استمرار الخلافات بين أستراليا وتركيا بشأن استضافة مؤتمر كوب 31 للمناخ
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إنه وجّه رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحل الخلاف المستمر بينهما منذ فترة طويلة حول من سيستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب31) العام المقبل، وسبق أن قدّمت أستراليا وتركيا طلبين في عام 2022 لاستضافة المؤتمر رفيع المستوى، وترفض كل منهما التنازل للأخرى منذ ذلك الحين.
وعندما سُئل ألبانيزي، عما إذا كان يعتقد أن أستراليا ستستضيف المؤتمر في نهاية المطاف، قال "لا توجد عملية حقيقية لإنهاء هذه المسألة، لقد كتبت إلى الرئيس التركي أردوغان، ونحن مستمرون في التواصل"، وأضاف ألبانيزي، وفقا لنص رسمي لتصريحاته على قناة سكاي نيوز "الأمر صعب عندما لا يكون هناك توافق. وعندما يكون هناك عرضان. عرضنا، بالطبع، هو بالشراكة مع منطقة المحيط الهادي".
Prime Minister Anthony Albanese has implored Turkey’s President Recep Tayyip Erdogan to step aside and allow Australia and the Pacific to host the COP31 in 2026.https://t.co/nKi6svPQU9 — Sky News Australia (@SkyNewsAust) November 1, 2025
ومن بين الدول الأعضاء البالغ عددها 28، زعمت الحكومة الأسترالية أنها حصلت على دعم 23 دولة لاستضافة القمة بشكل مشترك إلى جانب دول جزر المحيط الهادئ، وهو تكتل دبلوماسي إقليمي يضم 18 دولة، حيث تواجه العديد من دول هذا المنتدى خطر ارتفاع منسوب مياه البحار.
وأكد ألبانيزي أن أستراليا تريد ضمان حماية مصالح دول جزر المحيط الهادي، وقال "إنها معرضة بشكل خاص لتغير المناخ. بالنسبة لدول مثل توفالو وكيريباتي، هذا يمثل تهديدا وجوديا، ولهذا السبب تُعدّ هذه القضية بالغة الأهمية في منطقتنا".
وسبق أن جادلت تركيا بأن موقعها على البحر الأبيض المتوسط سيساعد في تقليل الانبعاثات الناتجة عن الرحلات الجوية التي تنقل الوفود إلى المؤتمر، وأشارت إلى صناعة النفط والغاز لديها أصغر بالمقارنة مع أستراليا، وأعلن الرئيس أردوغان في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، عزم أنقرة الترشح لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 31"، وقدم الشكر للدول الداعمة لرغبة بلاده.
وقال أردوغان، خلال كلمته في قمة زعماء المناخ المنعقدة على هامش "كوب 29" في أذربيجان، إن تركيا "ستعمل على زيادة الطاقة المركبة لديها من الرياح والطاقة الشمسية، والتي تبلغ 31 ألف ميجاواط اليوم، إلى 120 ألف ميجاواط في عام 2035".
وفي تموز/يوليو الماضي، حثت الأمم المتحدة كلا من أستراليا وتركيا على حل الخلاف حول استضافة المؤتمر، واصفة التأخير بأنه بلا جدوى وليس له ما يبرره، وكانت قد حددت حزيران/يونيو الماضي موعدا نهائيا للمجموعة للتوصل إلى توافق في الآراء، وتُعقد المحادثات السنوية بالتناوب بين خمس مجموعات إقليمية، ويتعين أن توافق الدول الأعضاء الثمانية والعشرين في مجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى على الدولة التي ستستضيف المؤتمر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية مؤتمر المناخ الرئيس اردوغان انتوني البانيزي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
العرابي: استضافة مؤتمر الهيدرجين الأخضر بمشاركة ألمانيا تؤكد تغيير الصورة الذهنية بفضل الاستقرار
أكد السفير محمد العرابي، رئيس منظمة الشعوب الأفروآسيوية، ووزير الخارجية الأسبق، أن الاستقرار في مصر هو المفتاح لنجاح أي خطط طموحة ولجذب أنظار العالم.
وأوضح السفير محمد العرابي، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، أن استضافة مصر لفعاليات كبرى مثل المؤتمر العالمي للهيدروجين الأخضر والذي تُشارك فيها دول ذات ثقل مثل ألمانيا، تعكس تغييرًا في الصورة الذهنية، مرجعًا ذلك إلى نقطة محورية واحدة هي الاستقرار في مصر، مؤكدًا أن العالم كله ينظر إلى الدول المستقرة، ولا يمكن بذل جهود أو استثمار في دول فيها حروب أهلية أو إرهاب أو عدم استقرار.
وأضاف أن الاستقرار هو المفهوم الذي يجعل القادة والملوك والرؤساء القادمين للاجتماعات في 1 نوفمبر يوم افتتاح المتحف المصري الكبير يأتون وهم مطمئنون أن في استقرار في الدولة المصرية.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين السياسة والاقتصاد، حسم السفير محمد العرابي الجدل حول من يسبق الآخر في جذب الاستثمار، مؤكدًا أن الاستقرار السياسي هو الذي يجذب الاستثمار، و"لا يوجد مستثمر خاص أو دولة ستبحث عن التعاون مع دولة هشة أو فاشلة، مصر تُصنَّف كدولة راسخة، والاستقرار أمر مهم جداً وهو ما سيجلب الاستثمار"، مشددًا على أن الاقتصاد والسياسة أصبحا وجهين لعملة واحدة ولا يمكن الفصل بينهما، والتقدم الاقتصادي سيكون له دائمًا مغزى سياسي، ما يؤدي بدوره لزيادة التقدم الاقتصادي والاستثمار.
وردًا على سؤال حول التحديات التي تواجه مصر رغم التقدم، أشار إلى أن التحديات ما زالت قائمة ولا يمكن لأحد ادعاء نهاية الطريق، معقبًاك “نحن نعيش في إقليم مضطرب، أنتِ محاطة في الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة بقلاقل يمكن أن تؤثر على أمنك القومي”.
وأشار إلى أن مصر تحملت مسؤولية مضاعفة بالحفاظ على حدودها من كل الاتجاهات الاستراتيجية وفي الوقت نفسه بناء الدولة وتطوير البنية التحتية، مؤكدًا على أن التجربة المصرية في هذا الصدد تجربة رائدة، ويمكن أن تكون مثلاً لدول أخرى.