عواصم " وكالات": حث الاتحاد الأوروبي أوكرانيا اليوم بتسريع الإصلاحات إذا كانت ترغب في تحقيق هدفها المتمثل في استكمال عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2028.

وجاء ذلك بعر نص المسودة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية، أنه على الرغم من "الظروف الصعبة للغاية" التي تمر بها أوكرانيا بسبب الحرب مع روسيا، أظهرت البلاد "التزاما ملحوظا بعملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي".

ومع ذلك، قالت المفوضية في المسودة إن "الاتجاهات السلبية الأخيرة، بما في ذلك الضغوط المتزايدة على وكالات مكافحة الفساد المتخصصة والمجتمع المدني، يجب أن يتم تغييرها بشكل حاسم".

كما دعا التقرير كييف إلى تعزيز "توافقها مع معايير الاتحاد الأوروبي في مجال حماية الحقوق الأساسية، إلى جانب مواصلة إصلاحات الإدارة العامة وتنفيذ اللامركزية".

وجاء في التقرير أن "الأمر يتطلب أيضا مواصلة التقدم في تعزيز استقلالية ونزاهة واحترافية وكفاءة قطاعات القضاء والنيابة العامة وإنفاذ القانون، بالإضافة إلى مكافحة الجريمة المنظمة".

وأشار التقرير إلى أن المفوضية الأوروبية تدعم الجدول الزمني الطموح لأوكرانيا، لكنه حذر من أن تحقيقه سيتطلب تسريع وتيرة الإصلاحات، لا سيما في المجالات الأساسية مثل سيادة القانون.

كما قامت المفوضية، اليوم الثلاثاء، بتقيم دولا أخرى مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، من بينها مولدوفا، والجبل الأسود، وألبانيا، وصربيا، والبوسنة والهرسك، ومقدونيا الشمالية، وكوسوفو. كما قامت بمراجعة وضع كل من تركيا وجورجيا، إلا أن إجراءات الانضمام لكليهما لا تزال متوقفة بسبب قصور في معايير الديمقراطية وسيادة القانون.

ويعتبر الجبل الأسود، الذي بدأ محادثات الانضمام في عام 2012، المرشح الأوفر حظا بين الدول الست في منطقة غرب البلقان، ومن المحتمل أن تختتم المفاوضات بحلول نهاية عام 2026 إذا استمرت الإصلاحات، بينما قد تختتم ألبانيا العملية بحلول نهاية عام 2027.

ومع ذلك، لا يزال الانضمام الفعلي يتطلب موافقة ومصادقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

أوكرانيا:تخصيص 309 ملايين دولار لشركة السكك الحديدية

من جهة ثانية، قالت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيريدنكو، للصحفيين في كييف، إن الحكومة ستخصص 13 مليار هريفنيا (309 ملايين دولار) خلال العام الجاري لدعم شركة السكك الحديدية الحكومية "أوكرزاليزنيتسيا" بعد تراجع إيرادات نقل البضائع بسبب الحرب.

وأضافت سفيريدنكو، اليوم الثلاثاء، أن الشركة ستحصل على ما لا يقل عن 16 مليار هريفنيا من الحكومة في عام 2026، وسيتعين عليها خفض النفقات بمقدار 10 مليارات هريفنيا العام المقبل، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.

وقالت سفيريدنكو إن الحكومة تدرس رفع الرسوم على نقل البضائع، لكنها ستحرص على عدم تضرر الأعمال.

وأشارت سفيريدنكو إلى أن إيرادات نقل البضائع كانت تستخدم عادة لموازنة تكلفة دعم أسعار تذاكر الركاب، إلا أن تراجع هذه الإيرادات هذا العام جعل ذلك أمرا مستحيلا.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة أوكرزالزنيتسيا، أولكسندر بيرتسوفسكي، إن قطاعات الفحم والتعدين كانت تمثل 60% من حجم نقل البضائع، قبل أن تتدهور الأوضاع في عام 2025 بسبب إغلاق عدد من المناجم، من بينها منجم دوبروبيليا، وتوقف مصنع استخلاص خام الحديد "إنجوليتسكي جوك" بسبب الحرب الروسية.

في جانب آخر، أعلنت شركة إكس.برو الأوكرانية لاستشارات الطاقة امس أن أوكرانيا، التي تتعرض شبكة الكهرباء بها لهجمات روسية متواصلة بالطائرات المسيرة والصواريخ، رفعت وارداتها من الكهرباء إلى أعلى مستوى لها هذا العام، مسجلة 360 ميجاوات في الساعة في أكتوبر.

