وزير الثقافة ونظيره الإماراتي يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
في إطار التعاون الثقافي العربي المشترك، شهدت القاهرة اليوم بمتحف محمد محمود خليل وحرمه توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقّعها الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في أجواء عكست عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات الثقافية والفنية والإبداعية.
                
      
				
وخلال مراسم التوقيع، أكّد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن توقيع هذه المذكرة يأتي تجسيداً للعلاقات المتينة التي تربط بين البلدين، وانطلاقاً من رؤية الدولة المصرية الداعية إلى تعزيز التعاون الثقافي مع الأشقاء العرب. وأوضح أن المذكرة تمثل نموذجاً عملياً لتوظيف الثقافة في بناء جسور التواصل والتقارب بين الشعوب، مثمناً مضامين بنودها التي تترجم إرادة سياسية حقيقية نحو دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وحماية التراث، وتمكين الموهوبين، بما يساهم في تحقيق التنمية الثقافية المستدامة.
الشيخ سالم القاسمي:التعاون مع مصر يفتح آفاقاً واسعة للتكامل والعمل المشترك
من جانبه، أعرب الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن اعتزازه بالعلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، مؤكداً عمق العلاقات المصرية الإماراتية ، وأن التعاون مع مؤسساتها الثقافية يفتح آفاقاً واسعة للتكامل والعمل المشترك. 
وأشار إلى أن المذكرة تأتي تعزيزاً لمسيرة التعاون العربي في مجالات الفنون والتراث، معرباً عن تطلع بلاده إلى تنفيذ برامج ومشروعات مشتركة تعزز الحضور الثقافي للبلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتضمّنت مذكرة التفاهم عدداً من البنود الهادفة إلى تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والفنية والتراثية والصناعات الإبداعية ودعم الموهوبين، إضافة إلى تشجيع تبادل الزيارات على المستويين الوزاري والفني بين المسؤولين والخبراء وصنّاع السياسات الثقافية والفنية، وتبادل الخبرات في مجالات التراث والفنون والصناعات الثقافية والإبداعية والمكتبات.
كما نصّت المذكرة على تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية مشتركة تتعلق بتفعيل الاتفاقيات الدولية الخاصة بصون التراث الثقافي وتعزيز الوعي بأهميته، إلى جانب تبادل الخبراء والباحثين والمختصين في مجالات الفنون والتراث والمكتبات والصناعات الثقافية والإبداعية عبر القنوات الدبلوماسية.
وتشجع المذكرة كذلك التعاون بين الجانبين في إطار عمل المنظمات الثقافية الدولية، ومنها اليونسكو والألكسو والإيسيسكو، فضلًا عن تنظيم برامج لتبادل المفكرين والكُتّاب والفنانين، وتشجيع المشاركة المتبادلة في المهرجانات والمعارض الثقافية الدولية، وإقامة ندوات ومؤتمرات متخصصة لدراسة قضايا حماية التراث وتعزيز الوعي بقيمته الحضارية.
كما ركّزت المذكرة على التعاون في مجالات النشر والترجمة والفنون التشكيلية بما في ذلك الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والحرف التقليدية، إلى جانب تبادل المعلومات الببليوجرافية والتسجيلات الصوتية والمرئية المتعلقة بالثقافة.
وشدد الطرفان ضمن بنود المذكرة على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، وتشجيع تبادل الخبرات في هذا المجال بما يتوافق مع التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية الموقعة من الجانبين، فضلاً عن التنسيق المشترك لتنظيم الأنشطة الثقافية ذات الاهتمام المشترك بما يواكب الأطر القانونية المعتمدة في كلا البلدين.
وفي ختام مراسم التوقيع، أعرب الوزيران عن اعتزازهما بروح الأخوة التي تحكم العلاقات بين البلدين، مؤكدين أن المذكرة تمثل خطوة جديدة نحو مزيد من التعاون الثقافي والفني بين مصر والإمارات، وتؤسس لشراكة فاعلة تُعلي من قيمة الإبداع والهوية، وتُسهم في صياغة مستقبل ثقافي عربي مشترك.
وعقب التوقيع، اصطحب وزير الثقافة المصري نظيره الإماراتي في جولة بمتحف محمد محمود خليل وحرمه، حيث استعرضا جانباً من مقتنياته الفنية العالمية التي تُجسد ريادة مصر في حفظ التراث الإنساني والفن الراقي.
وقد شهد مراسم التوقيع عدد من قيادات وزارة الثقافة المصرية والإماراتية، منهم:
الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية،السفير عمر سليم، مستشار وزير الثقافة للعلاقات الخارجية،الأستاذ أحمد سعودي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب وزير الثقافة،الأستاذة رضوى هاشم، المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة،السيد صقر بخيت المنهالي، مدير مكتب وزير الثقافة الإماراتي،الأستاذة عائشة طيب كمالي، المستشار الثقافي،الأستاذ نادر من إدارة بروتوكول وزارة الثقافة الإماراتية،
والأستاذ عمر، ممثل وزارة الخارجية المصرية المرافق للوفد الإماراتي.
