وزير الثقافة يلتقي وزيرة الثقافة والفرنكوفونية في كوت ديفوار لبحث آليات التعاون
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بـ فرانسواز ريمارك، وزيرة الثقافة والفرنكوفونية في جمهورية كوت ديفوار، وذلك ضمن زيارتها إلى مصر للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير ممثلةً عن الرئيس الإيفواري الحسن واتارا.
يأتي اللقاء في إطار حرص الدولة المصرية على توثيق روابطها الثقافية مع الدول الإفريقية، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الفكر والفنون والتراث، انطلاقًا من رؤية مصر الراسخة تجاه القارة الأم، التي تعد الامتداد الطبيعي لهويتها الحضارية والثقافية.
تناول اللقاء سبل تفعيل التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والفنون والتراث، حيث بحث الجانبان إمكانيات تعزيز التبادل الثقافي، وإقامة معارض فنية مشتركة، وتنفيذ برامج لتبادل الفنانين والخبراء، والتعاون في صون التراث المادي وغير المادي، وتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة تفتح آفاقًا جديدة للتواصل بين الشعبين الشقيقين.
كما تم التأكيد على أهمية وضع إطار مؤسسي دائم للتعاون الثقافي بين الوزارتين، يشمل تبادل الخبرات في مجالات التدريب والتأهيل الثقافي، ودعم الإنتاج الإبداعي المشترك.
هنو: اللقاء ترجمة عملية لرؤية الدولة المصرية في توطيد علاقاتها الثقافية مع شركائها في القارة الإفريقية
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن اللقاء يُجسّد التوجه المصري نحو توطيد العلاقات الثقافية مع شركاء القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن الثقافة هي اللغة الأقدر على تجاوز الحدود وتعزيز التقارب بين الشعوب، ومعتبرًا أن كوت ديفوار تمثل شريكًا مهمًا في بناء نهضة ثقافية إفريقية تقوم على الإبداع والانفتاح والتعاون المتبادل.
وأضاف وزير الثقافة أنه يتطلع إلى تنفيذ مبادرات ومشروعات مشتركة خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في دعم الثقافة والفنون في البلدين، موجّهًا الدعوة إلى نظيرته الإيفوارية لزيارة القاهرة في يناير المقبل للمشاركة في فعاليات الدورة السابعة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وإقامة ندوة خاصة للتعريف بأهم ملامح الثقافة الإيفوارية، تعزيزًا للتقارب الثقافي والوجداني بين الشعبين.
فرانسواز ريمارك: مصر شريك محوري في حفظ التراث الإنساني وتعزيز التواصل بين شعوب القارة
من جانبها، أعربت فرانسواز ريمارك عن سعادتها بالمشاركة في حدث افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي وصفته بأنه أحد أعظم الصروح الثقافية في العالم، مثمنةً الدور الريادي لمصر في حفظ التراث الإنساني وتعزيز التواصل الثقافي بين الدول الإفريقية.
وأكدت الوزيرة أن بلادها تتطلع إلى شراكة وثيقة مع مصر في مجالات الفنون والتراث والتعليم والثقافة، وإلى الاستفادة من التجربة المصرية في إدارة المشروعات الثقافية الكبرى، مشيرةً إلى أن أحد أبرز التحديات التي تواجه بلادها هو رعاية النشء وصقل المواهب الإبداعية، وأشادت بما حققته التجربة المصرية في هذا المجال.
كما وجهت وزيرة الثقافة الإيفوارية الدعوة إلى الدكتور أحمد فؤاد هنو لزيارة كوت ديفوار خلال عام 2026، للاطلاع على معالم الثقافة الإيفوارية، وتفعيل مزيد من آليات التعاون المشترك بين الجانبين.
وأعربت الوزيرة كذلك عن تهنئتها لمصر بفوز الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو، مؤكدةً أن هذا الفوز يعد انتصارًا لمصر وللقارة الإفريقية بأكملها، ومتمنيةً أن تصبح العلاقات المصرية الإيفوارية نموذجًا يُحتذى به في التعاون الثقافي الإفريقي.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على تشكيل فريق عمل مشترك لوضع برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، بما يعزز الحضور الثقافي لكل من مصر وكوت ديفوار على الساحتين الإقليمية والدولية
عقد اللقاء بمتحف محمد محمود خليل وحرمه، بحضور: الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، السيد السفير- عمرو سليم، مستشار وزير الثقافة للعلاقات الخارجية، أحمد سعودي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الثقافة، ألبرت دولي غويو، سفير جمهورية كوت ديفوار لدى مصر، فرانسيس غنيوليبا تاجرو، مدیر متحف حضارات كوت ديفوار، وجان إيزان المستشار الخاص للوزيرة، إليان هيرفو - أكينديغي، المستشارة الفنية المسؤولة عن الاتصالات، أداما أولاي، مستشار الوزيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزیر الثقافة کوت دیفوار فی مجالات
إقرأ أيضاً:
وزيرة الثقافة البرازيلية تطلب دعم مصر لإعادة إحياء متحفها الوطني
في إطار الزيارات الرسمية رفيعة المستوى التي تشهدها مصر حالياً للمشاركة في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير الذي أُقيم مساء أمس، وحرصاً من شريف فتحي وزير السياحة والآثار على استقبال نظرائه من رؤساء وفود الدول المشاركة في هذا الحدث العالمي، استقبل، اليوم، الوزير بمقر المتحف، Margareth Menezes وزيرة الثقافة البرازيلية وممثلة رئيس جمهورية البرازيل، والوفد المرافق لها.
وزير السياحة والآثاروخلال اللقاء، أعربت وزيرة الثقافة البرازيلية عن خالص تهانيها للدولة والحكومة المصرية بمناسبة الافتتاح التاريخي للمتحف، مشيدة بما شاهدته من مقتنيات أثرية نادرة وعرض متحفي عالمي المستوى يعكس عراقة الحضارة المصرية وأصالتها.
كما قامت بتسليم الوزير رسالة خطية من رئيس جمهورية البرازيل إلى فخامة رئيس جمهورية مصر العربية، مؤكدة أن مشاركتها في الحفل جاءت نيابة عن الرئيس البرازيلي الذي حرص على أن يكون لبلاده حضور رسمي في هذا الحدث الدولي.
وخلال اللقاء، ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون بين مصر والبرازيل في مجالات السياحة والآثار والتراث الثقافي، إلى جانب الاستفادة من خبرة مصر في تطبيق التكنولوجيا الحديثة بالمتاحف، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير، لتطبيقها في المتاحف البرازيلية، ولاسيما المتحف الوطني البرازيلي الذي يُعاد تشييده استعداداً لإعادة افتتاحه العام المقبل بعد حادث الحريق الذي تعرض له عام 2018.
كما أعربت الوزيرة عن تطلعها لتنظيم معرض مؤقت للآثار المصرية بالمتحف الوطني البرازيلي في إطار افتتاحه، بما يُسهم في تعريف الشعب البرازيلي بالحضارة المصرية العريقة وتعزيز الحركة السياحية إلى مصر.
وتناول اللقاء بحث إعداد مذكرة تفاهم بين البلدين في مجالات التراث والمتاحف وحماية الآثار وتبادل الخبرات في هذه المجالات، بما يعزز العلاقات الثقافية والحضارية بين الشعبين.
ومن جانبه، رحّب شريف فتحي بالتعاون بين البلدين، مؤكداً على أن السياحة والآثار والفنون والثقافة تمثل جسوراً للقوة الناعمة تُسهم في مد جسور الصداقة وتعزيز التقارب والتفاهم بين الشعوب.
حضر اللقاء رنا جوهر مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.