قاسم: مواصلة الاحتلال نسف الأحياء السكنية شرق غزة خرق للاتفاق
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
غزة - صفا قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن عمليات النسف والتدمير المستمرة للمنازل والأحياء السكنية في قطاع غزة، خاصة في شرقها التي ينفذها الاحتلال الاسرائيلي، انتهاك واضح لاتفاق وقف الحرب على قطاع غزة. ودعا قاسم في تصريح صحفي يوم الاثنين، الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذه الخروقات المتمثلة بالقتل اليومي واستمرار الحصار وتقييد المساعدات وعدم فتح معبر رفح.
                
      
				
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حماس نسف غزة وقف النار
إقرأ أيضاً:
القرارة بلدة في قطاع غزة سواها الاحتلال بالأرض
إحدى البلدات الزراعية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، خضعت للاحتلال الإسرائيلي عقب حرب يونيو/حزيران 1967، وأحاطتها قوات الاحتلال بسلسلة من المستوطنات والمواقع العسكرية إلى أن انسحبت منها عام 2005.
وأثناء عدوان "السيوف الحديدية" الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعرضت البلدة لواحدة من أعنف موجات التدمير، إذ هجّر الاحتلال سكانها، وارتكب مجازر عدة بحقهم، كما دمّر منازلهم وممتلكاتهم وجرف مساحات شاسعة من أراضيهم الزراعية وأشجارهم.
وشهدت البلدة اشتباكات ومعارك متكررة بين قوات الاحتلال ومقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود والضباط الإسرائيليين.
الموقعتقع بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي من أبرز بلدات المدينة المعروفة تاريخيا، يحدها من الشمال الغربي مدينة دير البلح، ومن الجنوب الشرقي بلدتا بني سهيلا وعبسان الجديدة، بينما يشكل ساحل البحر الأبيض المتوسط حدودها الغربية، ويحدها من الشرق والشمال الشرقي الخط الأخضر.
وترتفع البلدة نحو 86 مترا عن سطح البحر، مما يجعلها أعلى موقع في قطاع غزة. ويقسمها شارع صلاح الدين إلى نصفين.
المساحةتقدر مساحة أراضي بلدة القرارة بحوالي 11 ألفا و777 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع).
المناختتميز بلدة القرارة بمناخ صحراوي متوسطي، مشابه لبقية بلدات مدينة خان يونس، وهي بمثابة نافذة غربية لصحراء النقب، مما يجعلها تتأثر بشكل ملحوظ بالتيارات الصحراوية في أوقات متعددة من السنة.
في فصل الشتاء تهب على البلدة رياح شرقية وجنوبية شرقية باردة وجافة، بينما تتسم الرياح في الصيف بأنها شمالية شرقية جافة.
السكان والعائلاتبلغ عدد سكان بلدة القرارة نحو 35 ألف نسمة، وفق تقديرات جهاز الإحصاء المركزي عام 2024.
وتضم البلدة مجموعة من العائلات الفلسطينية المعروفة في المنطقة، من بينها السميري ومهنا وأبو الفيتة وشحادة وفياض وأبو حجاج والزر خشان وأبو حليب وأبو عيد والعماوي وأبو سبت والعبادلة وأبو لحية والأغا.
التسميةسُميت القرارة بهذا الاسم نسبة إلى خصوبة تربتها، إذ تعني الكلمة المستقر والثابت من الأرض، كما تشير إلى الروضة المنخفضة والقاع المستدير الذي يجتمع فيه ماء المطر. ويطلق على سكانها لقب القرارية.
إعلانوتعرف البلدة أيضا باسم "تلة الـ86″، نسبة إلى ارتفاعها الذي يصل إلى 86 مترا عن سطح البحر، مما يجعلها أعلى منطقة في قطاع غزة، ولذلك في فترة الإدارة المصرية لقطاع غزة اتخذ الجيش المصري المنطقة مقرا له.
الاقتصاديشكل النشاط الزراعي العمود الفقري للاقتصاد المحلي في القرارة، بفضل خصوبة أراضيها الزراعية. وتعد البلدة موطنا لمجموعة متنوعة من المحاصيل، من بينها الحمضيات والخضروات واللوزيات والعنب والنخيل والرمان والزيتون.
كما أسهم الموقع المطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط في احتراف عدد من السكان مهنة الصيد البحري. ويعتبر الإنتاج الحيواني أحد المصادر الاقتصادية المهمة أيضا، إذ يربي سكان البلدة الأرانب والأغنام والماعز والدجاج والطيور لتلبية احتياجات السوق المحلية.
التاريخيمتد تاريخ بلدة القرارة إلى عصور قديمة، إذ كانت تعرف قديما باسم "سميري السبع". يعود تاريخها إلى العهد الروماني في فلسطين عام 63 قبل الميلاد، ثم خضعت للحكم البيزنطي عام 324م، قبل الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي.
وكان للبلدة دور بارز في مقاومة المحتلين، فقد شارك سكانها في مقاومة سلطات الانتداب البريطاني بين عامي 1917 و1948. واكتسبت أهمية إستراتيجية وعسكرية أثناء نكبة 1948، إذ تصدى أهلها للعصابات الصهيونية التي حاولت السيطرة على طريق صلاح الدين، الذي يقسم البلدة نصفين.
