النرويج: إمكانية إيقاف حافلات صينية الصنع عن بعد تدفع إلى تشديد الإجراءات الأمنية
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أظهرت نتائج الاختبارات أن صانع الحافلات الصيني تمتع بحق الوصول إلى أنظمة التحكم في المركبات لتحديث البرمجيات وتشخيص الأعطال.
قالت شركة نرويجية رائدة في تشغيل وسائل النقل العام إنها ستعتمد متطلبات أمنية أكثر صرامة وتعزز إجراءات مكافحة القرصنة بعد أن أظهر اختبار أُجري على حافلات كهربائية جديدة مصنوعة في الصين أن المصنع يستطيع إطفاءها عن بُعد.
كما نقلت الصحيفة عن متحدث غير مُسمّى باسم "يوتونغ" أن البيانات مُشفّرة وتُستخدم "حصرا لأغراض الصيانة والتحسين والتطوير المرتبطة بالمركبة لتلبية احتياجات خدمة ما بعد البيع لدى العملاء". وبحسب موقع "يوتونغ"، فقد باعت الشركة خلال العقود الأخيرة عشرات الآلاف من المركبات في أوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وجرى إطلاق الدراسة جزئيا بسبب مخاوف من المراقبة، في وقت تتخذ فيه دول كثيرة في أوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها خطوات لحماية بيانات المستهلكين وعمليات التشغيل عن بُعد.
مخاوف أوسع من التحكم عن بُعد بالمركبات الكهربائيةوقالت "روتر" إن النتائج أظهرت أن "المُصنّع لديه وصول رقمي مباشر إلى كل حافلة على حدة لإجراء تحديثات البرمجيات والتشخيص". وتشير الشركة إلى أنها تُشغّل نصف منظومة النقل العام في النرويج وتعمل في أوسلو ومنطقة آكرشوس الشرقية. وليست المخاوف من التحكم عن بُعد بالمركبات الكهربائية جديدة؛ إذ فتح منظمون أميركيون في يناير تحقيقا بشأن "تسلا" بعد تقارير عن حوادث اصطدام مرتبطة باستخدام تقنية للشركة تتيح للسائقين أن يأمروا مركباتهم عن بُعد بالعودة إليهم أو التحرك إلى موقع آخر عبر تطبيق على الهاتف. وتُشغَّل حافلات "يوتونغ" بواسطة سائقين؛ فهي ليست مركبات ذاتية القيادة مثل بعض سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة في أماكن مثل كاليفورنيا والصين.
Related جودة وتكنولوجيا عصرية وسعر مناسب... ماهي أفضل 6 سيارات كهربائية في أوروبا؟وقال الرئيس التنفيذي لـ"روتر" بيرنت رايتان ينسن في بيان: "بعد هذا الاختبار، ننتقل من مرحلة القلق إلى المعرفة الملموسة بكيفية تطبيق أنظمة أمنية تحمينا من الأنشطة غير المرغوبة أو اختراق أنظمة بيانات الحافلات".
جميع أنواع المركبات من هذا النوع معرضة للخطر قواعد أمنية أكثر صرامةوفي الدنمارك المجاورة، قالت شركة النقل "موفيا" إنها تُراجع تقييمات المخاطر المتعلقة بالأمن السيبراني والتجسس على الحافلات العاملة على الخطوط المنتظمة، والإجراءات المحتملة لمنع القرصنة وسوء استخدام البيانات ومخاطر تعطيل الحافلة. وأوضحت "موفيا" أن السلطات الدنماركية لم تُبلّغ بأي حالات تعطيل لحافلات، لكنها تبحث عن سُبل لإزالة مواطن الضعف. وأضافت أن النتائج الجديدة عُرضت في مؤتمر "إنفورم نوردن" المروري من قبل مستشارين من جامعة جنوب شرق النرويج، وأظهرت أن أيا من القراصنة أو المورد لا يمكنه السيطرة على الحافلة. وقالت "موفيا" في رسالة إلكترونية: "من المهم أيضا التأكيد أن المستشارين النرويجيين أفادوا بأن الأمر ليس مشكلة تخص الحافلات الصينية، بل مشكلة تمس جميع أنواع المركبات والأجهزة التي تتضمن هذه الأنواع من الإلكترونيات المدمجة". وقالت "روتر"، التي تضم في أسطولها أكثر من 100 حافلة من "يوتونغ"، إن كاميرات الحافلات غير متصلة بالإنترنت، لذلك "لا توجد مخاطر لنقل الصور أو الفيديوهات من الحافلات"، وأكدت أن الحافلات لا يمكن تشغيلها عن بُعد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة مواصلات عامة سيارات تكنولوجيا سيارات كهربائية
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس الصحة فرنسا دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس الصحة فرنسا مواصلات عامة سيارات تكنولوجيا سيارات كهربائية دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس الصحة فرنسا أوروبا ضحايا حكم السجن دماغ اعتقال ألمانيا
إقرأ أيضاً:
من المتوقع ارتفاع معدل عدوى مجرى الدم المقاومة للأدوية في أوروبا في السنوات المقبلة
خلصت الدراسة، بحسب نتائجها، إلى أن الارتفاع في الإصابات سيكون له تداعيات أكبر على كبار السن مقارنة ببقية الفئات العمرية على مستوى المجتمع ككل.