وبلغت واردات الطاقة الأوكرانية 140 ميجاوات في الساعة في سبتمبر و264 ميجاوات في الساعة في أغسطس.

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن روسيا كثفت هجماتها على منشآت الطاقة الأوكرانية بشكل حاد، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق.

وأفادت الشركة بأن أوكرانيا استوردت الطاقة في الغالب من المجر وبولندا.

زيلينسكي ينفي تحقيق روسيا مكاسب في بوكروفسك

وفي سياق آخر، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مزاعم روسية بأن قوات موسكو تحقق تقدما في عدة أجزاء من الجبهة في شرق أوكرانيا.

وقال زيلينسكي إن القوات الروسية "لم تحقق أي نجاح" في مدينة بوكروفسك، الاستراتيجية الواقعة شرقي أوكرانيا، المحاصرة "في الأيام الأخيرة".

ومع إقراره بأن الوضع بالنسبة للقوات الأوكرانية "صعب"، أكد الرئيس الأوكراني أن قواته ما زالت تملك اليد العليا في بلدة دوبروبيليا القريبة.

وأضاف زيلينسكي أن الوضع في مدن ليمان وكراماتورسك وكوستيانتينيفكا لم يتغير.

وبحسب الرئيس الأوكراني، لم يتبق سوى 60 جنديا روسيا في مدينة كوبيانسك، الواقعة في منطقة خاركيف، والتي تسيطر عليها روسيا لبضعة أشهر عقب اندلاع الحرب الشاملة في فبراير 2022، قبل أن تستعيدها أوكرانيا لاحقا.

وقال زيلينسكي: "سوف نطهرها بالكامل."

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد زعم مرارا أن القوات الأوكرانية باتت محاصرة في بوكروفسك وكوبيانسك.

وفي السياق ذاته، أكد جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (اتش يو آر) اليوم الثلاثاء، أن القوات الأوكرانية الخاصة تواصل عملياتها ضد القوات الروسية في مدينة بوكروفسك، الاستراتيجية المحاصرة، الواقعة شرقي البلاد.

وقال الجهاز إن وحدته الخاصة "تيمور" تعمل في مركز الخدمات اللوجستية المهم إستراتيجيا وأن رئيس الاستخبارات كيريلو بودانوف متواجد أيضا في المدينة.

وقال جهاز الاستخبارات في بيانه: "يدور حاليا قتال عنيف مع المحتلين الروس."

وأوضح الجهاز، أن وحدات خاصة أخرى تشارك أيضا في القتال، وإنها تسعى إلى منع سقوط المدينة الصناعية، وأضاف أنه لا يكشف التفاصيل لأسباب أمنية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد زعمت الأسبوع الماضي أن وحدة القوات الخاصة الأوكرانية قد تم "تدميرها" بعد هبوطها في بوكروفسك بمروحية.

وتردد أنه تم نشر وحدات الكوماندوز الأوكرانية لتأمين طرق الإمداد إلى المدينة وسط تدهور موقف القوات.

ورفض القائد العام للجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، الادعاءات الروسية بأن القوات الأوكرانية تم محاصرتها هناك.

وفي سياق الدعم الغربي الى كييف، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا تسلمت دفعة جديدة من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الصنع "باتريوت" للمساعدة في التصدي للهجمات اليومية الروسية، وذلك في وقت أسفر فيه هجوم بطائرات مسيرة روسية عن مقتل رجل وإصابة خمسة من أفراد عائلته، بينهم طفلان، في أحدث هجوم خلال الليل.

وأودت الهجمات الروسية المستمرة على المناطق الحضرية خلف خطوط الجبهة، منذ بداية الحرب قبل نحو أربع سنوات، بحياة آلاف المدنيين.

كما استهدفت موسكو البنية التحتية للطاقة بهدف حرمان السكان من التدفئة والمياه الجارية في الشتاء، إضافة إلى تعطيل الإنتاج الصناعي للطائرات المسيرة والصواريخ الأوكرانية المطورة حديثا.

وتعد أنظمة "باتريوت" المتطورة السلاح الأكثر فاعلية ضد الصواريخ الروسية.

وناشد زيلينسكي شركاءه الغربيين تزويد بلاده بالمزيد منها، غير أن قيود الإنتاج والحاجة إلى الحفاظ على المخزونات أدت إلى إبطاء وتيرة التسليم.

