غضب فلسطيني ودولي بعد إقرار إسرائيل قانون إعدام الأسرى
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أثار إقرار لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية، مشروع قانون يسمح بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين ومن تصفهم إسرائيل بـ"الإرهابيين"، موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الحقوقية الدولية.
وجاء القرار بعد اجتماع عاجل عقدته اللجنة الاثنين، تم خلاله التصويت على المشروع وإحالته إلى الهيئة العامة للكنيست لمناقشته في مراحل تشريعية لاحقة.
كما يتضمن المشروع تعديل القانون القائم ليجعل فرض الإعدام ممكنًا بأغلبية القضاة فقط، مع منع أي تخفيف للعقوبة بعد صدور الحكم النهائي.
ردود الفعل الفلسطينية
عبر ناشطون فلسطينيون عن رفضهم الشديد، واصفين القانون بأنه "تتويج للجريمة المستمرة بحق الأسرى"، الذين يعيشون منذ أكثر من عامين في ظروف وصفوها بأنها "تعذيب وتجويع وموت بطيء"، مع تسجيل أكثر من 80 استشهاداً منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووصف آخرون القانون بأنه "أداة انتقامية" من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي حول المعتقلات إلى ما أسموه "معسكرات موت"، معتبرين أن القانون يمنح التنكيل شرعية قانونية وشرعنة الجرائم اليومية بحق الأسرى.
القانون بين القانون الدولي والإنسانية رأى مراقبون أن القانون يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وشرعنة للإعدام الميداني تحت غطاء قانوني.
وأشاروا إلى أن الاحتلال مارس سياسات مماثلة منذ سنوات، مع تسجيل مئات الحالات التي أُعدم فيها أسرى ميدانياً بعد التعذيب وسرقة أعضائهم.
وأكد ناشطون أن القانون "يفضح زيف صورة إسرائيل كدولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان"، ويعتبر "جريمة جديدة ضد الإنسانية"، مشددين على أن إقراره لن يزيد الاحتلال إلا عزلة وفضيحة أمام المجتمع الدولي.
يُذكر أن مشروع قانون إعدام الأسرى ليس جديداً، فقد طُرح عدة مرات خلال السنوات الماضية، وكان آخرها عام 2022 قبل أن يُعاد اعتماده بالقراءة التمهيدية عام 2023.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
"الشعبية": إقرار قانون إعدام الأسرى جريمة حرب تكشف فاشية الاحتلال
غزة - صفا
دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يوم الاثنين، مصادقة لجنة الأمن القومي في برلمان الاحتلال الإسرائيلي، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون "عقوبة الإعدام للأسرى الفلسطينيين"، واعتبرته جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات، وتعكس طبيعته "العنصرية والفاشية والدموية".
وقالت الجبهة في تصريحٍ صحفي، "إن ما يسمى "قانون الإعدام للأسرى" و"محكمة المشاركين في أحداث 7 أكتوبر" يأتيان ضمن منظومة تشريعية استعمارية تهدف إلى تقويض أي مسار قانوني دولي يمكن أن يحاسب الاحتلال على جرائمه، وتسعى إلى شرعنة الإبادة القانونية بحق الشعب الفلسطيني".
وأوضحت أن هذا المشروع يعبر عن نزعة انتقامية صهيونية تهدف إلى شرعنة الإعدامات الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، من خلال التعذيب الممنهج والإهمال الطبي والقتل المباشر، مشيرةً إلى أن ما يجري في مراكز الاعتقال والتحقيق، وخصوصًا في معتقل "سديه تيمان"، يمثل إعدامًا بطيئًا بإشراف مباشر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وأضافت الجبهة أن إقرار هذا المشروع يشكل تصعيدًا خطيرًا ضد الحركة الأسيرة وأبناء الشعب الفلسطيني، ويؤكد أن الاحتلال "لا يعرف سوى لغة القتل والإبادة".
وشدّدت على أن الأسرى الفلسطينيين هم مقاتلون من أجل الحرية دافعوا عن وطنهم وكرامة شعبهم، في مواجهة "عصابة من القتلة والمجرمين الذين يمارسون القتل والحصار والتجويع ضد الشعب الفلسطيني".
ودعت الجبهة الشعبية إلى تحرك دولي عاجل للضغط على سلطات الاحتلال ووقف جرائمها بحق الأسرى، ومحاسبة قادتها كمجرمي حرب، مؤكدة أن أي مساس بالأسرى سيُقابل برد فلسطيني وتصعيدٍ في كل الميادين.