اللواء محمد إبراهيم: التحركات المصرية منعت تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن مسار الأحداث خلال السنوات الماضية كان يتجه نحو تصفية القضية الفلسطينية، موضحًا أن مصر كانت واعية لهذا المخطط منذ بدايته وقرأت أبعاده بدقة شديدة.
وأوضح الدويري خلال حواره في برنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن موقف مصر الحاسم برفض أي تحركات أو مشروعات تمس القضية الفلسطينية أو تتضمن فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مؤكدًا أن القاهرة أبلغت هذا الموقف الواضح لجميع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية.
وأشار وكيل المخابرات العامة السابق إلى أن خطة ترامب للسلام لا يجب النظر إليها باعتبارها إيجابية بالكامل أو سلبية بالكامل، بل ينبغي التعامل معها بواقعية سياسية تسمح بتحويل بعض بنودها إلى فرص يمكن توظيفها لخدمة القضية الفلسطينية بدلاً من أن تكون تهديدًا لها.
وقال الدويري: "نحن لا نرفض الحوار أو الأفكار، ولكننا نرفض المساس بالثوابت الوطنية الفلسطينية أو محاولة فرض واقع جديد على الأرض".
التحرك المصري من أجل غزةوتحدث الدويري عن الدور المصري الحالي في قطاع غزة، موضحًا أن التحركات المصرية تهدف إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، إضافة إلى منع التهجير القسري للسكان، والعمل على الوصول إلى مرحلة من الهدوء والاستقرار تتيح بدء عملية إعادة الإعمار مع الحفاظ على بقاء السكان في أماكنهم.
وأكد الدويري أن مصر تتحرك من منطلق مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن القاهرة لن تسمح بتصفية القضية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، وأن موقفها ثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللواء محمد إبراهيم الدويري وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية تهجير الفلسطينيين سيناء القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
لم نأمن لأحد.. الدويري يكشف تفاصيل دقيقة عن تنفيذ صفقة شاليط
كشف اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، عن تفاصيل دقيقة لتنفيذ صفقة الإفراج عن جلعاد شاليط، مشيراً إلى أن رجال المخابرات لم يشعروا بالأمان لأي طرف آخر سوى الاستعدادات المصرية طوال فترة العملية.
وتابع الدويري خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" مع الإعلامي سمير عمر على شاشة القاهرة الإخبارية: "القلق جزء طبيعي من مهمة كهذه، وطوال الليل لم نغفُ حتى يتم التنفيذ بدقة".
وأكد أن العملية تم تقسيمها إلى أربع مجموعات رئيسية:
مجموعة التأمين: تضم القوات المسلحة ووزارة الداخلية، مسؤولة عن تأمين المناطق من العريش حتى رفح والمعبر المصري.
مجموعة الاستلام: مكلفة باستلام شاليط من غزة ونقله عبر معبر رفح إلى كرم أبو سالم.
مجموعة النقل: ضباط من المخابرات العامة برفقة فرد من الصليب الأحمر على كل أتوبيس لضمان سلامة الأسرى.
مجموعة الإشراف: غرفة عمليات بالقاهرة تعمل 24 ساعة لمتابعة كل خطوة ومنع أي طارئ.
وأضاف الدويري أن شاليط وصل ضمن 4 أو 5 سيارات متشابهة، وتم نزوله عند بداية المعبر المصري بصحبة أحد ممثلي حماس، ثم أُجريت له مقابلة تليفزيونية قصيرة قبل نقله إلى معبر كرم أبو سالم تمهيداً لدخوله إسرائيل.
وأكد الدويري على أن التخطيط المصري والتنسيق الدقيق بين جميع الأطراف كانا العامل الأساسي في نجاح العملية دون أي مشاكل أو حوادث.