تقرير : التحول المناخي في أوروبا على المحك
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أكد تقرير اقتصادي أن المرحلة التالية من التحول المناخي في أوروبا معلقة على المحك، حيث يجتمع الوزراء في بروكسل للتوصل إلى اتفاق بشأن تخفيضات الانبعاثات التي يتوقعون تحقيقها على مدى السنوات الـ 15 المقبلة.
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة " فاينانشال بوست " اليوم أن الهدف من ذلك هو تأمين الدعم لهدف خفض الانبعاثات بنسبة 90٪ بحلول عام 2040 مقارنة بمستويات عام 1990، فضلاً عن التوقيع على تعهد محدث بشأن المناخ لتقديمه إلى الأمم المتحدة قبل أيام فقط من انطلاق قمة COP30 في البرازيل .
وأضاف التقرير انه حتى مع وجود ضمانات بشأن دعم الصناعات الرئيسية، مثل الصلب والأسمنت، من المتوقع أن يعارض عدد من دول الاتحاد الأوروبي بعض الأهداف.
ووفقا للتقرير ...انقسم الإجماع الواسع على العمل المناخي الذي كان سائدًا قبل خمس سنوات، مما أفسح المجال للحمائية التجارية والسياسات التي تسعى إلى مواجهة تأثير ارتفاع تكاليف الطاقة.
ومن شأن الموقف المشترك بشأن كل من هدف المناخ لعام 2040 وتعهد الأمم المتحدة أن يظهر أن الاتحاد الأوروبي لا يزال رائدا في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، في تناقض ملحوظ مع سياسات الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقالت تيريزا ريبيرا، مفوضة المناخ في الاتحاد الأوروبي، في مقابلة أنه"من المؤسف أن رئيس الولايات المتحدة لا يبدو أنه يهتم بمستقبل بلده .. يجب أن تكون أوروبا تلك القوة الديمقراطية التي تضمن حلولا نظيفة لمشاكل اليوم " .
وبحسب التقرير ...يتطلب دعم هدف خفض الانبعاثات بنسبة 90٪، والشروط التي تدعمها، أغلبية مؤهلة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
وسيعود الكثير إلى موقف فرنسا وألمانيا، أكبر اقتصادين في الاتحادالأوروبي، ولكن أيضا إلى الدول الأعضاء الأصغر مثل بلجيكا واليونان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التحول المناخي أوروبا بروكسل الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
استمرار الخلافات بين أستراليا وتركيا بشأن استضافة مؤتمر كوب 31 للمناخ
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إنه وجّه رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحل الخلاف المستمر بينهما منذ فترة طويلة حول من سيستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب31) العام المقبل، وسبق أن قدّمت أستراليا وتركيا طلبين في عام 2022 لاستضافة المؤتمر رفيع المستوى، وترفض كل منهما التنازل للأخرى منذ ذلك الحين.
وعندما سُئل ألبانيزي، عما إذا كان يعتقد أن أستراليا ستستضيف المؤتمر في نهاية المطاف، قال "لا توجد عملية حقيقية لإنهاء هذه المسألة، لقد كتبت إلى الرئيس التركي أردوغان، ونحن مستمرون في التواصل"، وأضاف ألبانيزي، وفقا لنص رسمي لتصريحاته على قناة سكاي نيوز "الأمر صعب عندما لا يكون هناك توافق. وعندما يكون هناك عرضان. عرضنا، بالطبع، هو بالشراكة مع منطقة المحيط الهادي".
Prime Minister Anthony Albanese has implored Turkey’s President Recep Tayyip Erdogan to step aside and allow Australia and the Pacific to host the COP31 in 2026.https://t.co/nKi6svPQU9 — Sky News Australia (@SkyNewsAust) November 1, 2025
ومن بين الدول الأعضاء البالغ عددها 28، زعمت الحكومة الأسترالية أنها حصلت على دعم 23 دولة لاستضافة القمة بشكل مشترك إلى جانب دول جزر المحيط الهادئ، وهو تكتل دبلوماسي إقليمي يضم 18 دولة، حيث تواجه العديد من دول هذا المنتدى خطر ارتفاع منسوب مياه البحار.
وأكد ألبانيزي أن أستراليا تريد ضمان حماية مصالح دول جزر المحيط الهادي، وقال "إنها معرضة بشكل خاص لتغير المناخ. بالنسبة لدول مثل توفالو وكيريباتي، هذا يمثل تهديدا وجوديا، ولهذا السبب تُعدّ هذه القضية بالغة الأهمية في منطقتنا".
وسبق أن جادلت تركيا بأن موقعها على البحر الأبيض المتوسط سيساعد في تقليل الانبعاثات الناتجة عن الرحلات الجوية التي تنقل الوفود إلى المؤتمر، وأشارت إلى صناعة النفط والغاز لديها أصغر بالمقارنة مع أستراليا، وأعلن الرئيس أردوغان في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، عزم أنقرة الترشح لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 31"، وقدم الشكر للدول الداعمة لرغبة بلاده.
وقال أردوغان، خلال كلمته في قمة زعماء المناخ المنعقدة على هامش "كوب 29" في أذربيجان، إن تركيا "ستعمل على زيادة الطاقة المركبة لديها من الرياح والطاقة الشمسية، والتي تبلغ 31 ألف ميجاواط اليوم، إلى 120 ألف ميجاواط في عام 2035".
وفي تموز/يوليو الماضي، حثت الأمم المتحدة كلا من أستراليا وتركيا على حل الخلاف حول استضافة المؤتمر، واصفة التأخير بأنه بلا جدوى وليس له ما يبرره، وكانت قد حددت حزيران/يونيو الماضي موعدا نهائيا للمجموعة للتوصل إلى توافق في الآراء، وتُعقد المحادثات السنوية بالتناوب بين خمس مجموعات إقليمية، ويتعين أن توافق الدول الأعضاء الثمانية والعشرين في مجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى على الدولة التي ستستضيف المؤتمر.