أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، عن استشهاد فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية المحتلة، جراء اعتداءات متزامنة نفذها جنود الاحتلال ومستوطنون مسلحون.

وأوضحت الوزارة أن الفتى جميل حنني (17 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة بيت فوريك شرق نابلس، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه بشكل مباشر، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة أدت إلى استشهاده.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة، أفاد مراسل الجزيرة بأن مستوطنا أطلق النار على الشاب أحمد الأطرش عند مدخل المدينة الشمالي، إذ أصابه برصاصة في الرأس أدت إلى استشهاده على الفور.

وأكدت مصادر طبية أن قوات الاحتلال منعت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى الأطرش لتقديم الإسعاف، وتركته ينزف حتى فارق الحياة.

حملات اعتقال واقتحامات

وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال والمداهمات في عدد من بلدات الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم الشابين إسلام حمادة البرغوثي (19 عاما) من بلدة بيت ريما، وشوقي أشرف البرغوثي (18 عاما) من قرية دير غسانة شمال غرب رام الله، بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي المزرعة القبلية وأبو شخيدم في المنطقة ذاتها، ونفذت عمليات تفتيش واسعة النطاق دون الإبلاغ عن اعتقالات إضافية.

وفي شمال مدينة أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال إبراهيم أحمد سالم غوانمة (39 عاما) من قرية شلالات العوجا، بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.

وأوضح عيد براهمة، مدير نادي الأسير في أريحا، أن الاعتقال جاء ضمن حملة تستهدف التجمعات البدوية في المنطقة التي تتعرض لانتهاكات متكررة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تشمل هدم المساكن والاستيلاء على الأراضي والمضايقات اليومية.

إعلان

كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق في محافظة بيت لحم، بينها مخيم عايدة شمال المدينة ومدينة الدوحة غربا ومنطقة العبيات شرقا. وذكرت مصادر أمنية أن القوات دهمت منزل الأسير المحرر المبعد جمال أبو جلغيف في منطقة العبيات وفتشته، دون الإعلان عن أي اعتقالات.

اعتداءات المستوطنين

وفي محافظة جنين شمال الضفة، هاجم مستوطنون من البؤر الاستيطانية المقامة على الجبال المحيطة بخربة مسعود منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية.

وقالت مصادر محلية إن المستوطنين كسروا أشجار زيتون، وأطلقوا مواشيهم في أراضي الفلسطينيين، كما قاموا أمس بمهاجمة أحد المنازل وتحطيم نوافذه وأبوابه ورفع العلم الإسرائيلي على سطحه.

وتشهد المنطقة عمليات تجريف واستيلاء على الأراضي الزراعية لصالح توسيع البؤر الاستيطانية، ضمن سياسة تهدف إلى تهجير السكان والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية الممتدة من قفين حتى جبال يعبد.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية اليومية في الضفة الغربية المحتلة، سواء من قبل جيش الاحتلال أو المستوطنين المسلحين. وتحذر المؤسسات الحقوقية الفلسطينية من أن استمرار هذه الانتهاكات دون مساءلة سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والعنف ضد المدنيين الفلسطينيين في مختلف المحافظات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

استشهاد 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال شمال رفح

استشهد 3 فلسطينيين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

 

وقبل ذلك، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، باستشهاد 10 فلسطينيين خلال الساعات الـ24 الماضية.

 

وأوضحت أن من بين الشهداء العشرة (شهيدين جديدين، و8 شهداء جرى انتشال جثامينهم)، موضحة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

 

 

من جهة أخرى، طالبت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، بزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو تحقيق مسار فعلي للسلام في المنطقة.

 

 

 

وبحسب بيان وزعته السفارة البريطانية في عمان، اليوم الاثنين، قالت كوبر، "إن المساعدات البريطانية، بما في ذلك المواد الغذائية وإمدادات المأوى، جاهزة في المستودعات بانتظار السماح بدخولها إلى غزة، مشددة على أن "أهالي غزة لا يمكنهم الانتظار".

 

 

 

وأضافت أن هناك حاجة عاجلة إلى فتح مزيد من المعابر ورفع القيود المفروضة على دخول المساعدات، لتمكين الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من تكثيف جهودها الإنسانية المنقذة للحياة، وذلك في إطار خطة السلام التي تقودها الولايات المتحدة.

 

 

 

وخلال زيارتها إلى الأردن، اطّلعت وزيرة الخارجية على مستودع للمساعدات البريطانية الجاهزة لدخول القطاع، مؤكدة أهمية الدور المحوري الذي يقوم به الأردن كمركز أساسي لتنسيق المعونات الإنسانية وتوزيعها في المنطقة.

 

 

 

وأكدت أن مرور 3 أسابيع على وقف إطلاق النار أتاح إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، إلا أن القيود لا تزال تحد من دخول الكثير من المواد الحيوية، مشيرة إلى أن حجم الاحتياجات الإنسانية لا يزال كبيرا ويتطلب زيادة كبيرة في حجم الدعم.

 

 

 

وقالت: "إلى جانب المساعدات الغذائية، هناك حاجة ملحة إلى توفير المأوى والرعاية الطبية العاجلة، خصوصا للأمهات الحوامل، فليس أمامنا أي وقت نضيعه لتقديم المعونات وتحقيق تقدم حقيقي نحو سلام دائم".

 

 

 

وأكدت الوزيرة التزام بلادها بالعمل مع الأردن وشركاء المنطقة والمجتمع الدولي، لدعم جهود إعادة إعمار غزة، وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

 

 

 

في سياق آخر، أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، مُجددًا عن رفضه مشاركة قوات تركية في القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة.

 

 

 

وقال نتنياهو في حديث مع كبار ضباط الاحتياط: "لن تكون هناك قوات تركية في قطاع غزة".

 

 

 

ويأتي تصريح نتنياهو في أعقاب تقرير لصحيفة "تركيا" المقربة من الحكومة، أكد أنه من المتوقع، بحلول نهاية الأسبوع الجاري، اكتمال المفاوضات بشأن انضمام قوات تركية إلى القوة الدولية المنتظر نشرها في غزة.

 

 

 

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية: "على غرار ما قمنا به سابقا في لبنان، نريد أن نكون في غزة مع عناصر قادرة على المساهمة في جهود الأمن أو مع جنود مراقبين".

 

مقالات مشابهة

  • استشهاد 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال شمال رفح
  • شهيدان برصاص الاحتلال في رفح
  • شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال والمستوطنين في نابلس والخليل
  • شهيدان برصاص الاحتلال والمستوطنين في الخليل ونابلس
  • الاحتلال يقتحم بلدات بالضفة ويُنفذ حملة اعتقالات
  • مداهمات واعتقالات في الضفة المحتلة.. ومستوطنون يدمّرون مدرسة في طوباس
  • الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات بالضفة
  • الاحتلال بشن حملة مداهمات واعتقالات بالضفة
  • الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة وعبوة تستهدف جنوده شرق نابلس