توقعات الخبراء لأسعار الذهب.. جولدمان ساكس: فك الدولرة تقوده..زيادة: قيمته مبالغ فيها
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
تناقش عدد من الخبراء حول تأثير التقلبات الاقتصادية وحالة عدم اليقين التى تسود الأسواق على الارتفاعات الجنونية لأسعار الذهب عالميا وارتباط ذلك بانخفاض قيمة العملة الامريكية، حلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى القاهرة الثاني.
. خبراء يرسمون ملامح أفريقيا التي ننشدها نحو الرخاء والتكامل
قال الدكتور فاروق سوسة، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجولدمان ساكس، أن النظرة التقليدية إلى الذهب باعتباره أداة للتحوط أو ملاذاً آمناً لم تعد هي المحرك الأساسي لارتفاعه في الوقت الحالي، موضحاً أن ما يقود السوق فعلياً هو قصة "فك الدولرة”، هناك رغبة من الحكومات والمؤسسات في إيجاد وسائل لتخزين الثروة بعيداً عن الدولار، والذهب هو المستفيد الرئيسي من هذا الاتجاه.
مشتريات البنوك المركزيةوأشار إلى أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب خلال الفترة الأخيرة تمثل دليلاً واضحاً على هذا التحول، وكل هذه محركات طويلة الأجل لا ترتبط بمؤشر الخوف ولهذا انقطعت العلاقة الطردية بين ما يعرف بمؤشر التقلب أو الخوف (VIX) وأسعار الذهب.
وتابع، أن النظرة تجاه الدولار تتغير بسرعة، بل إنها تتسارع بفعل سياسات ترامب، سواء عبر فرض التعريفات الجمركية أو من خلال استخدام العقوبات كأداة سياسية. هناك رد فعل عكسي قادم مما يمكن تسميته بالجنوب العالمي، يدفع الدول لإعادة التفكير في كيفية إدارة احتياطاتها.
توقعات أسعار الفائدةوعن توقعاته للفائدة الأمريكية قال: « نتوقع خفضاً إضافياً بمقدار 25 نقطة أساس في أسعار الفائدة الأمريكية خلال ديسمبر، يتبعه تباطؤ في وتيرة الخفض بواقع ربع نقطة في مارس ويونيو».
وصول سعر الذهب إلى 6 آلاف دولار 2026ومن جانبه، قال وائل زيادة الشريك التنفيذي زيلا كابيتال، أنه رغم التوقعات المتفائلة لبعض المؤسسات بأن يصل سعر الذهب إلى 6 آلاف دولار بحلول عام 2026، إلا أن هذا التقدير مبالغ فيه.
وأوضح : "في رأيي، الذهب اليوم مبالغ في شرائه، أفهم تماماً القوى الهيكلية التي دفعت الأسعار إلى هذا المستوى، مثل الحرب التجارية وحالة عدم اليقين العالمي، لكن يجب ألا نغفل أن الأسواق اعتادت بالفعل على عدم اليقين، وهو ما يفسر تراجع قراءات مؤشر التقلبات (VIX) رغم استمرار المخاطر".
عمليات شراء هيكليةوأضاف زيادة أن جزء كبير من الارتفاع الحالي في أسعار الذهب جاء نتيجة عمليات شراء هيكلية ومضاربات مفرطة تزامنت مع قيام البنوك المركزية بزيادة احتياطاتها من الذهب، ما دفع الأسعار للصعود بشكل غير متوازن. وتابع قائلاً: "عندما نعود إلى الأساسيات، نرى أن ما يسمى بدعم الذهب أي الكتلة النقدية (M2) عالمياً مقارنة بالاحتياطيات تحت الأرض وفوق الأرض يعطينا مؤشراً واضحاً على القيمة الحقيقية للذهب"، مضيفا أن الأرقام تشير إلى أن أسعار الذهب مقارنة بالسيولة النقدية المتاحة عالميا مبالغ في شرائه إلى حد كبير، وهو ما يعني أنه سيواجه مقاومة قوية عند هذه المستويات، لست مقتنعاً أن الطريق إلى 5000 أو 6000 دولار للأوقية لن يكون سهلاً بهذا الشكل."
