كيف تستخدم كبريات شركات المال الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
بدأت العديد من كبريات شركات المال في وول ستريت بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في حياتها اليومية، بدءا من الاستثمار فيه بكثافة وحتى الاعتماد عليه في أداء الوظائف اليومية.
ويعكس هذا الأثر الممتد الذي تملكه تقنيات الذكاء الاصطناعي حتى أصبح إتقان الذكاء الاصطناعي جزءا من المهارات الأساسية المطلوبة لتصبح موظفا بارزا.
                
      
				
ورغم هذا الأثر الإيجابي، فإن إدارات البنوك الكبرى وشركات المال تواجه تحديات جمة في مواجهة الهجمات السيبرانية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
وفيما يلي الآليات التي قامت بها البنوك الكبرى وشركات المال لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي:
1-جي بي مورغان تشيسيخصص بنك "جي بي مورغان تشيس" (JP Morgan Chase) وهو أحد أكبر المؤسسات المالية في العالم ميزانية تصل إلى 18 مليار دولار لدمج التقنية والذكاء الاصطناعي بشكل خاص في عملياته اليومية.
وكشف البنك في الفترة الماضية عن منصة خاصة به تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي وأتاح الوصول إليها لأكثر من 200 ألف موظف مع وجود أكثر من 100 أداة مستقبلية في خططه.
ويشير تقرير نشرته "بيزنس إنسادير" أن البنك يتيح للموظفين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة به من أجل كتابة التقارير الفصلية الخاصة به.
ويؤكد المدير التنفيذي للبنك جيمي ديمون أن استثمار البنك في قطاع الذكاء الاصطناعي كان في محله ووفر لهم أكثر من ملياري دولار حتى الآن.
2-سيتي غروبسرّعت مجموعة بنوك "سيتي غروب" من جهود دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها اليومية وتطوير أنظمة خاصة بها، وذلك تنفيذا لرؤية المديرة التنفيذية للبنك جين فريزر.
وأوضحت فريزر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن أكثر من 180 ألف موظف في 83 دولة حول العالم بدؤوا في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالبنك في أكثر من 7 ملايين مرة خلال هذا العام فقط.
إعلانوكان البنك طرح النسخة الأولية من وكيل الذكاء الاصطناعي الخاص به وبدأ تجربتها مع 5 آلاف موظف خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وتتيح هذه الأداة وفق تصريحات فريزر تنفيذ مجموعة من المهام المعقدة والتي تتكون من أكثر من خطوة عبر تنفيذ أمر واحد فقط، وتضيف فريزر قائلة "أخيرا أطلقنا جهدا على مستوى الشركة لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل منهجي في عملياتنا من البداية إلى النهاية لتحقيق المزيد من الكفاءة وتقليل المخاطر وتحسين تجربة العميل".
وقد استعرض شادمان ظفر، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا في سيتي، إستراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تتبناها المجموعة والمكونة من أربع مراحل وكيف ستغير هذه الإستراتيجية "طريقة عملنا لعقود قادمة".
وبشكل أساسي يستخدم بنك "سيتي غروب" الذكاء الاصطناعي لكتابة التقارير السنوية ومراجعتها وتدقيقها وتنفيذ بعض العمليات الداخلية التي كانت تستغرق وقتا طويلا، كما يعتمد عليه مبرمجو البنك لإدارة أنظمته الداخلية.
3-غولدمان ساكساستثمرت مجموعة "غولدمان ساكس" أكثر من 6 مليارات دولار في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولكن مديرها التنفيذي ديفيد سليمان كان يرغب في استثمار أكثر من هذا لولا قلقه من عوائد الاستثمار.
وأوضح سليمان أن مهندسي البرمجيات في المجموعة الآن هم المستفيدون الأكبر من تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلا عن طرحها مساعد ذكاء اصطناعي موجهًا لكافة موظفيها داخليا في الشهور الماضية.
وبشكل عام، يستخدم البنك أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل يشبه "شات جي بي تي" ولكنها أدوات مطورة داخليا في البنك، فضلا عن استخدام أدوات ذكاء اصطناعي مخصصة لتحليل البيانات.
4-مورغان ستانليكشف تيد بيك المدير التنفيذي لشركة مورغان ستانلي عن أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنوي الشركة استخدامها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هذه الأدوات وفرت لموظفيها أكثر من 280 ألف ساعة عمل مقارنة بالطرق القديمة.
وسلط الضوء خصوصا على أداة تدعى "بارابل" (Parable) وهي أداة تحليل بيانات تفاعلية وتلخيصها، فضلا عن "ليد آيكيو" (LeadIQ) وهي منصة لتوزيع العملاء ومتابعتهم معززة بالذكاء الاصطناعي.