وتأتي زيارة الوفد الإماراتي إلى مصر ضمن مشاركته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أبرز الصروح الثقافية في العالم، بما يعكس عمق التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والتراثية والحضارية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يلتقي نظيره الصربي لبحث آفاق التعاون الثقافي والإبداعي بين مصر وصربيا
اختتم الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، سلسلة اللقاءات التي عقدها اليوم مع عدد من وزراء الثقافة المشاركين في افتتاح المتحف المصري الكبير، بلقاء السيد نيكولا سلاكوفيتش، وزير الثقافة في جمهورية صربيا، وذلك ضمن زيارة الأخير إلى القاهرة ممثلًا عن حكومة بلاده.
في مستهل اللقاء، عبّر الوزير الصربي عن فخره وسعادته بحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا إياه بأنه حدث لا يحدث سوى مرة واحدة في العمر، ومشيدًا بروعة الحفل الذي عبّر عن جوهر الحضارة الإنسانية وتنوّع الإبداع الموسيقي المصري.
وخلال اللقاء، أكّد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، أن العلاقات المصرية–الصربية تمتد بجذورها إلى عقود من التعاون الثنائي المثمر، لافتًا إلى أن الثقافة تمثل أحد أهم الجسور الدبلوماسية التي تجمع بين الشعوب وتُسهم في تعزيز الحوار والتفاهم المشترك.
وأشار وزير الثقافة المصري إلى أن مصر تنظر إلى صربيا كشريك ثقافي فاعل، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تحركًا مشتركًا نحو إطلاق مبادرات ثقافية تُرسّخ التعاون بين المؤسستين الثقافيتين في البلدين، مؤكدًا أن اللقاء شكّل خطوة مهمة نحو بلورة رؤية مشتركة للتعاون في مجالات النشر والترجمة، ومشددًا على ضرورة الإسراع في إطلاق مشروع ترجمة مشترك، وتبادل الأعمال الأدبية والموسيقية، وتنظيم فعاليات فنية مشتركة تتيح للفنانين والمبدعين من الجانبين التعبير عن قضايا الإنسان في سياق عالمي مشترك.
من جانبه، أعرب السيد نيكولا سلاكوفيتش، وزير الثقافة الصربي، عن اعتزازه بزيارة مصر، مشيدًا بما تمثله من مركز إشعاع ثقافي وإنساني في المنطقة والعالم، وبما تمتلكه من إرث حضاري فريد يعكس عمق التاريخ الإنساني وتنوّعه.
وأكد الوزير الصربي أن بلاده تولي أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع مصر في المجالات الثقافية والفنية، باعتبارها ركيزة أساسية لتوطيد العلاقات بين الشعبين، موضحًا أن صربيا ترحب بتبادل الوفود الثقافية وتنظيم أسابيع فنية متبادلة تُسهم في توسيع مساحة التفاعل الإنساني والفني بين البلدين.
كما أبدى وزير الثقافة الصربي تطلع بلاده للاستفادة من التجربة المصرية في إدارة العمل الثقافي القائم على تحقيق مبدأ العدالة الثقافية، إلى جانب تبادل الخبرات في مجالات الفنون البصرية وصناعة الأفلام الوثائقية وإنتاج المحتوى الإبداعي الموجَّه للشباب والنشء.
واتفق الجانبان على تعزيز أوجه التعاون، ولا سيما في مجالات الترجمة والترجمة العكسية، بما يخدم أهداف البلدين في تحقيق التقارب الثقافي والبناء الإنساني بين الشعبين. كما رحّب الجانب المصري بمشاركة الفنانين الصرب في فعاليات سمبوزيوم أسوان الدولي، إلى جانب إقامة فعاليات تبادلية لفناني البلدين في مجالات أفلام الرسوم المتحركة وورش الإنتاج السينمائي وغيرها.
واتفق الجانبان كذلك على تشكيل لجنة فنية مشتركة لوضع برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين البلدين، يشمل تبادل الخبراء والفنانين، وتنظيم ورش عمل ومعارض فنية ومشروعات إبداعية مشتركة في مجالات الأوبرا ومعارض الكتاب والفنون، بما يعزّز الحضور الثقافي لكلٍّ من مصر وصربيا على الساحتين الأوروبية والإفريقية.
كما دعا الوزير الصربي مصر للمشاركة في معرض “إكسبو 2027” الذي سيُقام في صربيا.
وقد عُقد اللقاء في متحف محمد محمود خليل وحرمه، بحضور الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والسفير عمرو سليم، مستشار وزير الثقافة للعلاقات الخارجية، وأحمد سعودي، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الثقافة،ورضوى هاشم المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة.
ومن الجانب الصربي: ستانكو بلاجوييفيتش، مساعد الوزير الصربي للتعاون الدولي، وميروسلاف شيستوڤيتش، سفير صربيا لدى القاهرة، وستيفان ستانكوفيتش، مستشار الوزير الصربي.