وقال زيلينسكي في وقت سابق بإن بلاده وسعت درعها الدفاعي من منظومات "باتريوت" ضد الهجمات الجوية الروسية بمساعدة من ألمانيا.

وكتب زيلينسكي في منشور على فيسبوك ومنصة إكس:" أشكر ألمانيا، وأشكر بشكل شخصي المستشار الألماني فريدريش ميرتس، على هذه الخطوة المشتركة لحماية الأرواح من الإرهاب الروسي".

ولم يذكر زيلينسكي تفاصيل بشأن الإسهام الذي قدمته ألمانيا في أنظمة الدفاع الجوي، وتابع الرئيس الأوكراني في منشوره: "لقد أعددنا العدة منذ فترة لتعزيز قدراتنا الدفاعية الجوية، وقد تم الآن تنفيذ الاتفاقات المبرمة".

وكانت أوكرانيا تمتلك حتى الآن عددا محدودا من أنظمة الدفاع الجوي من طراز "باتريوت"، التي تم تسليم معظمها عن طريق ألمانيا أو بمساعدتها.

وقد أثبتت هذه المنظومات فعاليتها كأفضل وسيلة حماية من الصواريخ الباليستية الروسية. ووفقا لتقارير إعلامية، كان لدى أوكرانيا في أكتوبر الماضي عشر بطاريات من هذا الطراز، من بينها بطاريات زودتها بها ألمانيا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الرئیس الأوکرانی نقل البضائع

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يؤكد حصول أوكرانيا على صواريخ باتريوت

أعلن زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي اليوم الأحد، حصول أوكرانيا على صواريخ لأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" من ألمانيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.

روسيا: الدفاع الجوي يُسقط 22 طائرة مسيرة أوكرانية زيلينسكي: نعمل على التوصل لاتفاقيات لدعم قطاع الطاقة


وكتب زيلينسكي في قناته على "تلجرام": "عززنا منظومة باتريوت في دفاعنا الجوي الأوكراني. أشكر ألمانيا والمستشار فريدريش ميرتس شخصيا.. لبعض الوقت، كنا نستعد لهذا التعزيز للدفاع الجوي، والآن تم الوفاء بالاتفاقات المبرمة".

يأتي هذا الإعلان في أعقاب تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد فيها أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفقا على إرسال أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا، مع تحمل الجانب الأوروبي التمويل بالكامل. ومن المقرر أن تشمل عمليات التسليم المستقبلية بطاريات "باتريوت" كاملة وليس الصواريخ فقط.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن واشنطن تضغط على ألمانيا لشراء ضعف عدد أنظمة الدفاع الجوي التي تمت مناقشتها سابقا. بينما امتنعت عدة دول أوروبية بينها فرنسا وإيطاليا وجمهورية التشيك والمجر عن المشاركة في هذه المبادرة.

من جهته، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن أي شحنات أسلحة إلى أوكرانيا ستشكل أهدافا مشروعة للقوات الروسية. وشددت الوزارة على أن دول حلف الناتو "تلاعب بالنار" من خلال استمرارها في توريد الأسلحة إلى كييف.

وأكد الكرملين أن إمداد النظام في كييف بالأسلحة من قبل الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون لها عواقب سلبية. كما أشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة والناتو يشاركان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط عبر توريد الأسلحة، بل أيضا من خلال تدريب الكوادر العسكرية في أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.

 

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يرفض فكرة العضوية الجزئية في الاتحاد الأوروبي
  • زيلينسكي: أوكرانيا تتجه بثقة نحو عضوية الاتحاد الأوروبي
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1585 جنديًا أوكرانيا على محاور القتال المختلفة
  • عاجل. الرئيس الأوكراني زيلينسكي يحضر قمة يورونيوز حول توسيع الاتحاد الأوروبي
  • الدفاع الروسية: استهداف مؤسسات عسكرية أوكرانية ردًا على هجمات كييف ضد أهداف مدنية
  • إيطاليا وبلجيكا وفرنسا تعارض نقل الأصول الروسية إلى كييف
  • زيلينسكي يؤكد حصول أوكرانيا على صواريخ باتريوت
  • الرئيس السيسي يشيد بالدعم الذي تقدمه المجر للمواقف المصرية داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي
  • الدفاع الروسية: نواصل القضاء على الوحدات الأوكرانية المحاصرة ونحسّن مواقعنا في خاركوف ودونيتسك