وأثناء نكسة يونيو/حزيران 1967، احتلت إسرائيل البلدة كلها، وأحاطتها بمستوطنات منها غوش قطيف وعدد من المواقع العسكرية.
عانى السكان ظروفا مأساوية، خاصة مع وجود موقع "كيسوفيم" العسكري الذي كان بمثابة بوابة توغل للاحتلال تجاه بلدات شرق خان يونس والمحافظة الوسطى.
تأسس أول مجلس قروي للقرارة عام 1983، وتحوّل إلى بلدية عام 1997، وفي 2005 تشكل أول مجلس بلدي منتخب في البلدة.
ومنذ تأسيسها عملت البلدية على تقديم الخدمات الأساسية وتخطيط المدينة وإنشاء الحدائق والمتنزهات والمنشآت الرياضية، إضافة إلى مكتبة عامة ومتحف.
وأثناء انتفاضة الأقصى عام 2000، كثف الاحتلال سياساته التعسفية بحق سكان البلدة، مما حال دون ممارسة حياتهم الطبيعية، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات منهم.
وظلت القرارة نقطة مواجهة إستراتيجية للاحتلال، نظرا لموقعها بمحاذاة السياج الفاصل شمالي وشرقي قطاع غزة.
وفي سبتمبر/أيلول 2005، انسحب الاحتلال الإسرائيلي من أراضي البلدة بشكل أحادي الجانب، إلا أنها لم تسلم من الاعتداءات اللاحقة، وتم تدمير منازل السكان وتجريف أراضيهم الزراعية في الحروب المتكررة على قطاع غزة.
وفي المقابل، نفذت المقاومة الفلسطينية عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال المتمركزة على السياج الفاصل شرقي البلدة، من بينها مقتل جنديين إسرائيليين في 26 مارس/آذار 2010، واشتباك أسفر عن مقتل 5 جنود إسرائيليين في 21 يوليو/تموز 2014، وفق تصريحات كتائب القسام.
وفي 21 يوليو/تموز 2014، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها قتلوا 5 جنود إسرائيليين في اشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة شرق القرارة.
طوفان الأقصىتعرضت البلدة لدمار شبه كلي أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهجر الاحتلال جميع سكانها، وارتكب عددا من المجازر بحقهم.
إعلانوبعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025، ظلت مساحات كبيرة من البلدة ضمن الخط الأصفر، وتخضع لسيطرة قوات الاحتلال.
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلن رئيس بلدية القرارة باسم شراب البلدة منطقة مدمرة ومنكوبة بشكل كامل، وقال إن "الاحتلال سوى 95% من مباني البلدة بالأرض، ودمر البنية التحتية والمرافق الخدماتية والمباني العامة والخاصة".
وشملت عمليات التدمير الطرق وآبار وشبكات المياه والإنارة والاتصالات والمدارس والمراكز الصحية والمساجد والمرافق العامة، فضلا عن تجريف كامل الأراضي الزراعية.
في المقابل، سجل أهالي البلدة محطات تاريخية، بتصديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ وقعت فيها عشرات العمليات الفدائية، التي أدت إلى مقتل وإصابة ضباط وجنود إسرائيليين.
وكانت من أبرز عمليات المقاومة بالبلدة في التاسع من ديسمبر/كانون الأول 2023، حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 من جنوده بينهم ضباط بمعارك مع الفصائل.
وفي 26 أغسطس/آب 2024، نشرت كتائب القسام صورا لعملية استهداف قوة إسرائيلية كانت تتحصن بأحد منازل القرارة، وتفجير عين نفق بقوة أخرى في المنطقة نفسها.
وفي 25 مايو/أيار 2025، أوقعت كتائب القسام قوة من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح في عملية مركبة نفذتها ضدهم أثناء تحصنهم داخل أحد المنازل.
ويوم 29 مايو/أيار من العام نفسه، استدرج مقاتلو القسام جنود الاحتلال إلى عين نفق مفخخة في البلدة، قبل تفجيرها بالقوة الإسرائيلية والإطباق عليها من المسافة صفر.
أبرز المعالم معبر "كيسوفيم"تشتهر بلدة القرارة بوجود معبر "كيسوفيم" الإسرائيلي على أراضيها، وكان هذا المعبر قبل عام 2005 مخصصا لانتقال المستوطنين من وإلى قطاع غزة. وبعد الانسحاب الإسرائيلي أغلق بشكل نهائي، وبات لا يفتح إلا لعبور الدبابات والآليات للتوغل في البلدات الفلسطينية المحيطة به.
المتحف الثقافيتأسس متحف القرارة الثقافي في 2016، بهدف تعزيز الحفاظ على تاريخ البلدة وهويتها، ويضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية والتراثية يعود بعضها إلى الحضارة الكنعانية والعصر البرونزي.
وتعرض المتحف لتدمير جزئي أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2023.
سوق مازنأحد أشهر الأماكن الأثرية في قطاع غزة، إذ كان في العصور القديمة أحد الأسواق المركزية، وفيه أرضية فسيفساء.
تلة الـ86تعد أعلى منطقة في قطاع غزة، إذ ترتفع عن سطح البحر 86 مترا، ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أنها كانت في السابق موقعا عسكريا مصريا، وشهدت معركة حاسمة مع العصابات الصهيونية في حرب نكبة عام 1948.