واشنطن: نبذل جهودًا مع "الشركاء الدوليين" لإنهاء العنف في السودان
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تواصل بذل جهود فعالة مع "الشركاء الدوليين" من أجل إنهاء العنف المستمر في السودان.
جاء ذلك على لسان متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت في موجز صحفي، الثلاثاء.
وقالت ليفيت: "تبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهودًا فعالة لإيجاد حل سلمي للصراع المروع في السودان، وعازمون على العمل مع شركائنا الدوليين بمن فيهم مصر والسعودية والإمارات والدول الأخرى".
وأضافت: "نريد أن نسير في مسار سلام قائم على التفاوض، يعالج الأزمة الإنسانية بشكل عاجل والتحديات السياسية طويلة الأمد".
وأشارت ليفيت إلى أن الوضع على الأرض في السودان "معقد للغاية" وأن الحل لا يمكن أن يكون ممكنًا إلا بمشاركة جميع الأطراف المعنية.
وبينت أن الولايات المتحدة ستواصل في هذه المرحلة العمل بشكل وثيق مع الشركاء المذكورين.
وفي 26 أكتوبر الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وتسيطر "قوات الدعم السريع" حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربًا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل محافظات كرنوي وأمبرو والطينة شمالي الولاية.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
وفي أبريل/ نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع"؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء السوداني يدعو إلى محاكمة مرتكبي أعمال العنف في الفاشر
دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى ملاحقات قضائية دولية عقب أعمال العنف الدامية في مدينة الفاشر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع قبل أسبوع، ولكنه عارض نشر قوات أجنبية، بحسب مقابلة نُشرت يوم الأحد.
وقال إدريس لصحيفة "بليك" السويسرية: "المجتمع الدولي لا يفعل الكثير، نحتاج إلى أفعال لا مجرد أقوال، يجب ملاحقة مرتكبي جميع الجرائم أمام القضاء، بما في ذلك على المستوى الدولي".
أخبار متعلقة بعد انسحاب الجيش من الفاشر.. البرهان يتوعد "الدعم السريع" بالقصاص"فظائع بدوافع عرقية".. سكان الفاشر لا يزالون يواجهون خطر الموتالاتحاد الإفريقي: مرتكبو جرائم الفاشر سيمثلون أمام العدالةوفي 26 أكتوبر، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بعد حصار 18 شهرًا، وكانت آخر مدينة رئيسية في دارفور خارج سيطرتها، ما دفع آلاف المدنيين إلى الفرار وسط تقارير متزايدة عن مجازر وانتهاكات.الدعم السريع منظمة إرهابيةودعا رئيس الوزراء السوداني جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية ومكافحتها بناء على ذلك".
لكنه أشار إلى أن إرسال بعثات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، ضمن الإطار التاريخي لميثاق الأمم المتحدة، غير مرغوب فيه في السودان.
وأوضح إدريس أن وجود قوات دولية من شأنه أن ينتهك سيادة السودان ووحدة أراضيه، هذا غير قانوني، ولن يؤدي إلا إلى زيادة الاضطراب، وستكون له نتائج عكسية، فالجيش والشعب السودانيين عازمان على إنقاذ الفاشر وتحريرها".مقتل عشرات الآلافاندلعت هذه الحرب في أبريل 2023 نتيجة صراع على السلطة بين حليفين سابقين هما قائد الجيش والزعيم الفعلي للسودان منذ انقلاب 2021 عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع.
وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في الوقت الراهن، وفقًا للأمم المتحدة.
ومن شأن سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر أن تمنحها تحكمًا كاملًا في العواصم الخمس لإقليم دارفور، ما يعني تقسيم السودان فعليًا إلى محور شرقي-غربي، مقابل سيطرة الجيش على شمال البلاد وشرقها ووسطها.