ومن ناحية أخرى يفضل موظفو البنك استخدام "شات جي بي تي" من بين الأدوات الخارجية وفق إحصائية نشرها موقع "بيزنس إنسايدر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات تقنیات الذکاء الاصطناعی أدوات الذکاء الاصطناعی المدیر التنفیذی أکثر من
إقرأ أيضاً:
استثمار ضخم في الإمارات.. مايكروسوفت تُنفّذ خطة بـ15.2 مليار دولار لتطوير الذكاء الاصطناعي
يأتي هذا الإعلان الاستثماري الضخم مدعوماً بموافقة رسمية غير مسبوقة من وزارة التجارة الأمريكية، مكّنت مايكروسوفت من استيراد رقائق ذكاء اصطناعي من طراز "إنفيديا إيه 100" إلى الإمارات.
أعلنت شركة مايكروسوفت، الإثنين، عن نيتها رفع إجمالي استثماراتها في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 15.2 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2029.
وسيُوجّه الجزء الأكبر من هذا المبلغ والذي يشمل 7.3 مليارات دولار أنفقتها الشركة منذ 2023 ونحو 7.9 مليارات دولار ستُضاف خلال الأعوام الأربعة المقبلة، إلى تطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
ويتضمّن الإعلان استثماراً مباشراً بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة "جي 42" (G42) للذكاء الاصطناعي، التي يترأس مجلس إدارتها نائب حاكم أبوظبي ومستشار الأمن الوطني، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.
ترخيص نادر يفتح الباب أمام رقائق متطورةويأتي هذا الإعلان الاستثماري الضخم مدعوماً بموافقة رسمية غير مسبوقة من وزارة التجارة الأمريكية، مكّنت مايكروسوفت من استيراد رقائق ذكاء اصطناعي من طراز "إنفيديا إيه 100" إلى الإمارات.
وأشار سميث إلى أن شركته، التي كانت "من بين الشركات القليلة" التي حصلت على تراخيص تصدير خلال عهد إدارة جو بايدن، وخزّنت حتى الآن نحو 21,500 شريحة من هذا النوع في الدولة.
وفي سبتمبر الماضي، حصلت مايكروسوفت على ترخيص جديد يسمح لها بشحن 60,400 شريحة إضافية، موضّحاً أن هذه الموافقات تستند إلى "ضمانات تكنولوجية صارمة" تمنع أي استخدام خارج الإطار المصرّح به.
اتفاقية استراتيجية تُرسّخ الشراكة الرقميةويُعتبر هذا التعاون جزءاً من اتفاقية أوسع في مجال الذكاء الاصطناعي وقّعتها الإمارات والولايات المتحدة في مايو خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أبوظبي.
وتندرج الاتفاقية ضمن التزام استثماري مشترك بقيمة 1.4 تريليون دولار تم الإعلان عنه في مارس، ويشمل التزام الإمارات بتمويل أو بناء أو الاستثمار في مراكز بيانات داخل الولايات المتحدة لا يقل حجمها وقدراتها عن تلك المُنشأة على أراضيها.
كما تتضمّن الاتفاقية التزامات أمنية تاريخية من أبوظبي بمطابقة لوائحها المتعلقة بالأمن القومي مع المعايير الأمريكية، خصوصاً في ما يتعلق بحماية التكنولوجيا الأمريكية المنشأ ومنع تحويلها إلى جهات غير مرخصة.
Related تصاعد الغضب داخل مايكروسوفت.. احتجاجات واعتقالات بسبب عقود مع الجيش الإسرائيليالإمارات تطلق نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة وينافس أوبن آي وديب سيك"فالكون عربي".. الإمارات تدخل سباق الذكاء الاصطناعي بلغة الضاد الطموح الإماراتي في مواجهة الحواجز التكنولوجيةوتسعى دولة الإمارات إلى أن تصبح قطباً عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، في إطار جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن عائدات النفط. لكن هذا الطموح يعتمد بشكل حاسم على قدرتها على الوصول إلى تقنيات أمريكية متقدمة، لا سيما رقائق الذكاء الاصطناعي التي تخضع لقيود تصدير صارمة تهدف أساساً إلى منع وصولها إلى الصين.
وحتى مع السماح باستثناءات محدودة لدول حليفة، فإن هذه الاستثناءات تأتي عادةً مع سقوف كمية وضمانات أمنية مشددة.
ويُعدّ تعاون مايكروسوفت مع الإمارات — المدعوم بترتيبات أمنية وتكنولوجية موثوقة — مؤشراً على تحوّل في تصنيف واشنطن لحلفائها في السباق الرقمي العالمي، ويعزز من موقع الدولة كشريك استراتيجي لا غنى عنه في توسيع النفوذ التكنولوجي الأمريكي جنوبي آسيا والخليج.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة جو بايدن مايكروسوفت الإمارات العربية المتحدة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب
Loader Search
  ابحث مفاتيح اليوم