كيف كان أجدادنا ينامون على مرحلتين قبل ظهور الكهرباء؟
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
اليونان – تشير الدراسات إلى أن عادة النوم المتواصل لمدة ثماني ساعات ظهرت مع انتشار الكهرباء، إذ كان الناس في السابق ينامون ليلا على مرحلتين تفصل بينهما فترة من اليقظة.
وقد أشارت مصادر الأدب اليوناني القديم إلى ما يُعرف بـ”ساعة تفصل النوم الأول”، وهي فترة كانت تفصل بين مرحلتي النوم اللتين اعتاد الناس عليهما في الماضي.
وبحسب موقع ScienceAlert، ساعد تقسيم الليل إلى فترتين على تجاوز الساعات الطويلة المظلمة، إذ كان ذلك يجعل الليل يبدو أقصر وأكثر إنتاجية.
لكن مع انتشار الإضاءة الاصطناعية تغيّر هذا النمط الطبيعي، إذ لم يعد الناس ينامون عند غروب الشمس، لأن الضوء قبل النوم يثبط إنتاج الميلاتونين ويؤخر الشعور بالنعاس. ومن ينام متأخرا غالبا لا يستيقظ في منتصف الليل كما كان يحدث سابقا. وتشير التجارب إلى أن إيقاعات الجسم الطبيعية يمكن استعادتها بسهولة في البيئات الخالية من الإضاءة الصناعية، كما هو الحال في المناطق التي لا تصلها الكهرباء.
ويرى العلماء أن ضوء الصباح، الذي يقل خلال فصل الشتاء، يلعب دورا مهما في تنظيم الإيقاع اليومي للجسم، ويساعد الإنسان على تحديد الوقت والتكيف مع التغيرات الموسمية، بما في ذلك فترات الشتاء الطويلة في المناطق القطبية.
ولإثبات تأثير الضوء على إدراك الوقت والمزاج، أجرى الباحثون تجربة عرضوا خلالها على المشاركين مشاهد بإضاءة متفاوتة في بيئة واقع افتراضي. وأفاد المشاركون بأن مقاطع الفيديو المسائية بدت أطول زمنيا من غيرها، كما لوحظ أن الأشخاص ذوي المزاج السيئ شعروا أيضا بأن الوقت يمر ببطء أكبر.
وينصح الخبراء بعدم القلق من الاستيقاظ الليلي، وتجنب النظر إلى الساعة في تلك اللحظات، لأن التركيز على الوقت يزيد الشعور بالملل والقلق. ويُوصي أخصائيو العلاج السلوكي المعرفي للأرق بقراءة كتاب أو ممارسة نشاط هادئ خلال فترة الاستيقاظ، ثم العودة إلى السرير عندما يعود الشعور بالنعاس.
المصدر: science.mail.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
سيكون مرئيًا طوال الليل.. “القمر العملاق” يُزيّن سماء المملكة اليوم
سلطان المواش – الجزيرة
أفاد رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبو زاهرة بأن سماء السعودية والوطن العربي ستشهد اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025 اكتمال قمر شهر جمادى الأولى في أقرب مسافة له من الأرض خلال هذا العام وهو ما يعرف اصطلاحًا باسم “القمر العملاق” وسيكون مرئياً طوال الليل.
ويطلق وصف «القمر العملاق» على القمر عندما يكون في طور البدر الكامل وتكون المسافة بين مركزه ومركز الأرض أقل من نحو 362,146 كيلومترًا. أما المصطلح العلمي الأدق فهو «بدر الحضيض» أي القمر عند أقرب نقطة في مداره من الأرض (الحضيض القمري) أي القمر حين يبلغ أقرب نقطة في مداره من الأرض.
ومع أن مصطلح «القمر العملاق» أكثر انتشارًا إعلاميًا فإنه قد يعطي انطباعًا غير دقيق بأن القمر سيبدو أكبر بكثير بينما الفارق طفيف للعين المجردة بين القمر العملاق والبدور العادية التي نشاهدها كل شهر.
وسيبلغ القمر العملاق لحظة الاكتمال عند الساعة الـ04:19 مساءً بتوقيت مكة المكرمة (01:19 ظهرًا بتوقيت غرينتش)، وسيكون على بُعد 356,978 كيلومترًا من مركز الأرض، متزامنًا تقريبًا مع مروره بنقطة الحضيض القمري
هذا القرب النسبي يجعل القمر يبدو أكبر بنحو 14٪ وأكثر سطوعاً بنحو 30٪ مقارنة بالبدر عند الأوج (أبعد مسافة له عن الأرض، نحو 406,000 كيلومتر).
وسيشرق أقرب بدر عملاق مع غروب الشمس من الأفق الشمالي الشرقي، وسيبدو في بداية ظهوره بلون برتقالي مائل إلى الأحمر وذلك نتيجة مرور ضوئه عبر طبقات الغلاف الجوي الكثيفة والقريبة من الأفق حيث تتسبب جزيئات الهواء والغبار وبخار الماء في بعثرة الضوء الأبيض المنعكس عن سطح القمر فيتشتت منه الضوء الأزرق ذو الموجة القصيرة بينما يبقى الضوء الأحمر والأصفر الذي يعطي القمر لونه الدافئ المائل للبرتقالي، ومع ارتفاع القمر تدريجياً في السماء وابتعاده عن الأفق تقل سماكة الغلاف الجوي التي يعبرها ضوؤه فيعود ليظهر بلونه الأبيض الفضي المعتاد.
اقرأ أيضاًالمنوعاتاتهام امرأة بالتورط في سرقة متحف اللوفر بفرنسا
كذلك عند مقارنة القمر العملاق مع متوسط أقمار البدر الشهرية فإن قطره الظاهري يبدو أكبر بنحو 7٪ وتكون إضاءته أشد بنحو 15٪ تقريبًا ولذلك الفرق ليس واضحاً جداً بالعين المجردة، لكنه يرصد بسهولة في الصور الفوتوغرافية أو بالمقارنة مع البدر البعيد (عند الأوج).
لن يكون للقمر العملاق أي تأثير خاص على كوكب الأرض باستثناء ظاهرتي المد والجزر وهما ظاهرتان طبيعيتان تحدثان كل شهر عند اكتمال القمر حين تصطف الأرض والقمر والشمس على خط واحد مما يؤدي إلى مد وجزر مرتفعين يعرفان باسم المد والجزر الربيعي.
وخلال هذه الفترة يرتفع المد العالي أكثر من المعتاد ويهبط الجزر المنخفض إلى مستوى أدنى من المتوسط وذلك بسبب اجتماع تأثير جاذبية الشمس والقمر.
ونظرًا إلى أن القمر سيكون قريبًا من نقطة الحضيض في مداره فإن قوى الجذب تصبح أقوى قليلًا مما يؤدي إلى مد أعلى من المعتاد يعرف باسم المد الحضيضي العالي.
ومع ذلك فإن هذا التأثير يظل طفيفًا، ولا يسبب أي اضطرابات جيولوجية أو مناخية ملحوظة إذ إن المد والجزر ظاهرتان يوميتان مستمرتان، لا تؤثران في توازن طاقة الأرض الداخلية أو في أنماط الطقس العالمية.