدد النساء اللاتي يحتجن إلى فحوص إضافية للكشف المبكر.
وأوضحت غيلبرت أن الفحص الشخصي يعتمد على تقييم دقيق لاحتمال الإصابة خلال فترة زمنية محددة، ما يتيح تعديل وتيرة الفحوص أو إضافة فحوص تكميلية وفق كثافة نسيج الثدي ومستوى الخطورة.
وشملت الدراسة 134,217 صورة لنساء تتراوح أعمارهن بين 50 و70 عاماً، بين عامي 2014 و2016، تم تشخيص 524 منهن بسرطان الثدي الفاصل.
وحللت خوارزمية Mirai، المعتمدة على التعلم العميق، صور الأشعة السليمة لتقدير خطر الإصابة خلال ثلاث سنوات، اعتماداً على خصائص نسيج الثدي وكثافته.
وتمكنت الأداة من التنبؤ بـ 3.6% من الحالات بين أعلى 1% من درجات الخطورة، و42.4% ضمن أعلى 20%، أي ما يعادل زيادة في معدل الاكتشاف تصل إلى 1.7 حالة إضافية لكل ألف امرأة.
وقال روثويل: "تشير نتائجنا إلى أن إعادة تقييم صور الأشعة ضمن أعلى 20% من الدرجات يمكن أن تكشف عن أكثر من 40% من السرطانات الفاصلة، ما يجعل خوارزمية Mirai أداة واعدة لتحديد النساء اللاتي يحتجن إلى فحوص تكميلية أو تقليص الفاصل الزمني بين الفحوص".
← أداة ذكية تتفوق على الأطباء في تشخيص سرطان المعدة
أداء متفوق
تفوق الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالحالات التي ظهرت خلال عام من الفحص مقارنة بتلك التي ظهرت لاحقاً، ورغم تراجع دقته لدى النساء ذوات نسيج الثدي الكثيف جداً، إلا أنه تفوق على أدوات التنبؤ التقليدية.
وترى غيلبرت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث تحولاً في برامج الفحص في المملكة المتحدة، التي تشمل 2.2 مليون امرأة سنوياً، من خلال تحسين معايير اختيار المؤهلات لفحوص إضافية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المعزز بالتباين، أو تقليص الفاصل الزمني بين الفحوص.
وأضافت: "إذا استدعينا 20% من النساء لإجراء فحوص تكميلية، فسنحتاج إلى توفير القدرة لفحص نحو 440 ألف امرأة إضافية".
← نظارات بالذكاء الاصطناعي تمنح ضعاف السمع قدرات خارقة
الخطوات التالية
يخطط الباحثون لمقارنة أدوات الذكاء الاصطناعي التجارية المتاحة وإجراء تحليلات اقتصادية لتقييم الجدوى والتكلفة، إلى جانب تنفيذ تجارب سريرية لاختبار فاعلية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج الفحص.
واختتمت غيلبرت قائلة: "تحديد النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مهمة معقدة ومتعددة العوامل، وهدفنا هو تحديد الفئات الأعلى خطراً بدقة مع تقليل الحاجة إلى الفحوص التكميلية غير الضرورية".
أمجد الأمين (أبوظبي)