عاملان أساسيان سبب التفاؤل بالذهبوقال كريم صوابيني، شريك ومدير محفظة مون كابيتال: "لا أتفق معك في الواقع، يوجد عاملين أساسيين يجعلني متفائل جداً بالذهب على المدى الطويل فإن الذهب لم يعد يُستخدم فقط كأداة تحوط ضد تراجع قيمة العملات الورقية، بل أصبح جزءاً من تحول هيكلي في النظام التجاري العالمي، وأضاف: «نرى اليوم المزيد من التجارة تتجه بعيداً عن الدولار بما يسمي " اللادولرة" كما يحدث في آسيا ومجموعة بريكس»، مشيراً إلى أن شركة BHP، وهي من أكبر منتجي السلع في العالم، بدأت مؤخراً بيع خام الحديد بالعملة غير الدولار.
حجم التجارة في السلعوأضاف موضحاً: «إذا نظرنا إلى حجم التجارة في السلع، فهو يزيد بأكثر من عشرين مرة على حجم سوق الذهب، لذا فإن التحول التدريجي عن الدولار يتطلب آلية موثوقة تدعمها جميع الأطراف، والذهب هو الخيار الطبيعي لذلك».
واتفق معه الخبير إيهيزوجي بينيتي، الرئيس التنفيذي لشركة ريزيرف تكنولوجيز قائلاً: « أوافق أنني على المدى الطويل متفائل أيضاً بالذهب، فالقيمة النفعية للذهب تتغير تدريجياً، ليصبح ليس فقط أصلاً تخزيني بل أيضاً وسيلة محتملة للتجارة والدفع، مضيفا أن التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والعملات المستقرة ستسهم في تغيير شكل النظام التجاري العالمي، قائلاً: «مع إدخال أدوات الدفع الذكية والأسواق المالية الرقمية، سيكون الذهب جزءاً قيماً للغاية من هذا النظام الجديد ستنعكس ذلك على أسعاره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب الدولار جولدمان ساكس البنوك المركزية أسعار الفائدة التعريفات الجمركية حجم التجارة السلع أسعار الذهب مبالغ فی
إقرأ أيضاً:
الذهب دون 4 آلاف تحت ضغط الدولار
تراجع الذهب إلى ما دون 4 آلاف دولار للأوقية (الأونصة) مجددا اليوم الثلاثاء، إذ ظل الدولار عند أعلى مستوياته في أكثر من 3 أشهر، في حين أدى تراجع فرص خفض الفائدة الأميركية في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وانحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى إضعاف الطلب على المعدن الأصفر.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.12% إلى 3996.23 دولارا للأوقية، في وقت كتابة التقرير، ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول 0.13% إلى 4008.70 دولارات للأوقية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أرباح أرامكو السعودية تتراجع 2.3% في الربع الثالثlist 2 of 2ستاربكس تبيع 60% من حصتها في الصينend of listواستقر الدولار وحوم بالقرب من أعلى مستوى في 3 أشهر، إذ دفع انقسام مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) المتعاملين إلى تقليص الرهانات على خفض أسعار الفائدة.
شوكة في خاصرة الذهبونقلت رويترز عن كبير محللي السوق في "كيه سي إم تريد" تيم ووترر أن "قوة الدولار تمثل شوكة في الخاصرة بالنسبة للذهب، في حين يعيد المتعاملون حساباتهم لاحتمال حدوث خفض آخر لأسعار الفائدة بحلول نهاية العام".
وخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي للمرة الثانية هذا العام، ولكن رئيسه جيروم باول قال إن الإقدام على خفض آخر في 2025 "ليس أمرا مفروغا منه".
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي إم إي، تتوقع السوق الآن بنسبة 65% خفضا آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول، انخفاضا من أكثر من 90% قبل تصريحات باول.
وينتعش الذهب، الذي لا يدر عائدا، في ظل أسعار الفائدة المنخفضة وفي أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
ويتطلع المستثمرون هذا الأسبوع إلى بيانات اقتصادية، مثل بيانات مؤسسة "إيه دي بي" عن التوظيف في الولايات المتحدة، للحصول على إشارات بشأن خفض أسعار الفائدة.
وقال ووترر: "إذا رأينا قراءة أخرى تبدو قاتمة لبيانات إيه دي بي، فقد يمنح ذلك الذهب موطئ قدم لبدء التعافي من جديد".
إعلانوارتفع الذهب 53% منذ بداية العام، لكنه انخفض بأكثر من 8% من مستوى قياسي مرتفع سجله يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول عند 4381 دولارا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إنه وافق على خفض الرسوم الجمركية على الصين مقابل تنازلات من جانب بكين.
وكان أداء المعادن النفيسة كالتالي:
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 47.98 دولارا للأوقية. زاد البلاتين 0.3% إلى 1569.80 دولارا. نزل البلاديوم 1% إلى 1417.44 دولارا.