من المتوقع أن ترتفع معدلات عدوى مجرى الدم الناجمة عن بكتيريا مقاومة للأدوية في مختلف أنحاء أوروبا مع تقدّم السكان في العمر خلال الأعوام المقبلة، وفق تحليل جديد.
تحدث مقاومة مضادات الميكروبات (AMR) عندما تتطور البكتيريا أو مسببات الأمراض الأخرى إلى حدّ تصبح معه المضادات الحيوية غير فعّالة ضدها. وتقتل هذه الجراثيم المسماة "الفائقة" نحو مليون شخص سنويا حول العالم.
في أوروبا، من المتوقع أن ترتفع معدلات العدوى المقاومة للأدوية بشكل مطّرد حتى عام 2030، وفقا للدراسة المنشورة في مجلة PLOS Medicine. لكن ستوجد فروق بحسب البلد والنوع الاجتماعي والفئة العمرية ونوع تركيبة البكتيريا والمضاد الحيوي.
ومع احتساب الاتجاهات الديمغرافية واتجاهات العدوى معا، تراوحت الزيادات المتوقعة بين 22.2 في المئة (عدوى المكورات الرئوية العقدية "Streptococcus pneumoniae" بين النساء) و61.5 في المئة (عدوى الكلبسيلة الرئوية "Klebsiella pneumoniae" بين الرجال).
كما يُتوقع أن ترتفع معدلات العدوى لدى الرجال أكثر منها لدى النساء في ستة من بين ثمانية أنواع بكتيرية جرى دراستها، وأن تزيد بوتيرة أشد لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 74 عاما فأكثر مقارنة بالفئات الأصغر سنا.
قد تهدد عدوى مجرى الدم الحياة، إذ قد تسبب مضاعفات مثل تعفن الدم.
وقالت غوينان نايت، المؤلفة الرئيسية للدراسة والمديرة المشاركة لمركز مقاومة مضادات الميكروبات في "مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي": "تُظهر دراستنا أن عبء العدوى المقاومة للأدوية في المستقبل لن يكون موحّدا".
وأضافت في بيان: "لا يزال العمر والنوع الاجتماعي يُؤخذان في الاعتبار نادرا في توقعات مقاومة مضادات الميكروبات، ومع ذلك فلهما أثر حقيقي في تحديد الأكثر تأثرا".
حلّل الباحثون بيانات أكثر من 12.8 مليون فحص دم روتيني لرصد العدوى البكتيرية في 29 دولة أوروبية بين عامي 2010 و2019، واستخدموها للتنبؤ بكيفية تغيّر معدلات عدوى مجرى الدم المقاومة للأدوية حتى عام 2050.
وقال فريق نايت إن امتلاك صورة أوضح عن الفئات الأكثر عرضة للخطر سيساعد العلماء وصانعي السياسات على إعداد خطط أكثر استهدافا للحد من الوفيات والمشكلات الصحية المرتبطة بالعدوى المقاومة للأدوية.
ومع ذلك، قد تظل الأهداف واسعة النطاق بعيدة المنال.
فبينما حدّد مسؤولو الصحة العالميون هدف خفض مقاومة المضادات الحيوية بنسبة عشرة في المئة بحلول عام 2030، تُظهر التوقعات أن ذلك ممكن فقط لنحو ثلثي تركيبات البكتيريا والمضاد الحيوي.
وقالت نايت إنه ونظرا لعدد حالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، "فإن مجرد منع المزيد من الارتفاع في عدوى مجرى الدم المقاومة سيكون بحد ذاته إنجازا كبيرا للصحة العامة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة العدوى الصحة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم