منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، برز صوت النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، ورئيس برلمان الاتحاد من أجل المتوسط، كأحد أقوى الأصوات البرلمانية المدافعة عن القضية الفلسطينية والسيادة المصرية، رافضًا بشكل قاطع أي محاولة للمساس بتراب سيناء أو تمرير مخطط تهجير الفلسطينيين تحت أي ذريعة.

وفي مواقفه المتكررة، داخل مصر وخارجها، جسّد أبو العينين نموذجًا للنائب الذي يتحدث بلسان الشعب المصري كله، مؤكدًا أن سيناء خط أحمر لا يُمس، وأن الشعب المصري كله على قلب رجل واحد خلف قيادته السياسية في مواجهة تلك المخططات المشبوهة.

كلمة حماسية في جلسة طارئة للنواب: لا تنازل عن شبر في سيناء ولا تصفية للقضية الفلسطينية

في جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة الأوضاع الفلسطينية، قدّم النائب محمد أبو العينين كلمة تاريخية دوّى صداها داخل البرلمان وخارجه، أكد فيها أن الشعب المصري بأكمله مستعد للدفاع عن كل ذرة من تراب سيناء، مشددًا على أن “لا تنازل عن أرض مصر ولا عن شبر واحد في سيناء، ولا تهاون في حق الشعب الفلسطيني الباسل ولا تصفية لقضيته العادلة”.

وقال أبو العينين في كلمته: «أقول للعالم أجمع: إننا أمام منعطف خطير، فإسرائيل التي احتلت فلسطين منذ 75 عامًا لم تستطع أن تثني الإرادة الفلسطينية. لا حل للقضية إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
وأشاد وكيل البرلمان بالموقف الوطني للرئيس عبد الفتاح السيسي، وببطولات القوات المسلحة المصرية، قائلًا: «أحيي الرئيس السيسي وأفوّضه لاتخاذ ما يراه لازمًا لحماية سيناء والقضية الفلسطينية»، مؤكّدًا أن الاحتلال الإسرائيلي هو الجذر الحقيقي لكل الأزمات في المنطقة، وأنه لا سلام دون إنهائه.

رفض قاطع لمخطط التهجير.. ومبايعة للرئيس في موقفه التاريخي

في بيانات متتالية وتصريحات واضحة، أكد النائب محمد أبو العينين تأييده الكامل لموقف الدولة المصرية والرئيس السيسي في رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، واصفًا ذلك بأنه “مخطط أثيم يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري”.

وقال وكيل مجلس النواب إن “التهجير القسري للفلسطينيين لن يحدث حتى لو كلفنا ذلك حياة الـ100 مليون مصري”، محذرًا من أن “التصريحات التي تُروَّج حول التهجير ستشعل نيران المنطقة بالكامل، فلا تختبروا صبر مصر وشعبها وقائدها”.

وأشار أبو العينين إلى أن الشعب المصري بكل فئاته ومؤسساته يقف صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية، وأن رفض التهجير ليس مجرد موقف سياسي بل هو عقيدة وطنية راسخة، تعكس إرثًا تاريخيًا من الدفاع عن العروبة وعن القضية الفلسطينية منذ عقود.

في المحافل الدولية.. أبو العينين يفضح ازدواجية وتخاذل العالم

لم تقتصر مواقف أبو العينين على المنابر المحلية، بل امتدت إلى المحافل الدولية الكبرى، حيث مثّل صوت مصر في الدفاع عن العدالة والإنسانية.

فخلال قمة المستقبل بالأمم المتحدة بنيويورك، وجّه النائب أبو العينين انتقادات حادة إلى المجتمع الدولي بسبب صمته على الجرائم الإسرائيلية في غزة، متسائلًا: «إلى متى نظل نتحدث بينما يُقتل الأطفال ويُحاصر الأبرياء؟»، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.

وقال في كلمته أمام القمة: «85 ألف إنسان، بينهم 40 ألف طفل، قُتلوا.. الناس بلا مأوى ولا طعام ولا دواء، والعالم يكتفي بالحديث»، مشددًا على أن الوقت قد حان لتحرك حقيقي يوقف هذه الفوضى غير القانونية في المنطقة.
ودعا أبو العينين الأمم المتحدة إلى احترام قراراتها، وتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية، مؤكدًا أن “الأمن والاستقرار العالميين في خطر، وهذا هو المناخ الملائم لنمو الإرهاب إن استمرت ازدواجية المعايير”.

في برلمان البحر المتوسط.. بيان إدانة لإسرائيل.. ومواجهة مباشرة مع مندوب الاحتلال

وفي أحد الاجتماعات التاريخية لبرلمان البحر الأبيض المتوسط برئاسة أبو العينين، واجه النائب محمد أبو العينين ممثل الكنيست الإسرائيلي مواجهة مباشرة، لقّنه خلالها درسًا قاسيًا عن السلام الحقيقي، قائلًا: «أي سلام تتحدثون عنه وأنتم تقتلون الأطفال وتهدمون البيوت؟».

وأكد أن ما يجري في غزة إبادة جماعية كاملة، ومخطط لتشريد الفلسطينيين ومصادرة أرضهم، مشيرًا إلى أن العرب قدموا مبادرة سلام شاملة منذ عام 2002، لكن إسرائيل لم تلتزم بها واستمرت في سياستها العدوانية.

ودعا أبو العينين، خلال كلمته في الجلسة ذاتها، أعضاء البرلمان إلى زيارة معبر رفح في مصر لرؤية الجهود المصرية على الأرض في دعم الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن “مصر تحملت الكثير من الضغوط، لكنها ظلت ثابتة على موقفها المبدئي: دعم فلسطين ورفض التهجير”.

وكان قد سبق ذلك نجاح أبو العينين في إصدار بيان من البرلمان الأورومتوسطي لإدانة العدوان الإسـرائيلي على غــزة وذلك في أول اجتماعات للبرلمان بعد ترأسه له.

تأييد لقرارات العدالة الدولية ودعوة لتحرك عالمي

ورحّب النائب محمد أبو العينين بقرار محكمة العدل الدولية الذي اتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، معتبرًا إياه انتصارًا صريحًا للقضية الفلسطينية وهزيمة قانونية وسياسية لإسرائيل، وقال إن القرار “خطوة نحو عودة الحق لأهله وإعادة الأرض لأصحابها بقوة القانون وتغليب العدالة”.

وطالب أبو العينين بمزيد من الضغط الدولي لوقف المجازر في غزة، مؤكّدًا أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لضميره الإنساني، وأن أي التفاف على قرارات المحكمة يعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي.

في الميادين المصرية.. وقفة تضامن وشعبية وطنية

وفي الداخل، شارك وكيل مجلس النواب في وقفة تضامنية كبرى أمام مسجد مصطفى محمود عقب صلاة العيد، دعمًا للشعب الفلسطيني ورفضًا لمخطط التهجير.

وقال خلال كلمته إن “احتفالات المصريين في الميادين هي رسالة واضحة للعالم بأن مصر تقف صفًا واحدًا خلف رئيسها وقضيتها العادلة، وترفض التهجير جملة وتفصيلًا”.

صوت العروبة من القاهرة إلى الأمم المتحدة

بهذه المواقف المتتابعة، يؤكد النائب محمد أبو العينين أنه من أكثر الأصوات البرلمانية المصرية والعربية ثباتًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال العدوان والتهجير.

ومن قاعة البرلمان المصري إلى منابر الأمم المتحدة، ومن معبر رفح إلى ميادين الجيزة، ظل صوته عاليًا يحمل رسالة واحدة: “لا تنازل عن شبر من سيناء.. لا تهاون في حق الشعب الفلسطيني.. ولا تصفية لقضية العروبة الأولى”.

طباعة شارك النائب محمد أبو العينين أبو العينين النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب رئيس برلمان الاتحاد من أجل المتوسط النواب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النائب محمد أبو العينين أبو العينين النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب رئيس برلمان الاتحاد من أجل المتوسط النواب النائب محمد أبو العینین القضیة الفلسطینیة وکیل مجلس النواب الشعب المصری مؤکد ا أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمين الشئون الدستورية بالشيوخ : مصر ثابتة على موقفها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل

قال النائب المستشار محمد الأجرود، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، إن دور مصر تجاه القضية الفلسطينية هو دور تاريخي وثابت لم يتغير عبر العقود، ويعكس إيمان الدولة المصرية العميق بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الأجرود ، أن مصر كانت ولا تزال حجر الزاوية في جهود تحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن القاهرة تبذل جهودًا دبلوماسية وإنسانية مكثفة لوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة، إلى جانب رعايتها المستمرة لجهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، إيمانًا منها بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الأساس لتحقيق أي تسوية عادلة وشاملة.

وأوضح أمين سر اللجنة التشريعية ، أن القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتحرك بثبات ووعي للحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، مع الالتزام بمبدأ عدم منح الاحتلال أي ذريعة لتوسيع دائرة العنف أو تهديد استقرار المنطقة، مؤكدًا أن تحركات مصر في هذا الملف تحظى بتقدير عربي ودولي واسع لما تتسم به من اتزان، ومصداقية، وسعي حقيقي لتحقيق السلام العادل.

وأكد الأجرود ، أن مصر ستظل داعمة ومساندة للشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية، حتى ينال حقوقه الكاملة، ويعيش في أمن وسلام على أرضه، مشيرًا إلى أن موقف مصر الراسخ يعكس قيمها القومية والعربية والإنسانية التي تضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها.

طباعة شارك محمد الأجرود مجلس الشيوخ الشيوخ القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • محمد أبو العينين: إنشاء ناد رياضي مشروع ناجح بشرط توافر الإدارة والإمكانيات
  • محمد أبو العينين: إصابة القندوسي من أكثر المواقف المؤثرة في بشدة
  • محمد أبو العينين: الخطيب أسطورة في الرياضة والأخلاق ومحبة الناس
  • محمد أبو العينين: الإصرار والوصول للعالمية أهم دروس الصناعة التي نقلتها للرياضة
  • أمين الشئون الدستورية بالشيوخ : مصر ثابتة على موقفها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل
  • حماس في ذكرى وعد بلفور: القضية الفلسطينية تتقدم عالميًا وسقوط الكيان الصهيوني حتمي
  • الموقف الإسباني المتضامن مع القضية الفلسطينية
  • الدويري: مصر أفشلت مخطط تصفية القضية الفلسطينية وترفض أي تهجير لغزة
  • اللواء محمد إبراهيم: التحركات المصرية منعت تصفية القضية الفلسطينية