«هيئة الدواء»: 91 % اكتفاء ذاتي من الدواء
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن ما يشهده قطاع تصنيع أدوية الأورام في مصر يمثل إنجازًا استراتيجيًا ضمن مستهدفات الدولة لتحقيق الاكتفاء الدوائي وتوطين الصناعات الحيوية وفقًا لرؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن مصر حققت اكتفاءً ذاتيًا من الدواء بنسبة 91%، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 94% خلال السنوات المقبلة.
وأوضح الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية تبنت خلال السنوات الماضية مجموعة من المبادرات الطموحة لنقل التكنولوجيا التصنيعية المتقدمة وتحقيق استقرار الإمدادات الدوائية، مما أسفر عن توطين إنتاج نحو 208 مستحضرات دوائية في مجالات متعددة، وعلى رأسها علاجات الأورام وأمراض الدم.
وأشار إلى أن نسبة الأدوية المنتجة محليًا في مجال الأورام ارتفعت من 47% إلى 64%، وهو ما يعكس نجاح الرؤية الوطنية لتوطين الصناعات الدوائية المتقدمة وتقليل الفاتورة الاستيرادية، بما يعزز الأمن الدوائي للدولة المصرية.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن الدولة تتبنى سياسات داعمة للاستثمار في التصنيع المحلي وتشجع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحًا أن تسهيل إجراءات التسجيل والتراخيص الدوائية أسهم في جذب استثمارات جديدة في مجال الأدوية المتخصصة.
وجاءت تصريحات رئيس هيئة الدواء خلال مؤتمر إطلاق قطاع «إيڤا فارما للأورام»، الذي شهد مشاركة نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان وعدد من قيادات القطاع الصحي، حيث يمثل المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من علاجات السرطان وتوسيع القدرة الإنتاجية للسوق المحلي وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية (EU-GMP).
وأكد الغمراوي أن هيئة الدواء مستمرة في دعم كل المبادرات الوطنية الهادفة لتوطين الصناعات الدوائية الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن ما تحقق في ملف الأورام يعكس ثمرة التعاون المثمر بين الهيئة ووزارة الصحة والقطاع الصناعي الوطني، لتحقيق مستقبل صحي مستدام يضمن للمريض المصري دواءً آمنًا وفعالًا بسعر مناسب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس هيئة الدواء رؤية مصر 2030 مصر الإمدادات الدوائية الدوله المبادرات الوطنية
إقرأ أيضاً:
أسباب القفزات في ارتفاع أسعار أدوية الأورام
أجاب الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: لماذا هناك قفزات في أسعار أدوية الأورام؟قائلًا: "هناك توجيهات رئاسية منذ عام 2014 بتوطين الأدوية المستوردة في مصر، ومنها أدوية الأورام، وقد بدأت خطوات فعلية في هذا الاتجاه. على سبيل المثال، في عام 2024 تم الإعلان عن مدينة الدواء بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية الكبرى لتوطين صناعة أدوية الأورام الأحدث في مصر، بالإضافة إلى أن المصانع الوطنية الكبرى بدأت في تصنيع أدوية الأورام."
لكنه عاد وكشف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، أنه بالرغم من ذلك ما زلنا نعتمد على استيراد 90% من أدوية الأورام، ومن ثم فإن الشركات الأجنبية الكبرى تكلفتها أكبر، قائلًا:"الشركات الأجنبية الكبرى تكلفتها أعلى، وتفرض ذلك، فإما أن يتم تحريك السعر أو لن تزودنا بالدواء. وحتى نصل إلى مرحلة الاعتماد الكامل على التصنيع المحلي، يجب أن نستمر في الاعتماد على هذه الشركات، لأن دواء الأورام ليس رفاهية."
وعن مناقشات التسعير في الفترة الراهنة، قال:"آخر تحريك لأسعار الأدوية كان في سبتمبر عام 2024، ومنذ ذلك التاريخ لم يحدث أي تحريك ، وكان التسعير على أساس 50 جنيهًا أمام الدولار."لتقاطعه الحديدي قائلة: "طيب الدولار دلوقتي 47 جنيهًا، ليه نطلب تحريك الأسعار؟" فرد عوف: "صحيح، ولكن للأسف هناك بعض الأعباء التي ظهرت، منها ارتفاع أسعار الطاقة، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، وارتفاع رسوم خدمات هيئة الدواء، وبالتالي تُضاف هذه الأعباء على تكلفة الدواء، أي على المريض في النهاية."
وأضاف موضحًا:"في حال تخفيض رسوم خدمات هيئة الدواء، مش هنبقى محتاجين نحرك الأسعار. على سبيل المثال، لما باجي أسجل دواء دلوقتي، بدل ما كنت بدفع ألف جنيه، دلوقتي بدفع خمسة آلاف جنيه مثلًا."
وشدد قائلًا:"لو الرسوم عادت لمستواها القديم، لن نحتاج لتحريك الأسعار، خاصة أن الدولار الآن أصبح بقيمة 47 جنيهًا، ومن ثم لو خفضت هيئة الدواء الرسوم، مش هنحتاج لأي زيادات جديدة."