اكتشاف مبنى غامض عمره 5 آلاف عام في العراق.. علماء في حيرة
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
كشف علماء الآثار في العراق النقاب عن إنجاز هندسي مذهل في بقايا مبنى ضخم يعود إلى 5000 عام، والذي قد يكون أحد أقدم المعابد في العالم.
وهذا الاكتشاف الأثري الفريد في موقع "كاني شاي" بمحافظة السليمانية شمال العراق، يعد نافذة تطل على فجر الحضارة الإنسانية، عندما كانت أولى المدن في العالم تبدأ بالتشكل.
ويعود هذا الصرح المعماري إلى حقبة أوروك (3300-3100 ق.
ويقول العلماء إن الطبيعة الضخمة للمبنى وتصميمه المعماري الفريد يشيران إلى أنه كان مبنى رسميا مهما، وربما كان معبدا أو مكانا للعبادة. وهذا الاكتشاف قد يعيد كتابة تاريخ العلاقات بين الحضارات القديمة في المنطقة.
وما يزيد الاكتشاف روعة هو الكنوز الأثرية التي عثر عليها داخل المبنى، حيث ظهرت قطع من قلادة ذهبية تعكس مظاهر الثراء والتفاخر الاجتماعي في ذلك العصر، إلى جانب أختام أسطوانية - رموز السلطة والإدارة في حضارة أوروك.
ولكن الأمر الأكثر إبهارا كان المخاريط الجدارية الزخرفية، وهي قطع فنية رائعة مصنوعة من الطين المحروق التي كانت تشكل لوحات فسيفسائية هندسية ت
زين جدران المبنى.
ويقع موقع "كاني شاي" على بعد 480 كيلومترا شمال مدينة أوروك، مسافة كانت تستغرق نحو أسبوعين سيرا على الأقدام في العصور القديمة. لكن هذا الاكتشاف يحمل رسالة تاريخية مهمة: إنه يدحض الفكرة السابقة بأن هذه المنطقة كانت هامشية ونائية، ويؤكد أنها كانت جزءا من شبكة ثقافية وسياسية مترابطة امتدت عبر بلاد الرافدين.
وتمثل أوروك إحدى أعظم المراكز الحضارية الإنسانية، حيث كانت أول مدينة حقيقية في العالم يصل عدد سكانها إلى 80 ألف نسمة. وهناك اخترعت الكتابة المسمارية، أول نظام كتابة في التاريخ، وظهرت أول الأعداد المكتوبة التي استخدمت في جرد المحاصيل، وتطورت الفنون والهندسة المعمارية الأولى.
ويستمر العمل في موقع "كاني شاي" منذ 2013، حيث كشفت الحفريات عن سجل أثري فريد يوثق استمرار الاستيطان البشري من العصر النحاسي حوالي 6500 ق.م، وحتى الألفية الثالثة قبل الميلاد. وكل طبقة من طبقات الأرض هنا تحكي فصلا من قصة الإنسانية، وكل قطعة أثرية تكتشف هي شاهد على عبقرة إنسان ما قبل التاريخ الذي وضع اللبنات الأولى للحضارة التي نعرفها اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علماء الآثار العراق المعابد أقدم المعابد الحضارة الإنسانية
إقرأ أيضاً:
عادل حقي: موسيقى "المنبر" كانت تحديًا كبيرًا
أكد الفنان والموسيقي الكبير عادل حقي أن مشاركته في فيلم "المنبر" تعد خطوة مهمة في تاريخه الفني، مشيرًا إلى أن التجربة كانت مختلفة ومليئة بالتحديات الإبداعية، خاصة في صياغة الموسيقى التصويرية التي صاحبت العمل.
وقال حقي خلال حلقة فنية خاصة من برنامج "واحد من الناس" على شاشة الحياة، مع الإعلامي د. عمرو الليثي، والتي استضافت صناع الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي، إنه لا يعتمد على قراءة السيناريوهات عادة، بل يفضل الجلوس مع المخرج ومناقشة رؤيته الفنية ليستلهم منها الإحساس الموسيقي المناسب.
وأوضح أنه تأثر كثيرًا بسرد قصة الفيلم وما تحمله من رسالة وطنية ودينية عن دور الأزهر الشريف في مواجهة الاحتلال الفرنسي ونشر الوسطية، مضيفًا: "شاهدت النسخة الأولى من الفيلم وأعجبت جدًا بفكرته، وأحببت أن أكون جزءًا من عمل له رسالة وليس بغرض التجارة".
وأضاف حقي أنه سعى إلى تقديم موسيقى غير تقليدية تعبّر عن روح الأزمنة التاريخية التي تناولها الفيلم، موضحًا أنه بحث عن الآلات الموسيقية التي كانت تُستخدم في عصر نابليون لتوظيفها في مشاهد الحملة الفرنسية، مؤكدًا أن مشهد دخول الحملة إلى الأزهر كان الأكثر صعوبة وإبداعًا موسيقيًا في العمل.
وأشار إلى أنه تأثر بعدة مشاهد داخل الفيلم، خاصة تلك التي تجمع بين الصراع والدراما الإنسانية، لافتًا إلى أنه كره شخصية عمر السعيد داخل الفيلم بسبب أدائه القوي لدور الصحفي الأجنبي المعادي لمصر، ما يعكس نجاح التمثيل والموسيقى في نقل إحساس المشهد للجمهور.
واختتم عادل حقي حديثه قائلاً: "فيلم المنبر تجربة فنية مختلفة ومؤثرة في مسيرتي، وأنا فخور بأن أكون جزءًا من عمل يعبر عن مصر والأزهر بطريقة فنية راقية".
يذكر أن فيلم "المنبر" من تأليف فداء الشندويلي وإخراج أحمد عبد العال، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم، منهم ميدو عادل، أحمد حاتم، أحمد فهيم، عمر السعيد، أيتن عامر، كمال أبو رية، وسامح الصريطي. وتدور أحداثه في إطار تاريخي حول مشايخ الأزهر الشريف ودورهم في مقاومة الاحتلال الفرنسي والدفاع عن الوطن عبر العصور.