دراسة: ارتفاع مقلق في صعوبات الذاكرة والتركيز بين البالغين
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
واشنطن - صفا
أفادت دراسة أمريكية حديثة بارتفاع ملحوظ في معاناة البالغين من صعوبات في الذاكرة والتركيز واتخاذ القرارات، وهي اضطرابات تندرج تحت تصنيف "الإعاقة المعرفية"، مع مخاوف متزايدة من انتشارها بين الشباب تحديدًا.
قاد الدراسة فريق من الباحثين برئاسة عالم الأعصاب كا هو وونغ من جامعة يوتا، مستندًا إلى بيانات مسحية لـ4.
وأثارت النتائج دهشة بين الفئة العمرية من 18 إلى 39 عامًا، حيث ارتفعت النسبة من 5.1% إلى 9.7% خلال العقد نفسه، أي تضاعفت تقريبًا، مع استبعاد حالات الاكتئاب لتجنب تضخيم الإحصاءات.
ووصف آدم دي هافنون، أخصائي الأعصاب في جامعة ييل، الظاهرة في مجلة "نيورولوجي" قائلًا: "التحديات المتعلقة بالذاكرة والتفكير أصبحت مشكلة صحية أساسية بين البالغين في الولايات المتحدة".
وفي تطور غير متوقع، لم تشهد الفئة فوق 70 عامًا زيادة مشابهة، بل انخفضت النسبة لديها قليلاً من 7.3% إلى 6.6% على مدار السنوات العشر الماضية، وهو أمر وُصف بـ"غير المألوف" مقارنة بانتشار اضطرابات التراجع المعرفي التقليدي لدى كبار السن.
أبرزت الدراسة دور العوامل الاجتماعية والاقتصادية، إذ سجلت الفئات ذات الدخل الأقل (أقل من 35 ألف دولار سنويًا) والمستويات التعليمية المنخفضة ارتفاعات تفوق المتوسط العام، مما يعزز الفرضية بأن هذه العوامل محورية في الظاهرة.
كما بلغت النسب الأعلى بين الأمريكيين من السكان الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين، الذين يواجهون بالفعل فجوات هيكلية في الوصول إلى خدمات الصحة والتعليم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
دراسة: مضاد حيوي شائع قد يقلل مخاطر الفصام
قال الباحثون إن نتائجهم "أولية لكنها مثيرة"، مشيرين إلى أنها تفتح آفاقا جديدة للبحث، لكنها تحتاج إلى مزيد من التحقق والدراسات اللاحقة قبل اعتمادها على نطاق واسع.
تشير دراسة جديدة إلى أن مضادا حيويا شائعا قد يساعد في خفض خطر إصابة بعض الشباب بالفصام.
وبحسب الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأمريكية للطب النفسي، فإن المراهقين الذين يخضعون لعلاج نفسي ووُصف لهم المضاد الحيوي دوكسيسيكلين كانت احتمالات إصابتهم بالفصام في سن البلوغ أقل بنسبة تتراوح بين 30 و35 في المئة مقارنة بالمراهقين الذين عولجوا بمضادات حيوية أخرى.
ووصف فريق البحث النتائج بأنها "أولية لكنها مشجعة".
يؤثر الفصام في نحو 23 مليون شخص حول العالم. ويتسبب في ذهان يتميز بمعتقدات وهامية وهلوسات وتفكير غير منظم ومشكلات معرفية أخرى قد تكون مُعيقة.
ويظهر هذا الاضطراب النفسي عادة في بدايات سن الرشد، ورغم إمكانية السيطرة عليه بالأدوية، فلا يوجد له علاج شاف.
وشملت الدراسة أكثر من 56 ألف مراهق في فنلندا، بينهم أكثر من 16 ألفا وُصف لهم دوكسيسيكلين، وهو دواء يُستخدم عادة لعلاج العدوى وحب الشباب.
ولم تكن تجربة عشوائية مضبوطة، ما يعني أنها لا تستطيع إثبات أن دوكسيسيكلين يمنع الفصام فعليا.
لكن الباحثين يعتقدون أن الدواء قد يساعد عبر تقليل الالتهاب في الدماغ والتأثير في التقليم المشبكي، وهو العملية التي يزيل فيها الدماغ العصبونات والمشابك التي لا يحتاج إليها. وقد ارتبط تقليم مشبكي غير طبيعي بالفصام.
قال إيان كيليهر، المؤلف الرئيس للدراسة وأستاذ طب نفس الأطفال والمراهقين في جامعة إدنبرة، في بيان: "تمثل النتائج إشارة مهمة لمواصلة استقصاء الأثر الوقائي لدوكسيسيكلين وعلاجات أخرى مضادة للالتهاب لدى مرضى الطب النفسي من المراهقين".
وأضاف أن هذا النهج قد "يقلص احتمالات الإصابة بمرض نفسي شديد في سن البلوغ".
ومع ذلك، حذر خبراء مستقلون من استخلاص استنتاجات قاطعة من الدراسة، قائلين إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد أي ارتباط بين دوكسيسيكلين والفصام.
وأشار دومينيك أوليفر، الباحث في الطب النفسي بجامعة أكسفورد، إلى أن "علاجات كثيرة أخرى أظهرت مبكرا مؤشرات واعدة لكنها ثبتت في نهاية المطاف غير فعالة في تجارب واسعة النطاق".
وفي المقابل، قالت الدكتورة كاتارينا شماك، الباحثة في الذهان بمعهد "فرانسيس كريك" في المملكة المتحدة، إنه رغم أن نتائج الدراسة ذات دلالة إحصائية، فإن "الأرقام المطلقة متواضعة" فيما يتعلق بخفض خطر الإصابة بالفصام.
وبعد 15 عاما من علاج دوكسيسيكلين، "بدلا من نحو خمسة من كل 100 شخص، سيصاب الآن تقريبا اثنان إلى ثلاثة من كل 100 بالفصام"، على حد قولها.
لم يشارك أوليفر ولا شماك في الدراسة.
وقالت شماك إن النتائج ينبغي أن تكون منطلقا لمزيد من الأبحاث حول تطور الدماغ والالتهاب وعمليات بيولوجية أخرى قد تؤثر في خطر الإصابة بالفصام.
وقالت: "إن كشف الارتباطات السريرية في دراسات كهذه أمر مهم لأنه يمكن أن يوجه مزيدا من التحقيقات البيولوجية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الصحة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم