اكتشاف ثوري: علاج جديد يوقف تدهور البصر لدى كبار السن!
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
كشف باحثون من جامعة «آلتو» الفنلندية عن تطوير علاج جديد قد يسهم في إبطاء، وربما إيقاف، تدهور الرؤية الناتج عن الضمور البقعي الجاف المرتبط بالتقدم في العمر.
وأوضح الباحثون أن العلاج يعتمد على تقنية مبتكرة لتقوية آليات الحماية داخل خلايا العين المتأثرة في المراحل المبكرة من المرض، ونُشرت نتائج الدراسة، الجمعة، بدورية (Nature Communications).
                
      
				
ويُعد الضمور البقعي الجاف المرتبط بالتقدم في العمر أحد أكثر أمراض العين شيوعاً لدى كبار السن، وهو السبب الرئيسي لفقدان البصر في الفئة العمرية فوق الستين عاماً. ويحدث المرض نتيجة تلف تدريجي في البقعة الصفراء، المسؤولة عن الرؤية المركزية الدقيقة في شبكية العين. ومع مرور الوقت، تتراكم رواسب دهنية خلف الشبكية، مما يؤدي إلى تراجع حدة الإبصار، وصعوبة في قراءة النصوص أو التعرف على الوجوه، بينما تبقى الرؤية الجانبية سليمة نسبياً.
وعلى الرغم من بطء تطور المرض، فإنه لا يتوافر له حتى الآن علاج فعّال، مما يجعل الكشف المبكر والتدخل الوقائي أمرين أساسيين للحفاظ على ما تبقّى من القدرة البصرية. ويعتمد العلاج الجديد على تحفيز الخلايا المتضررة باستخدام الحرارة المنضبطة عبر الأشعة تحت الحمراء القريبة، في محاولة لتعزيز قدرتها على إصلاح نفسها ووقف تطور التلف.
وتكمن صعوبة العلاج في أن رفع درجة حرارة الأنسجة خلف الشبكية يجب أن يتم بدقة متناهية، إذ قد يؤدي تجاوز 45 درجة مئوية لتلف دائم في الأنسجة. ولحل هذه المعضلة، طوّر الباحثون تقنية تتيح مراقبة درجة الحرارة في الوقت نفسه الذي تُجرى فيه عملية التسخين، ما يسمح بالتحكم الكامل في الأمان أثناء العلاج.
وأظهرت التجارب المعملية أن هذا النهج، الذي يعتمد على التسخين المعتدل، يعمل على تحفيز الاستجابات الخلوية للحرارة، إذ تنتج الخلايا بروتينات تساعد على إصلاح البروتينات التالفة. وإذا تعذر ذلك فإن الخلايا تتولى تفكيك هذه البروتينات إلى أحماض أمينية وإعادة تدويرها. كما يُفعَّل أيضاً نظام «الالتهام الذاتي»، وهي العملية التي حاز مكتشفها العالم الياباني يوشينوري أوسومي جائزة «نوبل للطب» في 2016، حيث تُغلف الخلايا التكتلات البروتينية بغشاء خاص وتبدأ في تحليلها والتخلّص منها.
العلاج الحراري
وقال الباحثون: «استطعنا إثبات أن العلاج الحراري لا يُنشّط فقط إنتاج البروتينات التي تساعد الخلايا على إصلاح التلف الناتج عن الأكسدة، بل يُحفّز أيضاً عملية الالتهام الذاتي، وهي أشبه بعملية تنظيف داخلية للتخلّص من الفضلات الخلوية».
ووفقاً للباحثين، من المقرر أن تبدأ التجارب السريرية على البشر في فنلندا خلال ربيع عام 2026، حيث ستركّز المرحلة الأولى على التأكد من أمان العلاج دون اختبار فاعليته بعد. وسيسعى الفريق لاحقاً إلى تحديد عدد الجلسات المطلوبة للحفاظ على استجابة الخلايا، إذ تشير النتائج الأولية إلى أن تأثير العلاج يبدأ في الانخفاض بعد بضعة أيام، ما يستدعي تكراره.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
393 فائزاً بينهم 4 من كبار السن.. إعلان نتيجة قرعة الحج في المنيا
شهد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، واللواء حاتم حسن، مدير الأمن، اليوم الاثنين، مراسم إجراء القرعة العلنية لاختيار حجاج بيت الله الحرام من أبناء المحافظة للعام الهجري 1447هـ / 2026م، والتي نظمتها مديرية أمن المنيا بمقر نادي الشرطة، تحت إشراف وزارة الداخلية.
بدأت الفعاليات بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها إجراء القرعة العلنية باستخدام الحاسب الآلي تأكيدًا لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين. وبلغ إجمالي عدد المتقدمين للحج هذا العام 1276 مواطنًا ومواطنة على مستوى المحافظة، فاز منهم 393 شخصًا يمثلون حصة المحافظة المقررة، من بينهم 4 من كبار السن، بالإضافة إلى اختيار 197 شخصًا احتياطيًا من مختلف مراكز المحافظة.
وقدم محافظ المنيا خلال كلمته التهنئة للفائزين الذين تم اختيارهم لأداء مناسك الحج لهذا العام، متمنيًا لهم حجًا مبرورًا وذنبًا مغفورًا وعودة سالمة إلى أرض الوطن، وداعيًا إياهم أن يتوجهوا بالدعاء لمصر بأن يحفظها الله قيادةً وشعبًا من كل سوء.
كما أشاد المحافظ بجهود وزارة الداخلية في تنظيم وإعداد المنظومة الإلكترونية للقرعة، التي اتسمت بالشفافية والنزاهة، متمنيًا التوفيق لمن لم يحالفهم الحظ هذا العام في الفرص القادمة.
من جانبه، أكد مدير الأمن أن عملية القرعة أُجريت إلكترونيًا بالكامل دون أي تدخل بشري، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية ستواصل تقديم كافة التسهيلات والإجراءات اللازمة للحجاج الفائزين، لضمان راحتهم وسلامتهم منذ لحظة الإعداد وحتى أداء المناسك.
شهد الفعالية فضيلة الدكتور عمر خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، وعدد من القيادات الأمنية وأعضاء اللجنة المنظمة، إلى جانب عدد كبير من المتقدمين وأسرهم.